فولفو ونورث فولت تعززان عملية التحول إلى السيارات الكهربائية عبر إنشاء مصنع جديد للبطاريات في يوتبوري السويدية

 فولفو ونورث فولت تعززان عملية التحول إلى السيارات الكهربائية عبر إنشاء مصنع جديد للبطاريات في يوتبوري السويدية

Volvo Cars and Northvolt accelerate shift to electrification with new, 3,000-job battery plant in Gothenburg, Sweden

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 14 فبراير 2022: اختارت شركتا سيارات فولفو ونورث فولت مدينة يوتوبوري السويدية لإنشاء مصنع جديد للبطاريات ستبدأ عملياته التشغيلية في العام 2025. سيوفر المصنع الجديد بعد استكمال مركز البحث والتطوير، الذي أعلنت عنه الشركتين في ديسمبر الماضي باستثمار يقدر بنحو 30 مليار كرونة سويدية، نحو ثلاثة آلاف وظيفة جديدة.

سيسهم المصنع الجديد الذي سينفذ بالتعاون مع شركة نورث فولت في تعزيز استراتيجية الطاقة الكهربائية لشركة سيارات فولفو التي تتطلع إلى حصر إنتاجها ومبيعاتها بالسيارات الكهربائية فقط بحلول العام 2030.

ستنطلق الأعمال الإنشائية للمصنع في العام 2023 على أن يخصص لإنتاج خلايا البطاريات الحديثة التي تم تطويرها خصيصًا لاستخدامها في الجيل القادم من سيارات فولفو وبولستار الكهربائية، وبقدرة إنتاجية تبلغ 50 جيغاواط ساعة سنويًا، كافية لنحو نصف مليون سيارة سنويًا.

سيوفر الموقع الجديد للمصنع في تورسلاندا، يوتوبوري القريب من مراكز الأبحاث والتطوير التابعة لشركة سيارات فولفو ونورث فولت مجموعة من المزايا لمصنع سيارات فولفو، أبرزها القدرة على ولوج البنية التحتية المتطورة وخط الأنابيب المجهز لإمدادات الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الوصول إلى المواهب وأصحاب الكفاءات الوظيفية المتخصصة في هذا المجال.

وفي هذه المناسبة، قال هاكان سامويلسون، المدير التنفيذي لشركة سيارات فولفو: “تعتبر شراكتنا مع نورث فولت في مجال البطاريات خطوة مميزة لتحقيق طموحاتنا الاستراتيجية في قطاع الكهرباء، ونتطلع لأن نصبح الشركة الرائدة في قطاع السيارات الكهربائية الفاخرة، ونلتزم بقرارنا المتمثل ببيع السيارات الكهربائية النقية فقط بحلول العام 2030”.

من جانبه، قال بيتر كارلسون، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في شركة نورث فولت: “يعد إنشاء هذا المصنع الضخم في يوتوبوري خطوة حاسمة ضمن إطار الجهود المبذولة لتحويل المنطقة إلى واحدة من أكثر مناطق السيارات ديناميكية في العالم، وكذلك لتصبح المورد العالمي الرائد للبطاريات المستدامة”.

وتماشيًا مع مبدأ الإنتاج المستدام الذي تبنته كل من شركتي فولفو للسيارات ونورث فولت، سيتم تشغيل المحطة بالطاقة الخالية من الوقود الأحفوري، والتركيز على استخدام الطاقة المتجددة في المنطقة، حيث ستعتمد الحلول الهندسية التي تعطي الأولوية لكفاءة الموارد والاقتصاد الدائري.

يشكل إنتاج البطاريات جزءًا كبيرًا من إجمالي انبعاثات الكربون لدورة حياة كل سيارة من طرازات فولفو وبولستار الكهربائية بالكامل، لكن من خلال العمل مع نورث فولت، الشركة الرائدة في الإنتاج المستدام للبطاريات في مصنع قريب من منشآتها التصنيعية في أوروبا، يمكن خفض الانبعاثات الصادرة عن إنتاج البطاريات لسياراتهم المستقبلية.

بدوره، قال خافيير فاريلا، رئيس قسم الهندسة والعمليات في فولفو للسيارات: “سيرسخ مصنع البطاريات الجديد استراتيجيتنا الطموحة الآيلة إلى الحصول على شبكة تصنيع محايدة مناخيًا وتأمين الكميات المطلوبة من بطاريات عالية الجودة لسنوات قادمة. سنستفيد عبر هذه الشراكة من سلسلة القيمة الكاملة للبطاريات بدءًا من المواد الخام وصولًا إلى السيارة الكاملة، ما يضمن تكامل سياراتنا بكافة المقاييس”.

سيسهم هذا المشروع المشترك لإنتاج خلايا البطاريات بلعب دور أساسي في إنتاج خلايا البطاريات الأوروبية، لا سيما أنه سيكون أحد أكبر وحدات الإنتاج في أوروبا. وقد عينت الشركتان أدريان كلارك المدير التنفيذي السابق لشركة تسلا لقيادة شركة الإنتاج.

سيبدأ مركز البحث والتطوير الذي من شأنه أن يوفر مئات الوظائف، عملياته في العام 2022، وسيسهم في تعزيز قدرة مصنع فولفو ويجعلها من العلامات التجارية القليلة للسيارات التي تملك قدرات هندسية شاملة تتضمن تطوير خلايا البطاريات وإنتاجها.

ستتركز الشراكة بين فولفو ونورث فولت على تطوير بطاريات مصممة خصيصًا وفق متطلبات واحتياجات تلك المركبات وبما يرضي متطلبات سائقي تلك السيارات مثل خاصية فترات الشحن الطويلة والسريعة. وستخول هذه الشراكة الشركتين تحقيق التكامل الأفقي لسلسلة إمداد البطاريات وإنتاجها، حيث تمثل البطارية أكبر عنصر تكلفة في السيارة الكهربائية خصوصًا أن إنتاجها يشكل عاملًا أساسيًا في زيادة الانبعاثات الكربونية.

يشار إلى أن مصنع البطاريات الجديد ومركز البحث والتطوير سيحتاج إلى مجموعة من الكفاءات والمهارات، لذا ستحرص الشركتان على توظيف مهندسين وقادة من أصحاب الكفاءات والمهارات العالية القادرة على إدارة المشروع بكفاءة وفعالية. وستنطلق عملية توظيف المشغلين والفنيين على نطاق واسع في أواخر العام 2023.