ضمن سبعة مخرجات تعمل على اختبارها .. « أبوظبي للطفولة المبكرة » تعلن عن إطلاق مخرجين رئيسيين في إطار مبادرة ” ود ” العالمية
أبوظبي في السابع والعشرين من نوفمبر 2023
أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة عن إطلاق مخرجين رئيسيين في إطار مبادرة “ود” العالمية لتنمية الطفولة المبكرة التابعة لها، وهما مختبر “التكنولوجيا من أجل الأطفال” و”دليل الإرشادات التوجيهية التكنولوجية”، ضمن سبعة مخرجات تعمل مبادرة “ود” العالمية على اختبارها بالتعاون مع 16 خبيراً عالمياً.
ودخلت هذه المخرجات مرحلة التنفيذ بعد سلسلة من “المناقشات الشاملة” التي أجراها عدد من الخبراء في مجموعات الابتكار المعرفي المختصة بالعمل على استطلاع “التكنولوجيا للأطفال” ضمن مبادرة “ود” العالمية. والتي تضم الدكتور مايكل ريتش، مؤسس ومدير “ديجيتال ويللنس لاب” في مستشفى بوسطن للأطفال/كلية الطب بجامعة هارفارد (رئيس المجموعة)، والدكتورة جيني راديزكي، أستاذ مساعد في طب الأطفال في كلية الطب بجامعة ميشيغان، والدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي. وسيتم الكشف عن نتائج هذه المشاريع التجريبية خلال منتدى “ود” والندوة الافتتاحية للتكنولوجيا من أجل الأطفال في عام 2024.
وقالت سعادة سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: “تؤثر ندرة البحوث العلمية في مجالات تنمية الطفولة المبكرة -خاصةً البحوث المحلية التي تركز على التكنولوجيا وتأثيرها على الأطفال- بشكل كبير على قدرة المتخصصين وصنّاع السياسات على تصميم البرامج والسياسات والإجراءات اللازمة لدعم أولياء الأمور ومقدمي الرعاية والأطفال الصغار من أجل ضمان الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا والحد من آثارها السلبية على تنمية أطفالنا الصغار”.
وأشارت سعادتها إلى أن مخرجات مجموعات الابتكار المعرفي المختصة بالعمل على استطلاع “التكنولوجيا من أجل الأطفال” تهدف إلى وضع معايير القطاع وترسيخ مكانة أبوظبي لدعم وتمكين الحلول التكنولوجية التي تركز على الطفل، بالإضافة إلى المساهمة في رسم معالم التغييرات في السياسات وتحفيز التبني العالمي للمبادئ التي تركز على الطفل.
وأضافت “من خلال تطوير أدوات محلية فعّالة لتصميم إجراءات وممارسات عالية الجودة، يمكننا معاً تحديد كيفية استخدام التكنولوجيا في التعليم والتنمية خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك من أجل ضمان الاستفادة من التقدم التكنولوجي بطرق تعزز جهود تنمية الأطفال الصغار. ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا إذا كانت احتياجات الأطفال الصغار هي المحور الأساسي لتصاميم التقنيات والتطبيقات والوسائط التي تم إنشاؤها لهم.”
ويهدف استطلاع “التكنولوجيا من أجل الأطفال” إلى دراسة وتقييم استخدام الأطفال وأولياء أمورهم ومقدمي الرعاية للتكنولوجيا الرقمية. واستجابة للانتشار الواسع للتكنولوجيا الرقمية وتأثيرها الكبير، بدأت مجموعة من الباحثين في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، و”كريت لاب” في جامعة نيويورك، ومختبر التدريس والتعلّم والتطوير في جامعة نيويورك أبوظبي في إجراء دراسة رائدة بالتعاون مع خبراء محليين، ستستغرق ثلاث سنوات وستركز على قياس استخدام التكنولوجيا، وفهم تصوّرات مقدمي الرعاية، والاستماع إلى الأطفال الصغار لمعرفة تفضيلاتهم، مع التركيز على نشر المخرجات التي ستوجه السياسات والممارسات حول استخدام التكنولوجيا في السنوات المبكرة. وستستكشف هذه الدراسة الشاملة مدى تأثير التكنولوجيا على تنمية ورفاه الأطفال الصغار، مما يسهم في سد فجوة معرفية حرجة في أبوظبي والمنطقة والعالم.
وسيكون المخرج الأول لمجموعات الابتكار المعرفي وهو استطلاع “التكنولوجيا من أجل الأطفال”، والذي يستهدف 15000 من مقدمي الرعاية من جميع أنحاء إمارة أبوظبي. وسيتناول هذا الاستطلاع موضوع استخدام التكنولوجيا بما يتجاوز وقت استخدام الشاشات. وسيتناول هذا العنصر من الدراسة استخدام الأطفال وأولياء أمورهم ومقدمي الرعاية في أبوظبي للتكنولوجيا الرقمية.
ويمثل “دليل الإرشادات التوجيهية التكنولوجية” مقارنة دولية للمبادئ التوجيهية المتعلقة بالمنتجات والخدمات التكنولوجية المصممة للأطفال الصغار في دول مجلس التعاون الخليجي. كما يتناول الدليل جودة تطبيقات التطوير المعرفي المتاحة، بالإضافة إلى توجيه الآباء والمعلمين والمطورين نحو اتخاذ خيارات مستنيرة. وسيعمل الدليل على إجراء تحليل متعمّق للمبادئ التوجيهية الحالية والمواد التعليمية، بالإضافة إلى إجراء تقييم شامل لاستخدام التكنولوجيا بين الأطفال الصغار ومقدمي الرعاية. ويمتد هذا المشروع لثلاث سنوات، وستشمل مخرجاته تطوير نظام تصنيف سهل الاستخدام لتطبيقات الطفولة المبكرة ليستخدمه الآباء ومقدمو الرعاية والمطورون وصنّاع السياسات بناءً على الاستنتاجات المحلية.
من جانبه قال الدكتور مايكل ريتش، مؤسس ومدير “ديجيتال ويللنس لاب” في مستشفى بوسطن للأطفال/كلية الطب بجامعة هارفارد (رئيس المجموعة): “لا تلبي تصاميم المنتجات التقنية احتياجات وأذواق الأطفال الصغار، والذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات، لأنهم لم يكونوا أبداً الجمهور المستهدف. ومع ذلك، فإن سهولة الوصول إلى التكنولوجيا ساهمت في تشتيت الفئات العمرية وتعريض الأطفال للتكنولوجيا في أعمار أصغر مما يجب. الأمر لا يقتصر على الشركات فحسب، بل حتى صنّاع السياسات، والذين لا يقدرون الاعتبارات الفريدة والاستثنائية للأطفال أثناء تصميم أطر العمل المتعلّقة باستخدام التكنولوجيا. وفي كثير من الأحيان، يتم تحديث المفاهيم والتصاميم الموجهة للبالغين ليتم تقديمها للأطفال أيضاً. تساعد مبادرة التكنولوجيا من أجل الأطفال، والتي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، في تصميم منتجات صديقة للأطفال والأسرة، كما تساهم أيضاً في خلق بيئة تعليمية في المنزل والمدرسة لجعل الأطفال مستعدين لاستخدام التكنولوجيا والتفاعل معها.” وأضاف: “الطفولة المبكرة فرصة لتعريف الأطفال بالتكنولوجيا لكن تحت إشراف البالغين. هنالك العديد من المنصات الرقمية التي تدفع الأطفال نحو العزلة، وذلك من خلال إنشاء مساحات رقمية تسمح للأطفال بالهروب من إشراف الكبار والتعبير عن أنفسهم بحرية دون رادع، لذا فإن هذه المبادرة تساعد على مواءمة المغزى من التكنولوجيا وكيفية استخدامها.”
تعد مبادرة “ود” العالمية لتنمية الطفولة المبكرة مبادرة رائدة توحّد الخبراء والشركاء والمبتكرين لمواجهة التحديات العالمية التي تواجه قطاع تنمية الطفولة المبكرة. تتعاون المبادرة مع الجهات الحكومية الشريكة الرئيسية لتحسين خدمات ونتائج تنمية الطفولة المبكرة، من خلال استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035 .