وجهات جديدة ينبغي زيارتها خلال الدورة الثلاثين من مهرجان دبي للتسوق
يوم الصحة العالمي: ست خطوات بسيطة نحو صحة أفضل
من إعداد مبادرة أبوظبي 360
نحتفي بيوم الصحة العالمي في 7 أبريل من كل عام، وهو مناسبة تذكرنا بأن اتخاذ الخطوات الأولى نحو تحسين صحتنا ليس مهمة صعبةً على الإطلاق. وقد نشعر بالقلق عند التفكير بالتغييرات الجذرية التي يتعين علينا إجراؤها، مثل تغيير نظامنا الغذائي أو ممارسة التمارين الرياضية أو تخفيف الوزن، وخاصة عندما نحاول تطبيقها جميعاً في وقت واحد. ولكن، يمكننا إجراء تغييرات بسيطة وقابلة للتطبيق على أنماط حياتنا لإحداث تأثيرات إيجابية كبيرة في صحتنا وعافيتنا بشكل عام.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جون بروملي، استشاري الصحة العامة لدى مبادرة أبوظبي 360، المبادرة المجتمعية الشاملة نحو نمط حياة صحي التي أطلقها مجلس أبوظبي الرياضي مؤخراً: “الصحة ليست مجرد غياب المرض أو التعب، بل هي حالة متكاملة من العافية الجسدية والذهنية والاجتماعية. ويمكننا تحقيق خطوات صغيرة لتحقيق الصحة والعافية بكل سهولة من خلال دمج عادات وسلوكيات بسيطة في أنماط حياتنا اليومية”.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن دولة الإمارات حققت تقدماً كبيراً في مجال الصحة العامة على مدى العقود القليلة الماضية، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع للفرد في الدولة من 63 عاماً في عام 1990 إلى 76 عاماً في عام 2022. وعلى الرغم من ذلك، ما تزال الأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري، واسعة الانتشار بين سكان الدولة.
وسعياً لمعالجة هذه التحديات المتعلقة بالصحة العامة، شهدت العاصمة الإماراتية إطلاق عدد من المبادرات المهمة، مثل مبادرة أبوظبي 360، والتي تهدف لمساعدة الأفراد وعائلاتهم والمجتمع عموماً من خلال برنامج شامل يهدف لتعزيز العافية والتوازن الصحي على المستوى الشخصي. ومع اقتراب مناسبة يوم الصحة العالمي، تقدم مبادرة أبوظبي 360 ست عادات وسلوكيات بسيطة يمكن دمجها في أنماط الحياة اليومية للمساعدة على تحسين الصحة العامة على المدى الطويل، والتي تشمل:
أولاً : المشي بانتظام
يشكّل المشي طريقة سهلة وفعالة للحفاظ على الصحة والنشاط، فهو لا يتطلب استخدام معدات أو مرافق أو تدريبات خاصة، ويمكن لمعظم الناس ممارسة المشي دون أي مشاكل تذكر.
وتقول ميشيل تشامبلين، رئيسة أخصائيي معالجة الأقدام لدى مركز دبي للعناية بالأقدام: “يمكننا بناء هذه العادة لدينا بشكل تدريجي، وذلك من خلال تحديد أهداف يمكن تحقيقها، مثل المشي لمدة 10 دقائق، ما يمنحنا شعوراً بالرضا عن الإنجاز؛ وسرعان ما سيولد ذلك لدينا الدافع للمشي لمدة 15 دقيقة أو حتى 20 دقيقة”.
وتوفر ممارسة المشي بانتظام الكثير من الفوائد الصحية، مثل تنشيط الدورة الدموية، وخفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وزيادة العمر المتوقع. كما أن المشي هو نشاط بدني طبيعي وممتع، ويمكن ممارسته بصورة تلائم مختلف مستويات اللياقة البدنية والتفضيلات الشخصية، ما يجعله أحد أفضل الطرق للتركيز على صحتنا واتباع أسلوب حياة نشطة.
ثانياً : النوم الكافي للحفاظ على العافية
يمثّل النوم عنصراً أساسياً في نمط الحياة الصحي، ولكن يواجه الكثير منا مشاكل في الحصول على قسط كافٍ من النوم. كما يسهم النوم الجيد ليلاً في الحفاظ على صحة جيدة، بينما تؤدي عدم كفاية النوم إلى مشاكل صحية كثيرة، تشمل زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب، وصولاً إلى الشعور بالتعب وتقلبات المزاج.
ويتوجب علينا الالتزام بعادات نوم منتظمة حتى نتمكن من الحصول على فترة النوم الموصى بها يومياً، والتي تتراوح بين 7-8 ساعات. وتشمل هذه العادات الاسترخاء من خلال ممارسة أنشطة مريحة، مثل المطالعة أو أخذ حمام دافئ قبل التوجه إلى السرير. كما يسهم إنشاء بيئة نوم مريحة، مثل درجة الحرارة المعتدلة والأجواء الهادئة ومنخفضة الإضاءة، في الحصول على النوم المريح الذي نحتاجه.
ويضمن لنا التركيز على النوم تحسين صحتنا وعافيتنا بشكل عام. وبالمقابل، فإن قلة النوم قد تجعلنا نشعر بأننا لسنا بأفضل حال. ويساعد تطبيق أبوظبي 360 مستخدميه على بناء عادات نوم منتظمة، وتتبع أنماط النوم الخاصة بهم، وتزويدهم بالنصائح لتحسين جودة النوم.
ثالثاً : تناول الفاكهة والخضراوات للحفاظ على الصحة
تشجع أخصائية التغذية المعتمدة الدكتورة منى مبارك على اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والخضراوات كخطوة أولى نحو صحة أفضل. وقالت الدكتورة مبارك: “توفر الفاكهة والخضراوات الفيتامينات والمعادن والألياف الأساسية التي تساعد على الحد من الالتهابات وتحسين عملية الهضم”.
وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن إضافة حصة غذائية جديدة قد لن يؤدي بالضرورة إلى تحسين النظام الغذائي. وبدلاً من ذلك، ينبغي تناول الحصص اليومية الموصى بها من الفاكهة والخضراوات بناءً على احتياجات الجسم.
رابعاً : شرب كميات كافية من السوائل لصحة أفضل
من الضروري شرب السوائل ضرورياً للحفاظ على صحة جيدة، ولكن من السهل نسيان أهمية تناول كميات كافية من الماء على مدار اليوم. وثمة الكثير من الطرق المبتكرة لزيادة كميات السوائل التي نتناولها، ودمجها ضمن أنماط حياتنا اليومية.
فقد يصبح تناول مياه الشرب مملاً بعد فترة وجيزة. ولكن توجد عدة طرق تتيح لنا شرب كميات كافية من السوائل مع التمتع بطعمها اللذيذ وفوائدها الغذائية العالية، بما فيها مزج الماء مع الفاكهة الطازجة أو الأعشاب، وتناول الشاي الأخضر، وخلط عصائر متنوعة مع بعضها.
وينبغي أن نتذكر التوصيات التي تشجعنا على تناول 8 أكواب من الماء يومياً، وزيادة هذه الكمية عند ممارسة التمارين الرياضية أو التواجد في أجواء حارة. وفي هذا الإطار، احتفى تطبيق أبوظبي 360 بقدوم شهر رمضان المبارك من خلال تقديم ميزة جديدة تساعد المستخدم على مراقبة كميات المياه التي يشربها، وتذكيره بشرب كمية كافية من السوائل خلال فترة الإفطار. ويجب ألا ننسى أن السوائل الأخرى، مثل الحليب منخفض الدسم وعصير جوز الهند غير المحلى، تُحتسب من استهلاك السوائل اليومي.
خامساً : إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة
يمثّل إجراء الفحوصات الطبية الدورية لدى مزودي خدمات الرعاية الصحية بمثابة إعادة ضبط للجسم. ويشابه ذلك فحص السيارة لدى الميكانيكي لتجنّب أي مشاكل محتملة، حيث يقوم مزود خدمات الرعاية الصحية بمراقبة الصحة والكشف عن أي مشكلات صحية محتملة قبل تحولها إلى مرض خطير.
ويمكن أن تكشف هذه الفحوصات مبكراً عن وجود أي من المشاكل الصحية، إلى جانب وضع الخطط العلاجية الملائمة للحالات المزمنة ، وتقديم اللقاحات اللازمة ، وتوفير النصائح الخاصة باتباع نمط حياة صحي .
ويمكن النظر إلى هذه الفحوصات على أنها استثمار للحفاظ على الصحة على مدى الطويل. ويمنحنا تخصيص الوقت لإجراء الفحوصات الطبية الدورية فرصة أفضل للحفاظ على صحة جيدة، وعلاج أي مشاكل صحية في وقت مبكر. لذا يتعين علينا عدم الانتظار حتى ظهور عارض صحي، وإجراء الفحوصات الطبية في أسرع وقت ممكن، ما يمنحنا راحة البال لمعرفة أننا نعتني بأجسامنا بشكل جيد .
سادساً : التواصل والتفاعل الاجتماعي
ندرك جميعاً أن النظام الغذائي السليم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي من العوامل الضرورية للحفاظ على صحة جيدة، ولكن من الضروري أيضاً إنشاء علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين. وتبين الدراسات البحثية أن بناء هذه العلاقات الاجتماعية يؤثر بشكل إيجابي على صحتنا الذهنية والجسدية.
لذا ينبغي جعل التواصل والتفاعل الاجتماعي في مقدمة أولوياتنا لتحسين صحتنا وعافيتنا بشكل عام. ويسهم بذل الجهد للتواصل المنتظم مع الآخرين في تعزيز الصحة والعافية، سواء كان ذلك من خلال الانضمام إلى أحد النوادي المحلية، أو المشاركة في الأعمال التطوعية، أو قضاء بعض الوقت الممتع مع أحبائنا.
ويساعدكم دمج هذه العادات والسلوكيات الست في أنماط حياتكم اليومية على اتخاذ خطوات صغيرة نحو التمتع بصحة أفضل. وفي هذا الإطار، يوفر تطبيق أبوظبي 360 الكثير من الموارد المهمة، بما في ذلك تمارين التأمل الموجهة، والتمارين الرياضية اليومية، وإرشادات الخبراء المتخصصين في المجال، والتي تتيح لكم اتخاذ الخطوات الضرورية لجعل الصحة في مقدمة أولوياتكم ومنحكم حياة صحية ومتوازنة.