مجموعة إم تي آر تدعم أصحاب الهمم بالتعاون مع مركز راشد لتعزيز التعليم والتمكين
«تم» تتعاون مع شركة «AI71» لتصبح أول منصة تستخدم سلسلة فالكون من النماذج اللغوية الكبيرة في الإمارات
مستخدمو المنصة سيستفيدون من القدرات المُعززة لنموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المطور محليًا
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 01 ديسمبر 2023
وقّعت دائرة التمكين الحكومي، ممثلةً بمنصة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة “تم”، اتفاقية شراكة مع شركة الذكاء الاصطناعي «AI71» التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة. وستتيح هذه الاتفاقية الوصول إلى سلسلة فالكون المبتكرة من النماذج اللغوية الكبيرة، والتي تم تطويرها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبموجب الاتفاقية، ستصبح “تم” أول منصة في دولة الإمارات تستخدم نماذج فالكون اللغوية الكبيرة لزيادة كفاءة خدماتها بشكل كبير.
وستعمل «AI71» في هذا المشروع التجريبي على تمكين نماذج فالكون اللغوية الكبيرة والمتعددة، وهي نماذج أساسية متعددة الاستخدامات يمكن ضبطها بدقة لتناسب أهداف أو احتياجات محددة، من إضافة بُعد جديد إلى قدرات المحادثة في منصة «تم» والاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي لإضفاء الطابع البشري على التجربة الرقمية لخدمات المنصة.
من جهتها، ستقوم نماذج فالكون بتجهيز «تم» لتقديم تفاعل عالي الجودة من خلال تزويد مستخدميها بإجابات دقيقة ومناسبة وواضحة على استفساراتهم. وستتعامل «تم» مع استفسارات المستخدمين بكفاءة وسرعة، ما يساهم بشكل عام في تحسين أوقات الاستجابة وزيادة مستويات رضا المتعاملين. إضافةً إلى ذلك، تتجاوز قدرات فالكون لتصل إلى توليد رؤى مستندة إلى البيانات، ما يساعد «تم» على تحسين خدماتها بشكل مستمر بناءً على تفاعلات المستخدمين وآرائهم.
تعليقاً على توقيع الشراكة، قال سعادة الدكتور محمد العسكر، ممثل منصة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة “تم” بدائرة التمكين الحكومي: “سيُعزز اعتماد نماذج فالكون اللغوية الكبيرة تجربة عملاء منصة «تم» بما يتماشى مع هدفنا المتمثل في التركيز بشكل أساسي على المتعاملين في الخدمات الحكومية المُمكّنة. تتمتع «تم» بكونها منظومة رقمية ذات رؤية مستقبلية، فضلاً عن أنها تُعيد تعريف مفهوم تقديم الخدمات الحكومية وتضع معاييراً جديدةً للتميز. إن اعتمادنا على نماذج فالكون إماراتية الصُّنع يعكس التزامنا بالابتكار والريادة الرقمية في سعينا لتحقيق التحول الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة.”
وقدم معهد الابتكار التكنولوجي، ذراع الأبحاث التطبيقية لدى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، باعتباره مركزاً عالمياً ورائداً للبحث العلمي في دولة الإمارات نموذج «فالكون 180 بي»، الذي يعتبر من أقوى النماذج المفتوحة للذكاء الاصطناعي في العالم، وذلك في ضوء النجاح الباهر الذي حققه «فالكون 40 بي». وطُور النموذج الجديد من خلال توظيف 180 مليار عامل متغير، وتم تدريبه على 3.5 تريليون رمز وحدة لغوية، مع أربعة أضعاف موارد الحوسبة الخاصة بنموذج «LLaMA 2» من شركة ميتا، وهو عبارة عن تكرار متقدم لنموذجي «فالكون 40 بي» و«فالكون 180 بي» المبنية على رخصة أباتشي 2.0 لمستخدمي الأبحاث والمستخدمين التجاريين على حدٍ سواء، هو نموذج مفتوح المصدر ودون رسوم تجارية.
وتعتمد شركة «AI71» والتي تم إطلاقها مؤخراً على نماذج فالكون للذكاء الاصطناعي التوليدي، فضلاً عن التركيز على التخصصات متعددة المجالات وتقديم خيارات فريدة لإدارة بيانات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات والحكومات الراغبة في الاستضافة الذاتية لتحسين الخصوصية.
من جهته، قال سعادة شهاب عيسى أبو شهاب، المدير العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: “سيضع إطلاق شركة «AI71»، والمدعومة بسلسلة نماذج فالكون المميزة للذكاء الاصطناعي، دولة الإمارات بمكانة تمكّنها من المنافسة والتعاون مع أكبر الدول الرائدة تكنولوجياً عندما يتعلق الأمر بتقديم قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي. نحن سعداء بالشراكة مع منصة «تم» التابعة لحكومة أبوظبي لاختبار هذه النماذج لتعزيز خدماتها للمجتمع”.
وتربع نموذجا فالكون المتطوران «40 بي» و«180 بي»، اللذان جرى الكشف عنهما في وقت سابق من هذا العام، على رأس قائمة نماذج Open AI من قبل منصة “Hugging Face” لنماذج الذكاء الاصطناعي ومقرها الولايات المتحدة. ويعد نموذج «فالكون 40 بي» أيضاً أول نموذج لغوي كبير للذكاء الاصطناعي التوليدي في دولة الإمارات يمكن استخدامه لإضفاء لمة بشرية على التطبيقات وحالات الاستخدام المبتكرة. باعتبارها نماذج مفتوحة المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي، تهدف نماذج فالكون اللغوية الكبيرة إلى المساعدة في إضفاء طابع السهولة والشفافية على الذكاء الاصطناعي وتحويله لتقنية أكثر شمولاً.
واعتبر الطرفان اتفاقية الشراكة هذه ومساعيهما لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المحلية بمثابة شهادة على التقدم السريع الذي حققته إمارة أبوظبي في قيادة الابتكار فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وهو ما من شأنه أن يُعزز من التحول الرقمي في العاصمة ويؤكد مكانتها الرائدة عالميًا في المجال الرقمي.