” حكّيني ” تفتتح عيادة جديدة للصحة النفسية في مدينة دبي الطبية

 ” حكّيني ” تفتتح عيادة جديدة للصحة النفسية في مدينة دبي الطبية

مع ارتفاع الطلب في الإمارات على خدمات الصحة الذهنية القائمة على العلم، تخطط “حكّيني” لتوظيف أكثر من 50 طبيباً معتمداً بحلول نهاية عام 2026 .

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 15 مايو 2025

أعلنت عيادات حكّيني للصحة النفسية عن إطلاق أول مركز طبي لها في مدينة دبي الطبية بشكل رسمي. وتقدم العيادة الجديدة تقييماً شاملاً وتدخلات علاجية رائدة تستند إلى علم الأعصاب لجميع الحالات النفسية والتنموية، ودعماً علاجياً متخصصاً للأطفال والعائلات والبالغين.
وتبلغ مساحة العيادة أكثر من 5000 قدم مربع، وتحتوي على 21 غرفة علاج، بالإضافة إلى غرفة أنشطة، وغرفة علاج نفسي، حيث يقوم فريق متعدد التخصصات من أخصائيي الطب النفسي والعلاج النفسي العصبي والأطباء النفسيين وأخصائيي العلاج الوظيفي وأخصائيي علاج النطق، جميعاً تحت سقف واحد، بتقديم الدعم للأطفال والمراهقين والبالغين على حد سواء.
وعلاوة على ذلك، تقدم غرفة التقييم في عيادة “حكّيني” تقييمات عصبية نفسية حاسوبية عالية التقنية، لتوفر تقييمات دقيقة وشاملة. ولخيارات العلاج المتقدمة، تم تجهيز غرف العلاج المتخصصة في العيادة، والتي يتم استخدامها في التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS) والتغذية العصبية السريرية، بتقنية العلاج بالضوء الأحمر لتوفير بيئة مُهدئة وعلاجية.
وفي تعليقه على افتتاح العيادة الجديدة، قال آدم غريفين، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لعيادات حكّيني للصحة الذهنية: “تقوم مهمتنا على تقديم رعاية شخصية مبنية على أسس علمية، تُضفي على حياة الناس وضوحاً وتوفر لهم دعماً حقيقياً ومستداماً. ونحن في عيادات حكّيني، نجمع بين أحدث ما توصلت إليه علوم الأعصاب، مثل التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة وتقنيات التقييم النفسي العصبي المتقدمة، مع رعاية عملية ورحيمة يقدمها فريق من المعالجين ذوي الكفاءة العالمية. كما أننا نفخر بتوافقنا مع الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 لدولة الإمارات، ودعمنا المتواصل للريادة المتنامية للدولة في مجال الابتكار في مجال الصحة النفسية.”
هذا وكان القطاع الخاص في دولة الإمارات اضطلع خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة، بدور استباقي في خلق وتعزيز الوعي بالصحة الذهنية، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي تتراوح تحول دبي مؤخراً إلى أول وجهة معتمدة صديقة للتوحد في نصف الكرة الشرقي، كما أصبحت طيران الإمارات مؤخراً أول شركة طيران معتمدة في العالم في مجال التوحد، وبرامج زمالة الصحافة في مجال الصحة الذهنية، التي بدأتها بعض دور النشر بالتعاون مع مؤسسات دولية مرموقة، لتحسين معايير إعداد التقارير في هذا المجال.
بدوره، قال الدكتور ألكسندر ماشادو، المدير السريري في عيادات حكّيني: “تُقدم هذه المبادرات دليلاً ملموساً على تزايد وعي مجتمع الإمارات بقضايا الصحة النفسية، وما تعنيه بالنسبة للأشخاص المتأثرين بها بشكل مباشر أو غير مباشر، والحلول المتاحة اليوم لتوفير الراحة والعلاج لعدد من الحالات. ونحن نشهد نجاحاً متزايداً للممارسين والأخصائيين في التوصل إلى حلول جذرية لتحديات المرضى، من خلال منهجيات مثبتة سريرياً لتقديم حلول شخصية وغير جراحية تعالج الدماغ والشخص ذاته، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي”.
إلى ذلك، من المتوقع أن يبلغ العبء الاقتصادي العالمي الناجم عن الأمراض النفسية 6.1 تريليون دولار أمريكي في عام 2030، ويرجع معظمه إلى الفقدان المتوقع في الإنتاجية، والذي يُعرَّف بأنه التغيب عن العمل والحضور غير المنتظم.
وفي سياق متصل، قال نبيل الرنتيسي، المؤسس المشارك لعيادات “حكّيني” للصحة الذهنية: “تتزايد أهمية اضطرابات الصحة النفسية في مكان العمل، مثل الاكتئاب والقلق، كمشكلة مؤثرة في معظم الدول. وقد قمنا في عيادات حكّيني، بتطوير برنامجٍ قائمٍ على علم الأعصاب يساعد الفرق على فهم العوامل المعرفية والعاطفية الكامنة وراء الإرهاق والتركيز واتخاذ القرارات، وتحسينها. ونحن نتطلع قدماً إلى العمل مع مؤسسات من القطاعين العام والخاص لمساعدتهم على تحسين الصحة النفسية لموظفيهم”.
هذا وأشار تقرير لمنصة Statista، إلى أنه من المتوقع أن تصل إيرادات سوق الصحة النفسية في دولة الإمارات إلى 149.10 مليون دولار أمريكي في عام 2025. ومع استمرار ارتفاع الطلب على خدمات الصحة النفسية في الإمارات، تزداد الحاجة إلى جذب أطباء مؤهلين من ذوي الخبرة.
وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة لدولة الإمارات، والطلب المتزايد على دعم الصحة النفسية في المنطقة، تخطط “حكّيني” لتكوين فريق يضم من 25 إلى 30 طبيباً معتمداً بحلول نهاية عام 2025 وأكثر من 40 طبيباً بحلول نهاية عام 2026 للتعامل مع هذا الطلب المتزايد المتوقع.
ويضم فريق أطباء “حكّيني” اليوم أخصائيين في علم النفس العصبي، وعلم النفس السريري، وأطباء نفسيين، ومعالجين وظيفيين، ومعالجي نطق ولغة، وممرضات وممرضين مسجلين، يقدمون الخدمات التالية: التقييم النفسي العصبي، والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، والتغذية العصبية الراجعة السريرية، وخطط الدعم النفسي وإعادة التأهيل المعرفي، وعلم النفس والاستشارات، والطب النفسي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق واللغة. ويتحدث أعضاء فريق حكّيني العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والبرتغالية، والإيطالية، والإسبانية، والهندية.
جدير بالذكر أن العيادة تقبل حجز المواعيد، وتعمل طوال أيام الأسبوع من الساعة 9 صباحاً وحتى 8 مساءً، كما تخطط لتمديد ساعات العمل من الساعة 8 صباحاً وحتى 10 مساءً في الوقت المناسب لمواكبة الطلب المتزايد.