تقرير بوسطن كونسلتينج جروب .. عمليات الدمج والاستحواذ تقود التنويع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط
مبادرة أبوظبي 360 تقدم للأمهات مجموعةً من التوصيات لتعزيز لياقتهن البدنية والذهنية بمناسبة عيد الأم
من إعداد مبادرة أبوظبي 360
غالباً ما يصعب على الأمهات إيجاد الوقت للترويح عن أنفسهن بسبب انشغالهن الدائم بالعمل وإدارة شؤون منازلهن وتقديم الدعم لأطفالهن وقضاء الوقت مع الأصدقاء وغير ذلك من المشاغل.
وتحرص الأمهات دوماً على الاهتمام بالآخرين ولو على حساب أنفسهن، لذلك من الطبيعي أن تكشف إحدى الدراسات الحديثة أن النساء أكثر عرضةً للتوتر والإجهاد من الرجال، ولا سيما النساء الموظفات أو العاملات. كما تُعد النساء أكثر عرضةً بواقع الضعف للإصابة باضطراب القلق لنفس الأسباب التي ذكرناها سابقاً.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور حسيب روهيلا، خبير في اللياقة الذهنية للبالغين: “ندرك أن النساء يتحملن معظم الأعباء المنزلية التي لا نعلم بها في معظم الأحيان، إلى جانب عمل العديد من النساء في الإمارات بدوامٍ كامل، وهو ما يضاعف الضغط الذي يتحملنه. ويسلط هذا الأمر الضوء على ضرورة أخذ النساء لأقساط من الراحة بهدف تعزيز لياقتهن الذهنية والعاطفية”.
وتدعو أبوظبي 360، المبادرة المجتمعية الشاملة نحو نمط حياة صحي التي أطلقها مجلس أبوظبي الرياضي مؤخراً، جميع الأمهات لاغتنام فرصة اقتراب عيد الأم للترويح عن أنفسهن عوضاً عن استقبال الأزهار والهدايا فقط. كما تشجع المبادرة الأمهات على الانطلاق في رحلة مستمرة للارتقاء بصحتهن على جميع الأصعدة، نظراً لأهمية هذه الخطوة على لياقتهن البدنية والذهنية.
وبين الدكتور روهيلا: “تتوقف العناية الذاتية على عدة عوامل، أهمها التأمل والتغذية الجيدة والنوم الكافي والتمارين الرياضية؛ التي تزداد فعاليتها كلما تحدى الشخص إمكانياته، حتى ولو شعر بالتعب وانقطاع النفس والتعرق، باعتبارها مؤشرات على إفراز هرمون الإندروفين الذي يحفز المشاعر الإيجابية ويلعب دوراً مهماً في دعم الصحة العامة.
كما تساهم التغذية السليمة بدور فعال في العناية الذاتية؛ إذ يمكن أن يشعر الشخص بطاقة كبيرة عند شرب السكر والقهوة، ولكن هذه الطاقة تتلاشى بسرعة أكبر مما يؤدي إلى عودة مشاعر التعب والإرهاق بشكل أسوأ مما كانت عليه. ويساعد تناول الأصناف الغذائية الغنية بالبروتين على توفير الطاقة اللازمة للجسم لمواكبة الضغوطات اليومية.
ويُعد النوم أيضاً من أبرز طرق العناية الذاتية، لأن التركيز يتراجع عند التعب مما يزيد صعوبة المهام اليومية ويقلل من مستوى التحمل. ويجب أن ينام البالغ ما لا يتجاوز ثماني ساعات والنوم والاستيقاظ في الوقت نفسه يومياً بما في ذلك خلال العطلات الأسبوعية، حيث تساهم هذه العملية في تعزيز دورة النوم والاستيقاظ في الجسم. كما يجب تفادي استخدام الهاتف أو الحاسوب المحمول أو حتى التلفزيون قبل ساعة على الأقل من موعد النوم؛ وفي حال البقاء مستيقظين بعد حوالي 20 دقيقة من الاستلقاء في السرير، يتعين على الشخص ترك غرفة النوم والقيام بنشاط مهدئ للأعصاب مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة قبل محاولة النوم مجدداً عند الشعور بالتعب. ويُنصح بتكرار هذا السيناريو لأهميته في تدريب الجسم على اتباع نظام نوم سليم ومنتظم”.
كما تحث المبادرة النساء على ممارسة التأمل بوصفه أحد أهم الخيارات الفعالة لتحسين اللياقة الذهنية والبدنية عند الشعور بالتعب والإرهاق.
وأشارت مؤسسة مايو كلينك إلى اعتبار أنشطة التأمل، مثل التنفس البطيء والتخيل الموجه وغيرها، من الممارسات التي تعزز إدراك الفرد لمحيطه في الوقت الفعلي وتساعد الجسم على الاسترخاء.
وتوصي لطيفة بن حيدر، المؤسسة المشاركة لشركة مينتال هيلث آي إي، باتباع ثلاث ممارسات بسيطة للتأمل تساعد النساء على تحمل الضغوطات والإرهاق وتعزيز مرونتهن، وهي تشمل ما يلي:
التركيز على التنفس
تُعد تمارين التنفس من الخيارات الفعالة للتركيز على المشاعر وتحديد مصدرها، وهي من الممارسات السهلة خلال اليوم .
وقالت لطيفة: “يمكن الاعتماد على طريقة تُدعى خطة 4-7-8 أو ما يُعرف بتنفس اليوغا، حيث تساعد على تهدئة ضربات القلب والجهاز العصبي. وتقوم هذه الطريقة على التنفس العميق مع العد حتى الرقم أربعة، ثم حبس النفس حتى نصل بالعد إلى الرقم سبعة، يليها الزفير عند الوصول إلى الرقم ثمانية، وإعادة هذا النمط مرتين أو ثلاث مرات. ويمكن تجربة هذه الطريقة لتهدئة الجسم مثلاً قبل الدخول في محادثة معقدة مع شخص آخر، أو في حال مواجهة مشاكل في النوم”.
أخذ استراحات
وتابعت لطيفة: “عادةً ما تولي الأمهات الاهتمام للآخرين على حساب أنفسهن، ولكنهن يحتجن وقتاً لتجديد الطاقة والحيوية، لذلك يتعين عليهن تخصيص بعض المساحة الخاصة من منطلق الضرورة وليس الرفاهية”.
ويمكن أن تتمثل المساحة الشخصية المذكورة في أخذ استراحة للغداء أو الخروج للمشي أو توظيف مربية أطفال ليتسنى للسيدة الحصول على جلسة تدليك مثلاً. كما تنصح لطيفة النساء بالابتعاد عن الهاتف المحمول للاستمتاع باستراحة فعلية دون تلقي طلبات الآخرين.
الاسترخاء في نهاية اليوم
واختتمت لطيفة بالقول: “أنصح النساء، ولا سيما اللواتي يعملن خارج المنزل، بضرورة الاسترخاء عند نهاية اليوم ليتمكنّ من تلبية احتياجاتهن الشخصية واحتياجات عائلاتهن. ويمكن للأمهات استكشاف مدى الهدوء والسلام الداخلي الذي يمكن أن يشعرن به عند الوصول إلى المنزل عندما استثمارهن لوقت التنقل من مكان إلى آخر بالتأمل أو ممارسة تمارين التنفس أو وضع قائمة بالأشياء التي يحبونها دون التفكير بالعمل إطلاقاً”.
يمكنكم تنزيل تطبيق أبوظبي 360 للحصول على مزيد من الأفكار والمصادر حول العناية الذاتية خلال عيد الأم المقبل.