للباحثين عن الاستدامة والسياحة الخضراء: البرازيل تقدم تجارب خلابة ومغامرات فريدة للسائحين
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 31 يناير 2022: تعمل وكالة إمبراطور للترويج السياحي في البرازيل بشكل حثيث على توفير وجهات سياحية متعددة تتبنى مفاهيم ومعايير حماية البيئة والحفاظ على المجتمعات المحلية ودعمها من خلال السياحة لجعلها أماكن أفضل للعيش والزيارة، وذلك في وقت يزاد فيه بحث عشاق السفر عن وجهات ترفيهية مستدامة سواء بالفنادق التي يقيمون فيها أو من خلال الأنشطة التي يؤدونها أثناء رحلاتهم.
ومن هذا المنطلق، تقدم البرازيل أحد أفضل الخيارات لأولئك الذين يسعون إلى “سياحة خضراء”، حيث برزت الدولة اللاتينية العام الماضي كواحدة من أكثر البلدان مساهمة في “السياحة الخضراء” وفقاً لتصنيف منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير تم إعداده بالتعاون مع المجلس العالمي للسفر والسياحة لمجموعة العشرين.
وتنشط الوكالة البرازيلية للترويج الدولي للسياحة، إمبراطور، في مجال دعم السياحة المستدامة على المستويين البيئي والاجتماعي، وهو ما أكده كارلوس بريتو، رئيس إمبراطور بالقول: “إن السياحة المستدامة هي اتجاه عالمي نراقبه عن كثب، حيث تعد البرازيل رائدة في هذا القطاع. ولاحظنا ازدياد أعداد السياح الدوليين الذين يهتمون بالحفاظ على البيئة، حتى أثناء عطلاتهم، وهذا يساهم في التخفيف من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي الذكرى السنوية الخامسة والخمسين لتأسيس إمبراطور، أردنا القيام بدور أكثر نشاطًا في الترويج للوجهات المستدامة على المدى الطويل، وسيكون ذلك أحد محاورنا في استراتيجية نمو السياحة الدولية لعام 2022 “.
وتُسيّير دولة الإمارات العربية المتحدة خطاً مباشراَ إلى ساو باولو، حيث تنطلق من دبي 7 رحلات أسبوعية لطيران الإمارات. ومن ساو باولو، يمكن للسائحين الوصول إلى وجهتهم النهائية داخل البرازيل.
ماميراوا – أمازوينا
هي أول محمية برازيلية للتنمية المستدامة، وهي تمنح الزائرين تجربة فريدة في مجال السياحة البيئية المجتمعية، كما أنها واحدة من أعظم وجهات الحياة البرية في منطقة الأمازون البرازيلية. وتقع على بعد حوالي 600 كيلومتر غرب ماناوس وتغطي مساحة 1,124,000 هكتار، وحصلت المنطقة على اعتماد دولي لتمكنها من تحقيق الاستدامة عبر الحفاظ على التنوع البيولوجي. ويعد الحفاظ على الطبيعة والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية الهدف الأساسي لوحدة التنمية المستدامة فيها.
ويطلق على السياحة في المحمية مسمى “السياحة المجتمعية”. وعلى عكس الشراكات البسيطة مع المجتمعات المحلية، والتي غالبًا ما لا تعود بفائدة دائمة لعائلات المنطقة، فإن السياحة في ماميراوا مكرسة بالكامل للتنمية المستدامة للمنطقة وسكانها المحليين.
ويبدأ موسم الأمطار في أبريل، عندما تغمر المياه الغابة، يتم القيام بالأنشطة عبر القوارب والزوارق. بينما يحل موسم الجفاف من أغسطس إلى نوفمبر، حيث تكون الفرصة متاحة لعشاق التنزه والسير لمسافات طويلة، والاستمتاع بأكبر تنوع للأسماك والطيور في البرازيل.
كيفية الوصول الى هناك:
أسهل طريقة للوصول إلى محمية ماميراوا، في أعماق الأمازون، هي عبر السفر إلى مطار مدينة تيفي الذي يسمى (TFF). ويحتوي النزل الموجود في المحمية على خدمة نقل من تيفي، حيث يأخذ ضيوفه إلى ميناء المدينة حتى يستقلون القوارب السريعة إلى النزل في رحلة مدتها ساعة واحدة عبر النهر، وهو ما يمنح الزوار تجربة مدهشة لا توصف بمجرد وصولهم إلى هناك.
نزل في محمية ماميراوا للتنمية المستدامة
بونيتو – ماتو جروسو دو سول
وتعتبر بونيتو نموذجية في حل واحدة من أكبر المشاكل في السياحة اليوم وهي “الإقبال الشديد”، حيث فكرت السلطات العامة هناك، وسعت إلى إيجاد حل لهذه المشكلة قبل تفاقمها، حيث إن السياحة غير المنتظمة قد ينجم عنها مشكلات تؤثر على البيئة. وعندما بدأ السياح في القدوم، كان لدى بونيتو نظام قسائم للتحكم في عدد الزوار القادمين إليها، وهو ما منح المدينة جوائز السياحة العالمية المسؤولة، في لندن، خلال معرض سوق السفر العالمي.
ومع أجواء الصفاء التي توفرها المياه النقية الصافية حيث يمكنك الغوص والاسترخاء بينما تكون محاطًا بالطبيعة الرائعة والآلاف من الأسماك، أصبحت بونيتو واحدة من أفضل وجهات السياحة البيئية في البرازيل.
وتحتوي المنطقة أيضاً على شلالات مياه بلورية، بأحجام وأشكال مختلفة، ولكل منها تفاصيل فريدة تسحر الزوار لتناغمها مع الطبيعة المحيطة. وتقدم المسابح الطبيعية، المنحوتة بالمياه، خلفية رائعة، كما هو الحال في ريو دي لا براتا.
شلال ريوس دا براتا في بونيتو
وتتميز المنطقة بوجود أنواع عديدة من الطيور والحيوانات مثل النسور والببغاوات وطيور الطوقان ذات المنقار الطويل بألوانه المميزة الجميلة، وحيوانات أخرى مثل الحيوان العجيب أرماديلو والكوجر، والغزلان والثعالب. وتقدم المدينة والمنطقة المحيطة بها مجموعة كبيرة من أنشطة المغامرات مثل التنزه والمشي لمسافات طويلة والسباحة تحت الشلالات والكهوف والغطس وركوب القوارب المطاطية، وركوب الخيل والغوص وركوب الدراجات في الجبال والمزيد، لتقدم بونيتو مزيجاً فريداً للعجائب الطبيعية التي لا يوجد لها مثيل في أي مكان أخر.
وعلى مدى ملايين السنين، تسببت مياه الأمطار في تآكل صخور المنطقة، مما أدى إلى نحت الصخور والكهوف بشكل بديع، وهو مما سمح للزوار بالاستمتاع بالاستحمام تحت الشلالات واستكشاف الكهوف في جزء من البرازيل يخلط بين مناطق سيرادو والغابات الأطلسية. ويعد نصب جورتا دو لاجو أزول التذكاري الطبيعي الذي يضم كهفين أحد رموز بونيتو. وبعد المشي على طول المنحدرات، يصل الزوار إلى البحيرة الزرقاء الشهيرة بلونها الأزرق الخلاب، وهي ظاهرة تحدث فقط بين شهري ديسمبر ويناير، في الصباح عندما تشرق الشمس مباشرة على البحيرة، مما يجعل لونها أكثر كثافة وصفاء بشكل ساحر.
جورتا دو لاجو أزول في بونيتو
كيفية الوصول الى هناك:
يوجد بالمدينة المطار الإقليمي (BYO) وهو على بعد 300 كم من مطار كامبو غراندي الدولي (CGR). وإذا أراد الزائرون المغادرة من كامبو غراندي، فمن الممكن استخدام سيارة أجرة أو حافلة أو وسيلة نقل أخرى للوصول إلى بونيتو.