جيبكا ترحب بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي

 جيبكا ترحب بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي

الاتحاد الأوروبي في 18 مايو الجاري كشف النقاب عن شراكة استراتيجية جديدة تهدف لتعزيز التعاون مع مجلس التعاون الخليجي ودوله الأعضاء .

دبي، 23 مايو 2020: رحب الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”، المنظمة الممثلة للقطاع في دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم بإعلان الاتحاد الأوروبي عن تبني شراكة استراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي ودوله الأعضاء في مجالات أمن الطاقة والتجارة.

وتتناول هذه الشراكة، التي كشف عنها الاتحاد الأوروبي في 18 مايو 2022، سلسلة من مجالات السياسة الرئيسية وتقدم مقترحات ملموسة لتعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن الطاقة والتحول الأخضر والتجارة والتنويع الاقتصادي والاستقرار الإقليمي والأمن العالمي، والتحديات الإنمائية وغيرها من القضايا.

 ويأتي ترحيب جيبكا بهذا الاعلان الهام للتعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، ليس فقط لكونه يشكل فرصة لتعزيز الفوائد الاجتماعية والاقتصادية في كلا المنطقتين، بل وأيضا لأنه سيعمل   على تفعيل جهودهم لحل تحديات الاستدامة الرئيسية وابتكار حلول جديدة وتطوير رأس المال البشري المحلي. كما أن هذا الإعلان يتماشى بشكل وثيق مع موقف جيبكا بشأن تعزيز التجارة الثنائية مع أوروبا من خلال إزالة الحواجز التجارية والتعريفات الجمركية. وتعد أوروبا الغربية ثاني أكبر شريك تصدير للمنتجات الكيمياوية والبتروكيماويات لدول مجلس التعاون الخليجي بعد آسيا، بحجم تصدير بلغ 6.7 مليون طن في عام 2020.

من الجدير بالذكر أن جيبكا منذ تأسيسها عام 2006، تعتبر من الداعمين لاتفاقيات التجارة الحرة بين المنطقتين. وبالرغم من أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد حالياً من الدول الموقعة على اتفاقية تجارة حرة مع منطقة التجارة الحرة الأوروبية، التي تضم أيسلندا وليشتنشتاين والنرويج وسويسرا، إلا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاقية تجارة حرة أوسع مع الاتحاد الأوروبي.

ويعتقد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، أن اتفاقية التجارة الحرة، سواء كانت عامة أو على مستويات قطاعية، ستساعد في تعظيم الفوائد الاقتصادية والتجارية المحتملة لكلا المنطقتين، خاصة مع استمرار الأزمات الجيوسياسية وتحديات إمدادات الطاقة والتوترات التجارية المتزايدة التي تؤكد أيضاً على أهمية تكوين شراكات استراتيجية مع شريك موثوق وطويل الأجل.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات: “نرحب بإعلان الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي الذي يشير إلى نيته بتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، لأنه سيساعد في المساهمة بأمن الطاقة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتأمين مصادر متنوعة للطاقة بالإضافة إلى توفير مدخلات الإنتاج للصناعات الرئيسية في القارة الأوروبية. ونحن في جيبكا نؤمن بأن دول مجلس التعاون الخليجي ستكون الشريك المثالي للطاقة والمواد الاولية بالنسبة للاتحاد الأوروبي على المدى الطويل وذلك بناء على عقود طويلة من التعاون بين المنطقتين”.

وأضاف الدكتور السعدون: “ستوفر الشراكات والاستثمارات الاستراتيجية في مجال تغير المناخ والرقمنة وتنمية رأس المال البشري والبحث والابتكار منصة مهمة لتمكين الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة. وستساهم الاحتياطات الهائلة من الموارد الطبيعية الهيدروكربونية والمتجددة التي تتمتع بها دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب رأس  المال البشري والمعرفة الأوروبية التي تراكمت على مدى عقود من العلم والتنمية، ببناء علاقة أقوى وأكثر مرونة بين المنطقتين الاقتصاديتين”.