مايو 19, 2024

ناشونال أكواريوم وهيئة البيئة- أبوظبي تنقذان وتعيدان تأهيل وإطلاق أكثر من 500 سلحفاة بحرية في إطار برنامج إنقاذ الحياة البرية

 ناشونال أكواريوم وهيئة البيئة- أبوظبي تنقذان وتعيدان تأهيل وإطلاق أكثر من 500 سلحفاة بحرية في إطار برنامج إنقاذ الحياة البرية

يمثل هذا الحدث علامة فارقة في أول برنامج لإعادة إنقاذ وتأهيل  وإطلاق الحياة البرية في الإمارة، بالشراكة بين هيئة البيئة في أبوظبي وناشونال أكواريوم منذ بدءه في عام 2020 .

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة،  20فبراير 2023

نجحت هيئة البيئة – أبوظبي (EAD) وناشونال أكواريوم (TNA)  في إنقاذ أكثر من 500 سلحفاة بحرية كجزء من برنامج مشترك لإنقاذ الحياة البرية الذي  يعد أول مبادرة إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق في أبوظبي حيث تم تدشين البرنامج في يوليو 2020 ويتضمن مختبرات ومرافق بحث وإعادة تأهيل في ذا ناشونال اكواريوم.

وأطلق برنامج إنقاذ الحياة البرية أول زورق من نوعه متخصص بإنقاذ الأحياء المائية بحضور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في العام الماضي (2022) ويجري التخطيط لإنشاء أول سيارة إسعاف للحياة البرية قادرة على تقديم الإسعافات الأولية الفورية على الشواطئ البعيدة، حيث يستمر البرنامج في النمو كل عام في محاولته لحماية والاحتفاء بالكنوز الطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

في السنوات الثلاث الماضية، أطلق البرنامج سراح أربعة أنواع من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، بما في ذلك Olive Ridley  و Loggerhead ، وهي من الأنواع غير الشائعة في هذه المناطق، بالإضافة إلى اثنان من أسماك القرش الحوتية، التي يبلغ طول أحدها 7 أمتار، وطيور البحر، وثعابين البحر، ومجموعة متنوعة من الحيوانات البحرية التي تمت إضافتها إلى قائمة عمليات الإنقاذ الناجحة.

لرصد نجاح البرنامج، تم وضع أجهزة تتبع عبر الأقمار الاصطناعية على السلاحف البحرية وأسماك القرش الحوتية، وهو ما يسمح بإجراء بحث قيم حول عاداتها وسلوكياتها بعد إطلاق سراحها خلال هجرتها لآلاف الكيلومترات عبر المحيط. وتعد هذه البيانات ذات أهمية قصوى، حيث أن العديد من هذه الحيوانات ستسافر حول العالم، كما نما البرنامج ليشمل محمية السلاحف الموجودة في متحف اللوفر أبو ظبي، كخطوة لإعادة تأهيل السلاحف الأكبر حجمًا قبل الإطلاق.

وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: “لقد تمكنا من خلال شراكتنا مع ناشونال أكواريوم من تحقيق العديد من الانجازات الكبيرة. النجاح الرئيسي هو ليس فقط قدرتنا على إنقاذ السلاحف وإعادة تأهيلها، بل كيف يمكننا إطلاقها مرة أخرى في موائلها الطبيعية لضمان استمرارها كنوع، وقدرتها على التكاثر والبقاء على قيد الحياة. نحن نسعى جاهدين لحماية التنوع البيولوجي في أبوظبي وبرنامج إنقاذ الحياة البرية هو نقطة انطلاق رئيسية لتحقيق هذا الهدف. نحن بالفعل على الطريق الصحيح والبرنامج واعد للغاية لمستقبل الأنواع الأخرى”.

وقال بول هاميلتون، المدير العام لناشونال أكواريوم إن: “النجاح الاستراتيجي لتعاوننا الرسمي مع هيئة البيئة في أبوظبي لا يؤكد فقط على القيمة الهائلة لبرنامج إنقاذ الحياة البرية؛ بل يوضح أيضًا إمكاناته المتزايدة. ويعتمد نجاحنا المستمر أيضًا على دعم الجمهور، حيث تلقينا مئات المكالمات التي تنبه برنامج إنقاذ الحياة البرية إلى حالات طوارئ لمختلف الحيوانات البرية، ويُعد برنامج إنقاذ الحياة البرية هو أول منشأة إنقاذ وإعادة تأهيل وأبحاث تعمل في أبوظبي”.

وأضاف: ” في العام 2022 أطلق ناشونال أكواريوم برنامج “مستكشف الأحياء البحري الصغير”، الذي يستهدف على وجه التحديد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا، للحصول على التدريب العملي والمشاركة في إعادة تأهيل السلاحف البحرية. بالإضافة إلى هذا البرنامج ، يمكن لجميع الزوار مشاهدة الأنشطة اليومية لبرنامج إنقاذ الحياة البرية والأطباء البيطريين المتفانين في العمل. “

نظرًا لكون هيئة البيئة – أبوظبي أكبر منظم للبيئة في الشرق الأوسط، و ناشونال أكواريوم أكبر حوض مائي في المنطقة، فقد أثبت تعاونهما في البرنامج الرسمي لإنقاذ الحياة البرية نجاحًا كبيرًا في إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق عدد كبير من السلاحف والكائنات البحرية تماشياً مع التزام دولة الإمارات بالحفاظ على الحياة البرية.