فعالية مميزة للجاليات في مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب بدبي بمناسبة شهر رمضان المبارك

مارس 2025، دبي، الإمارات العربية المتحدة

نظم مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب بدبي فعالية مميزة للجاليات بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والمنظمات المحلية، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك، في إطار تعزيز التواصل الثقافي بين مختلف الجاليات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تضمن جدول الفعالية جولة تعريفية في أرجاء المسجد، تلتها محاضرة توعوية قدمها الشيخ الدكتور فارس المصطفى، إمام وخطيب المسجد، والتي تناولت موضوعات هامة حول قيم التسامح والتعايش السلمي بين الثقافات، بالإضافة إلى استعراض مكانة السيدة مريم عليها السلام في الإسلام. بعد ذلك، اجتمع الحضور حول مائدة الإفطار ليعيشوا معاً أجواء الشهر الفضيل، في جو من التآخي.

وفي كلمته، أكد الشيخ الدكتور فارس المصطفى على أهمية نشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، مشيراً إلى أن رمضان هو فرصة لتجديد الروح وتوثيق الروابط الإنسانية. كما أشار إلى مكانة السيدة مريم عليها السلام في الإسلام، باعتبارها رمزاً للطهارة والإيمان.

من جانبه، عبر عبد السلام المرزوقي، المدير العام لمسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب، عن تقديره الكبير للقيم التي تحرص دولة الإمارات على ترسيخها، مؤكداً أن الفعالية تأتي في سياق حرص المركز على تعزيز ثقافة التسامح، وخلق بيئة من الحوار والتفاهم بين الجاليات المختلفة. كما وجه شكره لمكرمة خلف بن أحمد الحبتور، التي تتيح لهذا الحدث السنوي أن يستمر ويعزز من روابط المحبة بين أفراد المجتمع.

وقد شهدت الفعالية حضور العديد من الشخصيات البارزة، من بينهم: نيكا سالفيتي، زوجة القنصل العام الهولندي، سيبل سيلان، زوجة القنصل العام التركي، فالنتينا نابولي، زوجة القنصل العام الإيطالي، ماري رحمان، زوجة قنصل غرناطة، شاخنوزة إكراموفا، زوجة القنصل العام الأوزبكي، أليسون هول، نائبة القنصل العام في السفارة البريطانية بدبي، أليسيا كانتاغالو، القنصلية الإيطالية بدبي، جوزيبي بيداتا، نائب المفوض التجاري في المفوضية التجارية الإيطالية بدبي، أندريا دي جريجوريو، المدير التنفيذي لمكتب كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، وجيوفاني كريسيوني، مدير المراسم والحكومة والشؤون الدولية، مجموعة ريموند.

وتأتي هذه الفعالية في إطار سلسلة من الأنشطة التي ينظمها مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب طوال العام، والتي تهدف إلى تعزيز الاندماج الثقافي والحوار بين الأديان، وإبراز قيم التسامح والتعايش السلمي. وفي السنوات الثلاث الأخيرة (من 2023 إلى 2025)، استقبل المسجد حوالي 50 زيارة مدرسية ضمت نحو 3,818 طالباً، كما شهد إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث وصل عدد الزوار المسجلين إلى 128,048.

كما يواصل المسجد دوره البارز في دعم المسلمين الجدد، حيث أعلن 72 شخصاً إسلامهم خلال الفترة ذاتها، مما يعكس التزامه الراسخ في نشر قيم الإسلام وتعزيز التواصل الثقافي في المجتمع.