هيئة تنمية المجتمع تنظم برنامج ” ابدأها صح ” للمقبلين على الزواج برعاية خلف الحبتور
24 يوليو 2025، دبي الإمارات العربية المتحدة
وجاء البرنامج في إطار حرص الهيئة على دعم الشباب والشابات المقبلين على تأسيس أسر مستقرة، حيث خصص اليوم الأول للشابات، فيما خصص اليوم الثاني للشباب، لضمان تقديم محتوى تدريبي متوازن يراعي الخصوصية الاجتماعية والنفسية لكل فئة، ويسهم في رفع فاعلية المشاركة.
وشهد البرنامج حضور نحو 100 شاب وشابة، وسط تفاعل لافت من المشاركين، الأمر الذي عكس الحاجة الملحة لمثل هذه البرامج التأهيلية التي توفر للشباب أدوات علمية ومهارات عملية تسهل عليهم بدء حياتهم الزوجية بثقة واستعداد، بعيدا عن المفاهيم الخاطئة أو التحديات النفسية والاجتماعية.
ويعد برنامج “ابدأها صح” أحد المبادرات التوعوية الرائدة التي تقدمها هيئة تنمية المجتمع، ويهدف إلى تعزيز وعي المقبلين على الزواج وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لحياة زوجية مستقرة، بما يسهم في بناء أسر متماسكة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التوازن الأسري.
وتضمن البرنامج محاور متنوعة، منها تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الزواج، وتوضيح أسس العلاقة الزوجية السليمة، وربط الحياة الزوجية بالأطر الشرعية والقانونية، إلى جانب تدريبات على مهارات التواصل والحوار، وإدارة الموارد المالية، وترتيب الأولويات، وحل الخلافات الزوجية، بالإضافة إلى إدارة العلاقات الاجتماعية وتكريس القيم الفكرية والثقافية في سياق الحياة العصرية.
كما ركز البرنامج على أهمية الحفاظ على الهوية الإماراتية وتعزيز التماسك الاجتماعي، انطلاقا من أن بناء الأسرة هو الركيزة الأولى لاستقرار المجتمعات.
وفي مداخلة عبر الفيديو، وجه خلف الحبتور كلمة إلى المشاركين، أعرب فيها عن دعمه الكامل لهم، وقال: “أنتم نواة الوطن ومستقبله، والزواج ليس مجرد ارتباط، بل هو بداية مرحلة يجب أن تبنى على المحبة والاحترام والتفاهم. أتمنى أن يشكل الزواج دعماً معنوياً ومادياً لتحقيق طموحاتكم وتعزيز سعادتكم. أنتم من سينشئ الجيل القادم، القادر على حمل راية الوطن والمساهمة في رفعة شأنه واستقراره”.
وكان الحبتور قد أطلق في وقت سابق مبادرة نوعية لدعم الشباب والشابات الإماراتيين المقبلين على الزواج، تعهد من خلالها بالمساهمة في تأسيس 100 أسرة إماراتية سنوياً، في خطوة تعكس التزامه الوطني والاجتماعي بالمشاركة في تنمية المجتمع وتمكين الشباب.
من جهتها، أكدت هيئة تنمية المجتمع أهمية مواصلة إطلاق البرامج التوعوية والتأهيلية للمقبلين على الزواج، مشيرة إلى أن توفير التوجيه العلمي والمعرفي هو خطوة أساسية في سبيل بناء مجتمع أكثر تماسكاً، يرتكز على أسرة قوية واعية وقادرة على تحقيق الاستقرار الاجتماعي.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الجهود الاستراتيجية التي تبذلها الهيئة بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تهيئة بيئة حاضنة للشباب الإماراتي، وتمكينه من بناء مستقبل مشرق يعود بالنفع على الأسرة والمجتمع على حد سواء.
