تاتا للخدمات الاستشارية ومجلة ” إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو ” تُطلقان سلسلة أبحاث جديدة ؛ تكشف عن خارطة طريق للتعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي في المؤسسات

في سلسلة من الأوراق البحثية التي تغطي ستة قطاعات مختلفة، تسلط TCS و”إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو” الضوء على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي والتنبؤي في تحويل العمليات التجارية التقليدية
دبي، 16 يوليو 2025
أعلنت شركة تاتا للخدمات الإستشارية، (المدرجة في بورصة بومباي للأوراق الماليةBSE: تحت الرمز 532540، وفي السوق الوطنية للأوراق المالية NSE تحت الرمزTCS)، الشركة العالمية الرائدة في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات والاستشارات وحلول الأعمال، عن تعاونها مع مجلة كلية سلون للإدارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو” MIT SMR لإطلاق سلسلة بحثية جديدة لاستكشاف المراحل التالية من التعاون بين البشر والذكاء الاصطناعي في الشركات والمؤسسات الكبرى. فبينما تستثمر الشركات والمؤسسات الكبرى حول العالم بشكل استباقي في نشر حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحويل عملياتها التجارية، تتناول هذه الدراسة متعددة القطاعات بعمق النماذج الجديدة التي ستعيد تعريف استخدام الذكاء الاصطناعي في بيئات الأعمال العالمية.


وفي سلسلة من المقالات البحثية التي تغطي قطاعات التصنيع، والتجزئة، والسلع الاستهلاكية المعبأة، والخدمات المصرفية والمالية والتأمين، وعلوم الحياة والرعاية الصحية، والطاقة، والموارد والمرافق، والاتصالات، والإعلام، والتكنولوجيا، تبحث الدراسة في كيفية استخدام وتوظيف قادة الأعمال للحلول المعززة بالذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية من خلال اتخاذ قرارات أفضل وأكثر دقة وفعالية. وتتناول الدراسة، التي تتمحور حول مفهوم الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان، ستة قطاعات رئيسية، وتخلص إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي والتنبؤي قادر على إحداث تغيير وتحول جذري يعزز الميزة التنافسية للمؤسسات. وقد استندت سلسلة المقالات البحثة، التي استمرت على مدى عام كامل، وتم تصميمها وتنفيذها بشكل مشترك من قِبل “إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو” (MIT SMR) وشركة TCS، إلى رؤىً قيّمة من خبراء ورواد من مؤسسات عالمية مثل وول مارت، وميتا، وماستركارد، وبيرنو ريكارد.
ويُحدد البحث تحولاً حاسماً مُفاده هو أن الذكاء الاصطناعي ينتقل من دور المستشار إلى دور المهندس. وبعبارات مُبسطة، فإن قيمة الذكاء الاصطناعي لم تعد تقتصر على تحسين العمليات التجارية فحسب، بل باتت ترتكز على تحسين جودة الخيارات المتاحة لدعم وتسهيل اتخاذ قرارات أفضل. والشركات التي تُتقن هذا التحول تتفوق على نظيراتها التي لا تزال عالقة ضمن أطر اتخاذ القرارات التقليدية.
تُسهم خبرة TCS الكبيرة في وضع الاستراتيجيات ودعم المؤسسات العالمية الكبرى في مسارات ورحلات التحول الرقمي المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، باستخدام كل من الذكاء الاصطناعي التوليدي والتنبؤي، إلى جانب المنهجية الأكاديمية الدقيقة لـMIT SMR، في طرح رؤى وأفكار جديدة ومبتكرة حول كيفية توظيف واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز وإثراء الذكاء البشري وتزويده بالمعلومات. وقد كشف هذا البحث التعاوني عن بروز مفهوم “هياكل الاختيار الذكية”، وهو نموذج جديد تقوم فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي المُركزة على الإنسان بدور نشط في تشكيل وصياغة القرارات الاستراتيجية من خلال توليد خيارات جديدة، وتوقع النتائج، وتوجيه عملية اتخاذ القرار.
وتعليقًا على التعاون قال مايكل شراج، الزميل الباحث في مبادرة الاقتصاد الرقمي لكلية سلون للإدارة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمؤلف المشارك في السلسلة البحثية: ” تُغير هياكل الاختيار الذكية (ICA) مجرى الأمور. فهي لا تتعلم من القرارات فحسب، بل تتعلم أيضًا كيفية تحسين بيئة اتخاذها. هذا ليس تحليلًا، بل بنية تحتية”.
فيما قال أشوك كريش، رئيس قسم ممارسات الذكاء الاصطناعي في TCS: “من خلال تعزيز الحكم البشري بالذكاء الاصطناعي، تُحوّل هياكل الاختيار الذكية (ICA)، دور الذكاء الاصطناعي من أداة لأتمتة المهام إلى بناء بيئات اتخاذ قرارات متفوقة مصممة للتعامل مع المواقف المعقدة ومتعددة العوامل، مما يُتيح نتائج أكثر قابلية للتتبع ويمكن أيضا تتبع مصادرها بما يضمن تعزيز المساءلة. كما تُساعد وتُساهم هذه الهياكل في مواءمة استراتيجيات تطوير المواهب مع الأهداف المؤسسية، مما يُسهّل تحديد الموظفين ذوي الإمكانات العالية ورعايتهم في عصر الذكاء الاصطناعي. وفي نهاية المطاف، تُهيئ (ICA) بيئات يتعاون ويتكامل فيها الحكم البشري والذكاء الاصطناعي بسلاسة لبناء ذكاء تنظيمي مؤسسي مترابط، حيث تُتخذ قرارات أكثر ذكاءً واستنارة.”
ومن خلال هذه الدراسة الجديدة مع “إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو”، تُواصل TCS تعزيز التزامها الراسخ بفهم واستكشاف أحدث الاتجاهات في هذا القطاع، ومساعدة الشركاء على دمج التقنيات والأطر الحديثة ضمن أعمالهم. وعلى مدار السنوات الماضية، تعاونت TCS مع MIT SMR في أبحاث صناعية تناولت موضوعات متنوعة مثل مؤسسات البيع المباشر للمستهلك، وتمكين القوى العاملة، والشمول الرقمي، وتجارة التجزئة، وتجربة العملاء، وغيرها. ومن خلال شراكتها مع “إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو”، و50 مؤسسة أكاديمية أخرى، تُعمل TCS على جمع وتنسيق الذكاء الجماعي الذي يمكن للمؤسسات الاستفادة منه في تطوير استراتيجياتها واتخاذ قرارات أكثر وعيًا وفعالية.
تقدم الدراسة المتخصصة بحسب القطاع أمثلةً واضحةً وقوية على تطبيق هياكل الاختيار الذكية (ICAs) في الواقع العملي، من أجل تحسين الخيارات وإعادة توزيع صلاحيات اتخاذ القرار، وتعزيز النتائج المالية. وقد ساعدت المؤسسات التي تستخدم أو اعتمدت على الذكاء الاصطناعي التوليدي على تحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية والكفاءة، وخفض التكاليف، مع فتح آفاق جديدة للنمو.
- في التجزئة، يُمكّن الذكاء الاصطناعي تجار التجزئة من التنبؤ بالتحديات الكبرى والتعامل معها، مثل معدل دوران المبيعات، وتخصيص تجربة العملاء، وإدارة سلسلة التوريد. فعلى سبيل المثال، تستخدم شركة بيرنو ريكارد الفرنسية لتصنيع المشروبات الروحية هياكل الاختيار الذكية (ICAs) لاختبار التصاميم الإبداعية في مرحلة مبكرة من عملية تطوير الحملات الإعلانية، مما يُتيح السرعة في الاختبار، والتنقيح، وتخصيص للمحتوى. كما وجدت وول مارت تطبيقًا فعالاً لهياكل (ICAs) لتحليل البيانات في قسم الموارد البشرية لديها، حيث تستخدمها لتحديد المواهب في المتاجر المحلية، مما يُوسّع نطاق خيارات تطوير فرقها الداخلية.
- في التصنيع، يُساعد اتخاذ القرارات الهجينة على تحسين الخيارات المتعلقة بتصميم المنتجات، وتحسين سلاسل التوريد، وغيرها من عمليات التصنيع. فعلى سبيل المثال، تستكشف شركة Cummins كيف يُمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي محاكاة السيناريوهات القصوى في تصميم مجموعة أنظمة نقل الحركة، مما يُظهر كيف يُمكن لهياكل الاختيار الذكية أن تعزز القدرة على الصمود وتقليل وقت طرح المنتجات في الأسواق.
- في الخدمات المصرفية والمالية والتأمين (BFSI)، يُمكن لهياكل الاختيار الذكية (ICAs) المساعدة في معالجة التحديات الأكثر إلحاحًا في إدارة المخاطر، والامتثال التنظيمي، وتخصيص تجربة العملاء، ومنع الاحتيال، والتكيف مع تغيرات السوق. فعلى سبيل المثال، تهدف ماستركارد إلى ربط هياكل (ICAs) بوظائف متعددة مثل تسجيل العملاء الجدد، وخدمة العملاء، والمبيعات، بهدف إطلاق رؤى مشتركة بين مختلف الوظائف تسهم في تحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة التشغيلية. أما LibertyGPT (تطبيق الذكاء الاصطناعي من Liberty Mutual المبني على الذكاء الاصطناعي المفتوح) فقد ساعد الموظفين على توفير أكثر من 200,000 ساعة عمل في عام 2024، وذلك من خلال قدرته على إيجاد الإجابات وتلخيص كميات ضخمة من المعلومات بسرعة وفعالية.
- في الاتصالات والوسائط الإعلانية والإعلام والتكنولوجيا، يُمكن للذكاء الاصطناعي وهياكل الاختيار الذكية (ICAs) أن تساعد في تحديد واغتنام الفرص الأكثر قيمة وتقييمها والتصرف بناءً عليها. فعلى سبيل المثال، طورت شركة الاتصالات البريطانية (BT) المساعد الآلي Aimee المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي يُشارك في نحو 60 ألف محادثة أسبوعيًا مع العملاء، ويتولى بمفرده معالجة حوالي 50% من الاستفسارات المتعلقة بالمنتج أو الفواتير، بينما يدعم مستشاري (BT) في النصف الآخر من التفاعلات. وطورت شركة التكنولوجيا الكبرى Meta إطار عمل لهياكل (ICAs)، يُمكّن الفرق الداخلية من اتخاذ قرارات مُستنيرة مستندة إلى البيانات بشأن المنتجات بشكل أسرع، وتجربة نماذج أعمال جديدة، وتحسين استراتيجيات التفاعل مع المستخدمين.
- في الرعاية الصحية، يُمكن للذكاء الاصطناعي المُرتكز على الإنسان أن يُحدث تأثيرًا واسع النطاق في مجالات اكتشاف الأدوية، والتجارب السريرية، والتشخيص، ورعاية المرضى. وقد وجدت الدراسة أن دمج هياكل الاختيار الذكية (ICAs) مع جهود العلماء قادر على إحداث نقلة نوعية في أبحاث تطوير الأدوية، من خلال إعطاء الأولوية للعقاقير المُرشّحة ذات احتمالية النجاح الأعلى، مما يُؤدي إلى تقليص مدة اكتشاف الأدوية بنسبة تتراوح بين 20% و30%، ويُخفّض التكاليف المُرتبطة بها بنسبة تتراوح بين 30% و40%.
لا تقتصر المؤسسات التي تتبنى هياكل الاختيارات الذكية (ICAs) على أتمتة القرارات فحسب، بل تُعيد أيضًا تصمم الطريقة التي تُدار بها بيئات اتخاذ القرار. وينتج عن ذلك قرارات أسرع وأكثر ذكاءً وأسهل في الوصول إليها، وأكثر خضوعًا للمساءلة. كما يتم تحديد أدوار البشر والآلات بوضوح، بحيث تكون قابلة للتدقيق، ومتماشية مع الأهداف. وصرح ديفيد كيرون، مدير التحرير في “إم آي تي سلون مانجمنت ريفيو”، قائلاً: “هذا ليس مجرد ذكاء اصطناعي مساعدًا، بل هو تعاون حقيقي بين الذكاء الاصطناعي والبشر يعملون معًا كمهندسين لإعادة تصميم الطريقة التي يدرك بها الناس الخيارات، ويقومن بتقييمها، ويتخذون الإجراءات بناءً عليها”.
وقال سانكارانارايانان فيسواناثان، نائب الرئيس ورئيس قسم الابتكار في الأعمال بمكتب التكنولوجيا المؤسسية في TCS: “إن التحدي الحقيقي الذي تواجهه المؤسسات لا يكمن فقط في اتخاذ قرارات أفضل، بل في إدراك أن القرارات ليست سوى نتاج الخيارات التي يتم تفضيلها أو تجاهلها. ما نحتاج إليه هو أنظمة تُعزز هياكل الاختيار الذكية، مما يُمكّن المؤسسة من الرؤية والفهم والتصرف بوعي. يتطلب الذكاء الاصطناعي الخاضع للمساءلة وضوحًا ليس فقط في النتائج، بل في الخيارات المدروسة، والأولويات التي تم تقييمها، والمُفاضلات التي تم قبولها. وبدون ذلك، ستتولى الأنظمة الذكية سلطة اتخاذ القرار بصمت، وغالبًا دون رقابة أو إمكانية للمراجعة.”

تتمتع TCS بمكانة فريدة تُمكّنها من مساعدة الشركات على اجتياز هذا النموذج الجديد، حيث سيُطلب من قادة الأعمال إعادة النظر في سياساتهم وإعادة تصميم عملية وآليات صُنع القرار. وقد كانت TCS الشريك المُفضّل للعديد من الشركات التي بدأت رحلتها في عالم الذكاء الاصطناعي، لاسيما تلك التي تُبدي تفاؤلًا حيال تأثيره، لكنها أقل يقينًا بشأن تنفيذ مسار التحوّل فعليًا. وبفضل مجموعتها من الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، تدعم TCS الشركات في مختلف القطاعات لتعزيز الرؤى البشرية بسلاسة عبر الخوارزميات. ومؤخرًا، قامت TCS بتطوير منصتها لتجميع حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي WisdomNext™2.0 بإضافة قدرات وكلاء تعزز من القدرة على التفاعل وأخذ زمام المبادرة. كما حصلت على جائزة NVIDIA Rising Star Consulting Partner of the Year Award للابتكار والتميز في مجال الذكاء الاصطناعي في مؤتمر GTC 2025 تقديرًا لابتكارها وتفوقها في مجال الذكاء الاصطناعي.