“فالرونا” Valrhona ترسم معالم مستقبل فن الطهي المسؤول
لقد شهدت سلسلة الفعاليات الأولى للعام 2022 لشركة فالرونا، شهدت تدفقا غير مسبوق لبعض من كبار الأسماء من عالم فن الطبخ الذين حرصوا على الحضور إلى دبي من كل المغرب، تونس، قطر، عمان، المملكة العربية السعودية، البحرين، الكويت، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في فعالية استثنائية جمعت عملاقين من عالم فن الطهي الفرنسي ، “بيير هيرمي” و”فريديريك بو”.
إلهام التغيير هو بكل تأكيد بداية رائعة ، والعمل من أجل مستقبل أفضل ودفع خطوط الصناعة نحو التجديد، هو أيضا أمر مرضي للغاية، غير أن مشاهدة الرؤية التي ابتكرتها “فالرونا” خلال قرن من الزمن تتجسد في الواقع، تبقى شيئا استثنائيا يكاد لا يوصف. وأن تكون قد رسخت صورتك وصوتك وتصرفك وفقًا لذلك، هو مكافأة مطلقة في حد ذاتها. في “فالرونا”، للشغف نصيب ومكان في كل ما ينجز وعلى جميع الأصعدة، نصيب فيما يفكرون في الشكولاتة، وفيما يصنعونها وفيما يبتكرونها وفيما يحرصون على الاستدامة وفي وصفة شيف وورشة عمل وأكثر من ذلك الكثير. ولعلى الإسهام والمشاركة في فعالية تجمع كبار المفكرين وأصحاب الرؤى والمتحمسين والمبدعين في مجال الحلويات، هو متعة مطلقة وتجسيد لقيم وفلسفة “فالرونا” : تمكين العقول عبر الشغف والتميز والالتزام.
في هذا الإطار، وتماشيًا مع مهمتها الأساسية في التأسيس لفن طهي مسؤول، تمكنت “فالرونا” من جمع كبار طهاة الحلويات من حول العالم لخلق فرصة مواتية للنقاش، تبادل الآراء بطريقة عملية وتحفيز التفكير المبتكر والابتكار حول موضوع أو بالأحرى مقولة “الأقل يعني الأكثر” المأخوذة من كتاب “غورمونديز ريزونيه” أو ” نهم عقلاني” للشيف الشهير فريديريك بو. ومن خلال تعزيز هذه الحركة الجماعية والجمع بين أهم اللاعبين من قطاع صناعة الشوكولاتة وفن الطهي، تهدف “فالرونا” إلى دفع حدود فن طهي ليجمع بين المفيد والمذاق.
في تعليقه على ذلك، قال فريديريك بو: “في عالم يعتبر فيه كل ما مفرط رائعًا، لقد تأثرت بالرغبة في التغيير والقيام بعمل أفضل وتغيير الاتجاه الحالي للتركيز على بناء غد أفضل مع طهاة قادمين من المنطقة بأكملها، يشعرون بالمسؤولية والحرص على صحة عملائهم والخيارات في مطابخهم. إن مشاهدة حرصهم على تعلم القياس والتوازن في عالم يدفع نحو الإفراط، يجعلني فخوراً بما نحاول تحقيقه في “فالرونا”. حيثما تهدف الثقافة للارتقاء إلى مستوى أعلى وأقوى وأكبر، أحس بالتأثر الشديد لرؤية الاهتمام المتزايد بفهم معنى أن القليل هو المزيد من المتعة. ربما تكون هذه صفحة جديدة لفن الطهي في دبي “.
من جانبه، قال بيير هيرمي الذي لقب بـ “بيكاسو الحلويات” من قبل مجلة “فوغ” الولايات المتحدة الامريكية لابتكاره المفهوم الحديث للحلويات الفاخرة ، المشهورة عالميًا الآن، قال:” لطالما إمتلكت الاستعداد لتحدي نفسي، في حياتي وفي عملي كحلواني ، لكسر الحدود في صناعتنا مثل فريدريك بو الذي أعتبره رائدًا في مجالنا. ومن المهم اليوم أن نستكشف طرقا جديدة لتقديم المزيد من الحلويات الذواقة ، ولكن من المهم أيضًا احترام رفاهية وصحة الجميع و الحرص عليها. إنه خط عمل جديد يظل الذوق هو فيه المحور الرئيسي. وهي طريقة جديدة للتفكير في حلويات الغد. يسعدني جدًا أن أرافق فريديريك إلى دبي لتقديم فكرة “غورمونديز ريزونيه” أو ” نهم عقلاني”. ففي مثل هذه المدينة دائمة التطور، أتيحت لنا الفرصة لتبادل الآراء مع طهاة من جميع الآفاق، الذين جاءوا لفهم ثورة الحلويات هذه والمشاركة فيها “.
ونظرًا لكون “فالرونا” تركز على الاستماع والبحث عن الحلول بالتشارك وعقلية التحدي في هذا القطاع وبمرافقة عملائها، فمن المنطقي أن تتيح للمشاركين مثل هذه التجربة لفضية. فبالنسبة لغلين نويل الشيف الحلواني مدرسة فالرونا، الذي كان يعمل خلف الكواليس للإعداد لهذه الفعالية مع فريدريك بو وفريق “فالرونا” الهند، الشرق الأوسط وإفريقيا،” فقد كانت تجربة العمل مع كبار طهاة الحلويات تجربة رائعة. فهؤلاء قد قدموا أكثر بكثير مما نتخيله للصناعة وخلقوا إرثا للأجيال القادمة. وأن أرى أنهم ما زالوا جزءً من تطور قطاع الحلويات اليوم، هو مصدر إلهام يدفعني لإعادة التفكير في طريقة عملي”. أما الشيف والمدرب الحلواني من الشرق الأوسط الأمين هيماوي، الذي شارك في تحضير الحلواتات، فقد قال:” شكراً جزيلاً “لفالرونا” لتمثيلها لهذه الحركة الطليعية والسماح لي بلقاء أيقونتين من عالم الحلويات الراقية. إن فرصة معرفة المزيد عن “غورمونديز ريزونيه” ، يلهمني لتطوير المزيد من الوصفات حسب مفهوم ” القليل كثير”. لقد كانت تجربة مدهشة لأنها سمحت لنا بالتفاعل مع طهاة من برنامج “فالرونا” للولاء “سيركل في” ومشاركة النصائح والرؤى حول كيفية متابعة نموذج هذه الثورة “.
أما إيكا محمد، رئيس قسم الطهي في برج خليفة دبي، فقد صرح لنا قائلا: “إن استضافة الحدث الافتتاحي الأول، حفل كوكتيل حميم، تحت علامة “فالرونا” التجارية العالمية، أمر ممتع للغاية وهو بالتأكيد شيء يستحق الفخر. لقد أتاح لنا الفرصة لنكون أكثر ابتكارًا وإبداعًا في استخدام منتجات “فالرونا” بعدة طرق مثل المأكولات اللذيذة التي تقدم مساء”. أما بالنسبة لماتيلد بوملسا ، الشيف الحلوانية لدى شركة “لا دوريه” بدول مجلس التعاون الخليجي، فإن المر كان كالتالي: “ما تمثله هذه الفعالية بالنسبة لي هو سعي للتطور مثل كيفية إعادة التفكير بطريقتنا في العمل مقارنة بما تعلمناه في المدرسة.”
قادمة من بعيد، من شمال إفريقيا، لم تصدق السيدة لمياء الشرفي، المالكة وطاهية الحلويات في “حلويات لمياء الشرفي بصفاقس، لم تصدق عينيها، حيث قالت: “إنه حلم العمر أن أقابل بيير هيرمي وفريديريك بو في مثل هذا المكان الحميم، والقدرة على التفاعل معهما عن كثب. إنني أشعر بالفخر الشديد لأنني خضت مثل هذه التجربة وذلك بفضل “فالرونا” “.
أما بالنسبة لستيف تيري ، شيف الحلويات التنفيذي بلا مامونيا مراكش ، المغرب: ” فقد كان الحدث فرصة رائعة لإعادة الاتصال والتعرف على طهاة رائعين ومشاركة رؤية يمكن تنفيذها في التجربة الحلويات التي نقدمها لعملائنا. لقد دفعني ذلك إلى التفكير خارج الصندوق وتحليل الوصفات لتقليل الدهون والسكر وإزالة الأشياء غير الضرورية للعودة إلى التركيز على الذوق “.
وقال أشوتوش كومار ، من هيلتون السلوى بالدوحة ، الذي قدم من قطر: “لم يكن من الممكن أن يحدث هذا في زمان ومكان أفضل! اثنان من أعظم عباقرة الحلويات يقودان التجربة نحو حلويات صحية ، “منطقية” ومستدامة. سيكون هذا الحدث بمثابة تغيير مطلق في المنطقة وربما بعد 16 عامًا من الآن ، سيتحدث بعضنا عنه بنفس الطريقة التي تحدث بها الشيف فريديريك بو عن فعالية عام 2004 عندما غير الشيف بيير جانيير طريقة تفكيره. “
ومن الكويت ، عبر سفيان باشنيقة ، الشيف التنفيذي في نجود عن سعادته بالمشاركة في الحدث قائلا: ” لقد كانت تجربة لا تُنسى: النقاشات المنفتحة ، والمقاربة ، وفرصة الاستماع لبيير هيرمي بتجربته وفريديريك بو بنهجه الذي نجح من خلاله بتحدي الهوس بالسعرات الحرارية في كتابه “غورمونديز ريزونيه” لأنه يقدم حلويات جديدة صحية ولذيذة “. أما دراغان روكنوف ، الشيف الحلواني التنفيذي في قصر البستان – ريتز كارلتون عُمان، فقد عبر عن لخص تجربة تواجده في هكذا فعالية بقوله:” لقد تشرفت بمقابلة فريديريك بو وبيير هيرمي. لقد كان حقًا أداءً عالياً أن يتم جمعنا جميعا واستضافتنا في مثل هذا المكان الجميل. إنه فعلا عمل مبهر. “
جمع الحدث الاستثنائي الذي أقيم في قلب مركز مدينة دبي وبالتحديد بفندق”اس ال اس” (SLS)، جمع كبار الطهاة، والمختصين في مجال الطهي والشغوفين به، الذين عبروا عن سعادتهم للتطور الحاصل في عالم الحلويات. وسعدوا أكثر بحضور أسطورتين في هذا المجال مثل بيير هيرمي وفريدريك بو. ولعلى أكثر المتحمسين، كان رئيس طهاة فندق “اس ال اس” (SLS) دبي – كلوديو كاردوزو الذي صرح قائلا:” نأمل أن نحدد المسار لما سيأتي من خلال جلب المزيد من العقول والمواهب العظيمة إلى مواقعنا ومشاركة رؤيتنا للصناعة “.
وختام القول أن فريق “فالرونا” الهند، الشرق الأوسط وإفريقيا قد سعد برؤية أكثر من 250 من طهاة “فالرونا” يجتمعون معًا للاحتفال بالتغيير. وقد كانت الكلمة في هذا الصدد لغيوم لافيكس ، مدير وحدة الأعمال في الهند، الشرق الأوسط وإفريقيا الذي قال:” تفتخر “فالرونا” بتوحيد طهاة منطقة الهند، الشرق الأوسط وإفريقيا من أجل فن الطهي الأفضل في المستقبل. فمن الضروري أن يرى الناس أن دبي ليست مجرد عطلة أو محطة رحلة عمل، ولكنها أيضًا الموقع المثالي لفن طهي عالي الجودة والتميز الذي يقدمه الطهاة المحليون والدوليون من الموهوبين. ونحن نفخر في “فالرونا” بدعمهم وأن نكون جزءً من رحلتهم “.
أما جوليانا ليبان، مديرة التسويق الدولي في “فالرونا”، التي انضمت إلى الحدث من فرنسا، فقد علقت على ما شهدته من تطور قائلة: “إنها ثورة في عالم الحلويات ببصمة البحث عن تحقيق التوازن بين الذوق والصحة عبر إعادة التفكير تمامًا في وصفات حلوياتنا التقليدية من خلال تقليل الدهون، السكر، إدخال مزيد من المواد النباتية دون التأثير على المذاق اللذيذ والمتعة. هذه ليست فلسفة “البدون” ولكن بالأحرى فلسفة المعنى المطبق. فالأمر يتعلق بإيجاد المكونات المناسبة للاحتياجات المناسبة “.
لتضيف قائلة: “نحن نمثل 0.14٪ من الكاكاو المنتج في جميع أنحاء العالم، ولكن بعد دراسة استقصائية داخلية، أدركنا أنه يتم اختيارنا من قبل ثلثي الطهاة الحاصلين على نجوم ميشلان في فرنسا على سبيل المثال. وهو ما يشعرنا بالراحة لعلمنا، حيث أنه حتى على نطاق صغير، فإنه يمكننا أن نكون قادة التغيير من أجل غد أفضل “.
هذا وستقام فعالية “فالرونا” القادمة في شهر مارس بمشاركة قائمة من الأسماء الشهيرة أمثال فريدريك كاسيل وفانسان جيرليه وباسكال لاك وإريك فيرني وجلين نويل وسيباستيان بوييه، الذين ستجمعه فعالية استثنائية في دبي لمناقشة عديد المواضيع مثل إقامة كأس العالم للحلويات، التقاليد مقابل النهج الحديث، المصادر، التتبع، ونصائح التجارة الإلكترونية للطهاة من قبل أساتذة في مجال عملهم.
“إذا كنا تجار السعادة بالنسبة لعملائنا ، فنحن أيضًا حماة رفاهيتهم” فريديريك بو