متفوقة على المتوسط العالمي .. الإمارات الأكثر حيويةً عالمياً بحسب دراسة ” سيغنا للصحة والحيوية “
دولة الإمارات تتجاوز المعدلات العالمية، حيث أفاد ثلث سكانها بحيوية عالية بسبب النهج الصحي الشامل الذي تتبعه الدولة .
تستكشف الدراسة تأثير التوتر والتوازن بين العمل والحياة والتضخم على صحة الناس ورفاهيتهم .
يعمل 61% من الموظفين في دولة الإمارات بدوام كامل في المكتب، وقد عزز هذا التحوّل التركيز في العمل والعلاقات مع زملاء العمل؛ لكن الضغوط المالية لها تأثير كبير في حين أوضح 99% من المشاركين معاناتهم بعض أعراض الإرهاق.
دبي، 1 فبراير 2024
تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤشرات الصحة والعافية والحيوية، متفوقةً على العديد من دول العالم، وذلك بحسب النتائج التي شاركتها شركة سيغنا للخدمات الصحية في دراسة “سيغنا للصحة والحيوية” التي كشفت عنها مؤخراً، الأمر الذي يعكس التزام دولة الإمارات بترسيخ مفهوم الصحة البدنية والنفسية بين أفراد المجتمع، ويعزز ريادتها العالمية في مجال الصحة والعافية.
وجاء الإعلان عن نتائج الدراسة خلال جلسة إعلامية نظمتها سيغنا بمشاركة جيروم دروش، الرئيس التنفيذي للصحة المحلية والخدمات الصحية في سيغنا العالمية للخدمات الصحية؛ والدكتورة لويز لامبرت، مديرة برامج وبحوث وسياسات السعادة في “هابينيس ماترز”، وديفيد ماكنزي، المدير العام للمجموعة في ماكنزي جونز الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين.
وبيّنت الدراسة أن دولة الإمارات حققت مستويات أعلى من المتوسط العالمي في مؤشر العافية، حيث أفاد ثلث سكان الدولة بتمتعهم بحيوية عالية بسبب النهج الصحي الشامل الذي تتبعه الدولة.
يذكر أن الدراسة كانت قد شملت أكثر من 10,000 مشارك في 12 دولة حول العالم، وتضمن ثمانية جوانب رئيسية للعافية وهي: العاطفية، والبيئية، والمالية، والفكرية، والمهنية، والجسدية، والاجتماعية، والنفسية. كما قاست الدراسة مستويات التوتر، والتوازن بين العمل والحياة، وتأثير أزمة التضخم العالمية، مع تسليط الضوء على التحديات والفرص في مجال الصحة والعافية في المنطقة.
وبهذه المناسبة، قال جيروم دروش: “تؤكد النتائج الواردة في الدراسة المرونة التي تتمتع بها دولة الإمارات والتزامها بدعم الصحة الشاملة. كما تشهد مؤشرات العافية العالية التي أظهرتها نتائج الدراسة الاهتمام الذي توليه الدولة للصحة النفسية والعاطفية والاجتماعية وسط التحديات العالمية المتسارعة.”
وأكد دروش أن “قوة مجتمعنا تحتاج إلى التركيز المستمر على استراتيجيات العافية الشاملة”، معرباً عن “اعتزاز سيغنا للرعاية الصحية بكونها مساهمًا رئيسيًا في النموذج الرائد للصحة والعافية في البلاد”.
ووفقاً للدراسة، أفاد 32% من المشاركين في دولة الإمارات بارتفاع مستويات العافية لديهم، بحيث تجاوزت المتوسط العالمي البالغ 17%، وهي مستويات تعكس الاستراتيجيات الفعالة التي تنتهجها دولة الإمارات لتعزيز العافية الشاملة.
وتستند الدراسة إلى نهج علمي يهدف إلى تقييم صحة الأفراد من جميع الجوانب، بالإضافة إلى دراسة كيفية إدراك الأفراد لاستقلاليتهم وكفاءتهم وارتباطهم، وهي عوامل تعد حاسمة في فهم قدرة الأفراد على اتخاذ الخيارات الشخصية ومواصلة التحكم بمجالات الحياة المختلفة.
وأفاد 32% من المشاركين في دولة الإمارات بتمتعهم بمستويات عافية مرتفعة. وأفاد النساء بتمتعهن بنسبة عافية أعلى قليلاً من الرجال، حصل جيل الألفية على أعلى درجات فيما يتعلق بالعافية الشاملة. وحققت دولة الإمارات درجة 32% في العافية، متفوقة بذلك على المتوسط العالمي البالغ 17%.
وأعطى المشاركون في الإمارات العربية المتحدة الأولوية للعافية الفكرية والعاطفية، حيث أعرب 71% عن تقديرهم لتعلّم أمور جديدة بينما أعرب 65% منهم عن تطلعهم يومياً إلى يوم جديد. كما تعدّ الصحة البيئية والاجتماعية أمرًا أساسيًا، حيث أعلن 63% من المشاركين عن ارتباطهم بالأماكن الآمنة وبالقدرة على بناء علاقات هادفة.
ومن ناحية أخرى، أشار 89% من المشاركين في الدراسة من الإمارات إلى شعورهم بالتوتر، في حين أوضح99% من المشاركين معاناتهم بعض أعراض الإرهاق، حيث أرجع 45% منهم ذلك إلى تكلفة المعيشة، في حين أشار البعض الآخر إلى أسباب أخرى مثل المخاوف المالية الشخصية والعائلية.
وأشارت الدراسة إلى تحسن ملموس على صعيد التوتر المرتبط بالعمل. في الوقت الحالي، استقرت أنماط العمل، حيث يعمل 61% من الموظفين بدوام كامل في المكتب. وقد عزز هذا التحوّل التركيز في العمل بنسبة (44٪) والعلاقات مع زملاء العمل بنسبة (40٪).
هذا وأوضحت نتائج الدراسة استمرار التحولات في نمط الحياة بعد جائحة “كوفيد – 19″، حيث أكد 79% من المشاركين على أهمية التواجد بالقرب من العائلة والأصدقاء، بينما أعطى 75% منهم الأولوية للصحة والعافية أكثر من الفترة السابقة.
وأعرب 74% من الموظفين في دولة الإمارات عن شعورهم بالتحديات الناتجة عن التضخم في سياق الحفاظ على الصحة، وأبدى 77% منهم رغبتهم في الحصول على دعم إضافي من صاحب العمل. وسجلت خطط التأمين الصحي الخاص بنسبة (83%)، وترتيبات العمل المرن بنسبة (35%)، ودعم الصحة النفسية بنسبة (33%)، أهم تفضيلات الموظفين للبرامج الصحية.
الجدير بالذكر بأن الدراسة شملت آراء 10,800 مشارك في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وهولندا، وإسبانيا، وبلجيكا، وسويسرا، وكينيا، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والصين، وسنغافورة، وهونغ كونغ، وذلك خلال الفترة الممتدة بين مايو ويونيو 2023.
يذكر أن مفهوم العافية قد شهد تطوراً ملحوظاً، ليشمل الصحة الجسدية والنفسية والعقلية. الأمر الذي دفع بشركة سيغنا نحو إطلاق دراسة “سيغنا للصحة والحيوية”.
واستندت الدراسة إلى مؤشر© Evernorth Vitality Index، الذي تم تطويره بالشراكة مع المؤلف وعالم النفس السريري، ريتشارد رايان، باستخدام نظريته حول تقرير المصير ومقاييس العافية الذاتية.
تنضوي سيغنا الشرق الأوسط تحت راية شركة سيغنا العالمية للخدمات الصحية التي تتّخذ من الولايات المتحدة مقراً لها وتوفّر خدمات لأكثر من 180 مليون عميل حول العالم. تلبّي سيغنا الشرق الأوسط احتياجات العملاء في دول الخليج ولبنان من خلال شركائها وهيئاتها المنظّمة محلياً. تتمتّع سيغنا بخبرةٍ ممتدة على أكثر من ٦٠ سنةً حول العالم وأكثر من ٢٠ سنة في الشرق الأوسط، وتصمّم برامج تأمينٍ صحي فعّالة تهدفُ إلى تقديم حلول رعايةٍ صحيّة عالية الجودة وبأسعارٍ مدروسة بحسب احتياجات العملاء. كما توفّر خدمات الصحّة والعافية للأفراد والشركات والهيئات الحكومية في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.