من المتوقع أن يصل معدل استهلاك الألعاب الإلكترونية في المملكة العربية السعودية إلى 6.8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030
سيرتفع مستوى استهلاك الألعاب بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 22٪ في المملكة العربية السعودية، وفقاً لتقرير بوسطن كونسلتينج حروب الجديد .
الرياض، 25 يناير 2022 – سلطت مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG) الضوء، في تقرير أطلقته مؤخراً، على الإيرادات الاستثنائية والأداء الفائق والكفاءة المتطورة والوظائف المستحدثة عالية الجودة، التي تشهدها المملكة العربية السعودية في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية، مدفوعة بعدد هائل من المشتركين يصل إلى 3 مليارات مشترك. ويؤكد التقرير الذي يحمل عنوان “الألعاب والرياضات الإلكترونية: تحول نموذجي يستشرف مستقبل الوسائط الإعلامية” أن صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية ستوفر مجموعة هائلة من الفرص والإمكانات للاعبين والحكومات على حد سواء خلال العقد القادم – مع استعداد المملكة العربية السعودية لريادة هذا القطاع على المستوى العالمي.
وتشير التوقعات إلى أن مستوى الاستهلاك الإجمالي في المملكة سيصل إلى حدود 6.8 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمتوسط نمو سنوي مركب يبلغ 22٪، مقارنة بمستوى 959 مليون دولار أمريكي لعام 2020، في حال استمرار نمو شعبية الألعاب والرياضات الإلكترونية وفق النمط الحالي.
ووفقاً لنتائج التقرير، تضم المملكة حالياً أكثر من 23.5 مليون مستخدم للألعاب الإلكترونية، أي ما يعادل 67٪ من سكان السعودية. وتشير الدراسات، إلى أن 90٪ من هذه المجموعة – 21.1 مليون مشترك- يشاركون في الرياضات الإلكترونية في فئات شبه المحترفين أو الهواة، مع حوالي 100 لاعب محترف في مجال الرياضات الإلكترونية بدوام كامل. وبالنظر إلى إمكانات النمو لمجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة، تمثل الفترة القادمة فرصة استثنائية لضمان الاستفادة الكاملة من المزايا ذات الصلة التي يمكن استثمارها لتعزيز هذا النمو مستقبلاً.
وقال بوفيلاس جونيسكيس، الشريك في بوسطن كونسلتينج جروب (BCG) : “من المؤكد أن المشهد السعودي يستشرف مستقبلاً طموحاً وإيجابياً لمجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة. وعلى الرغم من حداثة الحضور السعودي نسبياً في هذا المجال، إلا أن القطاع يبدو فائق الحيوية والنشاط مع نمو متسارع على نحو غير مسبوق. ويساهم اللاعبون المتحمسون بشكل أساسي في تعزيز هذا النمو وتسريع مساره التطوري الحالي، حيث يبدون اهتماماً استثنائياً للانضمام إلى هذا القطاع بدوام كامل على الساحة العالمية. إلا أن النجاح في هذا الصدد، يتطلب مواجهة التحديات الرئيسية المتعلقة بالمنافسين السعوديين المحترفين والطموحين”.
ورغم الإمكانات والفرص الهائلة التي يوفرها قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية السعودي اليوم، إلا أن السوق يشهد مجموعة لا يستهان بها من التحديات، التي تعود بالدرجة الأولى إلى حداثة الحضور السعودي وتطوره الخجول، مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، والمتمثلة في نقص التمويل الكافي للمنافسة بدوام كامل، وندرة الأداء التنافسي، وعدم وضوح المسار الاحترافي للاعبين، والخجل من النظرة الاجتماعية المرتبطة بالعمل في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وعلى هذا النحو، تتوفر للقيادة السعودية فرصة استثنائية للاستثمار في الشغف والاهتمام الواضحين بقطاع الألعاب الإلكترونية، وترجمة المستوى الاستهلاكي العالي إلى كثافة إنتاجية من المستوى المناسب. وقد تم تحضير هذا التقرير ليكون عاملاً تمكينياً رئيسياً لتعزيز منظومة الألعاب والرياضات الإلكترونية المتكاملة على مستوى القطاع، مع تفصيل الأسباب المشجعة لإلهام الحكومة على دعم هذا القطاع الواعد.
- الأثر الاقتصادي الإيجابي: سيؤدي النمو السريع والمستمر لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية إلى المساهمة في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي، ودعم القطاعات ذات الصلة في الوقت نفسه.
- توفير المزيد من فرص العمل: تعد الألعاب والرياضات الإلكترونية من أهم مصادر التوظيف في قطاعات الترفيه عبر العديد من البلدان. ومن المؤكد أن يساهم هذا القطاع الديناميكي المزدهر في دفع النمو الاقتصادي للمملكة.
- تعزيز ريادة السعودية: ستؤدي الاستثمارات التي سيشهدها القطاع عبر المملكة في تعزيز ريادتها في مجالات الرياضة والثقافة والترفيه في القرن الحادي والعشرين.
- الارتقاء بنوعية الحياة: يعد القطاع بتوسيع خيارات الترفيه للمقيمين وتمكينهم من المشاركة في هذه الظاهرة العالمية.
التعاون والتمويل وتوفير الدعم المالي
بالإضافة إلى ذلك، يوضح التقرير الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في تحقيق الرؤية التنموية السعودية، التي تستشرف المستقبل، مع تسليط الضوء على دور الجهات الفاعلة الرئيسية الداعمة لجهود تطوير القطاع على نطاق واسع. وتعتبر مانجا للإنتاج، وهي جزء من مسك الخيرية، الهادفة لتمكين الشباب السعودي من المساهمة في بناء مستقبل المملكة، أحد أهم الأمثلة التي يمكن اعتمادها في هذا الإطار، حيث تقدم التمويل والدعم المالي، بالإضافة إلى المشاركة في جهود التعليم وجذب المواهب السعودية.
وتزامناً مع ذلك، تعاونت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات (MCIT) ومعهد ديجي بن للتكنولوجيا، أكاديمية تصميم الألعاب الرائدة عالمياً، لإطلاق برنامج رواد التغييرGame Changers ، والذي تم تصميمه لتوفير “مسارات وظيفية فريدة لرواد الأعمال في قطاع الألعاب السعودية” وزيادة عدد شركات الألعاب المستقلة الناشئة.
و أضاف بوفيلاس جونيسكيس، الشريك في بوسطن كونسلتينج جروب الرياض: ” يظهر مشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، اهتماماً متزايدًا بهذا القطاع من قبل الحكومة واللاعبين التجاريين غير التقليديين على حد سواء. ومن المؤكد أن يؤدي التركيز على عمليات التحسين وتشجيع الاستثمارات عبر قطاعات محددة، إلى الارتقاء باقتصاد المملكة وسمعتها وسوق العمل ومجموعة المواهب في مختلف مجالات السوق. “