مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة يعقد اجتماعه السنوي، في عام المجتمع  احتفالًا بـ 25 عامًا من جهود الحفاظ على البيئة

 مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة يعقد اجتماعه السنوي، في عام المجتمع  احتفالًا بـ 25 عامًا من جهود الحفاظ على البيئة

يشكل عام 2025 محطة بارزة، حيث تحتفي الجمعية البيئية غير الحكومية بمرور 25 عامًا على جهودها في ” العمل من أجل مستقبل مستدام “، مما يمهد الطريق لتعزيز العمل الجماعي بشكل أكبر.

تستعرض جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة تأثيرها الممتد وتضع رؤية طموحة لتحقيق مستقبل مستدام.

الإمارات العربية المتحدة،  5 مارس 2025

عقد مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة اجتماعه السنوي ضمن الجمعية العمومية واحتفالاً بمحطة بارزة في حياة الجمعية وهي مرور 25 عامًا من الإنجازات في مجال الحفاظ على البيئة. وجدد الاجتماع التزام الجمعية بتعزيز العمل البيئي من خلال اتباع نهج علمي قائم على إشراك المجتمع، تحت شعار “نعمل لمستقبل مستدام”، انسجامًا مع عام المجتمع في الإمارات 2025. ويمتد هذا الحراك على مدار العام ليشرك الأفراد في مختلف أنحاء الدولة، ويحفزهم على دعم الطبيعة وحمايتها.

وافق مجلس الإدارة على خارطة طريق طموحة للمرحلة المقبلة، تتضمن سلسلة من المحطات الرئيسية والفعاليات المخطط لها خلال عام 2025. وتهدف هذه الخطط إلى تحويل إرث الجمعية إلى جهود جماعية أكثر تأثيرًا، تسهم في تسريع التكيف مع تغير المناخ، واستعادة النظم البيئية، وتعزيز مبادرات الاستدامة على مستوى الدولة.

خلال حديثه عن مسيرة الجمعية الممتدة لـ 25 عامًا، صرّح معالي محمد أحمد البواردي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة:

“على مدار ربع قرن، كانت جمعية الإمارات للطبيعة في طليعة الجهود الرامية للحفاظ على البيئة في دولة الإمارات، حيث اعتمدت على أسس علمية وحرصت على التعاون الوثيق مع المجتمع وقطاع الأعمال والحكومة. وأثناء سعينا قدماً، نواصل تجديد التزامنا بتوسيع نطاق تأثيرنا من خلال الابتكار، والسياسات الفعالة، والمشاركة المجتمعية لتحقيق تغيير بيئي حقيقي على أرض الواقع. يمثل عام المجتمع فرصة هامة لتعزيز العمل الجماعي، وندعو الجميع للانضمام إلينا للقيام بدور في بناء مستقبل مفيد للطبيعة لأمتنا.”

يضم مجلس إدارة جمعية الإمارات للطبيعة مجموعة من القادة والخبراء البارزين، وهم:

معالي محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي ورئيس اللجنة التنفيذية للهيئة، معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة في حكومة دولة الإمارات، سعادة رزان المبارك، العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، العقيد علي صقر سلطان السويدي، رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، سعادة هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، معالي هلال المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، معالي ماجد المنصوري،  رئيس الاتحاد الدولي للصقارة والحفاظ على الطيور الجارحة، سعادة المهندس محمد سيف الأفخم، المدير العام لبلدية الفجيرة، سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، الدكتور فرج أحنش، الشريك المؤسس لمكتب “هادف وشركاؤه” للمحاماة، والسيدة منى عيسى القرق، نائب رئيس مجلس الإدارة ومديرة قطاع التجزئة في مجموعة عيسى صالح القرق، ويقود الفريق التنفيذي للجمعية السيدة ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام  لجمعية الإمارات للطبيعة.

يعتبر النهج الشامل الذي يشمل جميع فئات المجتمع جزءًا أساسيًا من إرث جمعية الإمارات للطبيعة، حيث يلعب المجتمع دورًا محوريًا في جهود الحفاظ على البيئة من خلال إحداث تأثير ملموس والمساهمة الفعالة في تحقيق النجاح. في عام 2024، عززت الجمعية من تأثيرها البيئي بشكل كبير عبر تنفيذ أكثر من 15 مشروعًا ميدانيًا في مختلف أنحاء الدولة، مع وضع الأفراد في صميم العمل البيئي.

تحوّل برنامج قادة التغيير إلى حركة وطنية رائدة، حيث نجح في تعبئة 5,000 متطوع قدموا 12,400 ساعة من العمل لدعم استعادة الأنواع المحلية، والمساهمة في جهود التعافي من الفيضانات، وتعزيز البحث العلمي عبر مبادرات العلوم المجتمعية.

ومع استمرار التوسع في عام 2025، سيتم التركيز بشكل خاص على إشراك الشباب، بدعم من شركاء استراتيجيين، من بينهم: هيئة البيئة – أبوظبي، هيئة الفجيرة للبيئة، مطارات أبوظبي، مجموعة بوسطن للإستشارات، هيئة كهرباء ومياه دبي، مدينة إكسبو دبي ، شركة غلفتينر، شركة مومينتوم لوجيستيكس، بنك  HSBC  منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، LGT الشرق الأوسط المحدودة، شركة مبادلة للاستثمار، الاتحاد الدولية للإستثمار، المشرق، بنك الفجيرة الوطني، صديقي  القابضة،صندوق أبوظبي للتنمية و فيزا.

تواصل جمعية الإمارات للطبيعة ترسيخ إرثها الممتد لأكثر من 25 عامًا من خلال إشراك المجتمعات المحلية ميدانيًا وتعزيز التعاون مع مختلف الشركاء لمضاعفة جهود الحفاظ على البيئة.

تركّز المنظمة على خمسة محاور رئيسية: حماية الطبيعة والحياة الفطرية، ومواجهة التغير المناخي، وتعزيز الاقتصاد الأخضر وتحول الأسواق، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وتمكين المجتمع المدني، وذلك لدعم التزامات دولة الإمارات على المستوى الوطني والعالمي في مجالي البيئة والمناخ.

وتتطلع جمعية الإمارات للطبيعة إلى توسيع نطاق تأثيرها دوليًا من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة تترك أثرًا أعمق على الإنسان والبيئة، مما يعزز مكانة الإمارات كدولة رائدة في الابتكار والاستدامة على المستوى العالمي.

يركّز نهج الحفظ الشامل على تمكين المجتمعات المحلية من المشاركة الفعالة في حماية الإرث الطبيعي لدولة الإمارات، مع تعزيز استفادتهم من قيمته الاجتماعية والاقتصادية.

في عام 2024، عزّزت الجمعية تعاونها مع الشركاء وأصحاب المصلحة والمجتمع لضمان تحقيق تأثير إيجابي ومستدام في جهود الحفاظ على البيئة، وقد نجحنا في:

تأهيل وتدريب نحو 200 من ملاك المزارع والعاملين فيها على مبادئ الزراعة البيئية وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة لضمان إنتاج أكثر كفاءة وصديق للبيئة.

تعزيز الوعي والإمكانات الاقتصادية لزراعة المحاصيل المقاومة للمناخ، مثل المورينجا العربية (الشوع) والنباتات المحلية التي تتحمل الملوحة، وذلك ضمن نهج أوسع لتبني الحلول الطبيعية التي تدعم التنوع البيولوجي، وتعزز القدرة على التكيف مع التغير المناخي، وتوفر فرصاً اقتصادية مستدامة للمجتمعات المحلية.

إطلاق شراكة متعددة الأطراف لاستكشاف إمكانات النباتات الملحية كمصدر غذائي محلي مستدام بالتعاون مع أشهر الطهاة وخبراء الطهي.

استعادة ومراقبة 8 هكتارات من غابات القرم، والمساهمة في إعداد أول دليل لاستعادة غابات القرم في الإمارات، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة – أبوظبي ضمن مبادرة القرم في أبوظبي.

تعزيز السياحة البيئية كنهج مستدام لحماية الطبيعة الغنية ومصارف الكربون، مع دعم التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال تطوير وجهات سياحية بيئية في إمارتي عجمان وأم القيوين.

تعزيز تحول الأسواق من خلال مبادرات مثل تحالف الإمارات للعمل المناخي، الذي تقوده جمعية الإمارات للطبيعة ويضم 55 عضواً يعملون على تسريع إزالة الكربون في الدولة. كما تقود مبادرة Road2.0 بدعم من 17 جهة مشاركة—الانتقال نحو استخدام المركبات الكهربائية في الأساطيل التجارية، مع دعم قوي من الجهات الحكومية.

يُمكنكم الاطلاع على هذه الإنجازات بالتفصيل في التقرير السنوي لعام 2024 لجمعية الإمارات للطبيعة، والمتاح للتنزيل عبر الرابط التالي

Arabic Annual Report 

مع انطلاق جمعية الإمارات للطبيعة في هذا العام المميز، تدعو الجمعية الأفراد والشركات وصنّاع القرار إلى المشاركة الفعالة لإبراز قوة المجتمع المدني في عام المجتمع. احتفالًا بمرور 25 عامًا على مسيرة “العمل لمستقبل مستدام”، ستنظم الجمعية سلسلة من الأنشطة التفاعلية والميدانية ضمن برنامج “قادة التغيير”، مما يوفر فرصًا حقيقية للجمهور للمشاركة الفعالة وبالتعاون مع مجتمع الإمارات وشركائها الملتزمين، تتطلع الجمعية إلى توسيع نطاق تأثيرها، وإحداث تغيير مستدام، وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا للإنسان والطبيعة.