اليوم العالمي لليوغا : خمسة أساليب لتعزيز العافية الشاملة من خلال ممارسة اليوغا
من إعداد مبادرة أبوظبي 360
نحتفي باليوم العالمي لليوغا في 21 يونيو من كل عام، ونود في هذه المناسبة تسليط الضوء على هذه الرياضة المميزة وما تحمله من فوائد وتأثيرات إيجابية على حياة الأفراد في ظل وتيرة الحياة المتسارعة التي يشهدها العالم المعاصر. وتقدم هذه الرياضة الحل الأمثل لتحقيق التوازن والسلام الداخلي من خلال رحلة تعيد تشكيل مفهوم الفرد للياقة البدنية والذهنية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت رولا غدار، مدربة اليوغا التي تعمل عن كثب مع مبادرة أبوظبي 360، المبادرة المجتمعية الشاملة نحو نمط حياة صحي التي أطلقها مجلس أبوظبي الرياضي مؤخراً: “تتخطى اليوغا مفهوم الرياضة التقليدية لتقدم أسلوب حياة يغذي الجسم والعقل، وتتيح لنا تحقيق التوازن من خلال ممارسة تمارين تجمع بين التركيز على التنفس والحركة واستكشاف الذات”.
وتوفر مبادرة أبوظبي 360 تطبيقاً مخصصاً لمساعدة المستخدمين على وضع أهدافهم الصحية وتحقيقها، بما في ذلك التغذية واللياقة الجسدية والذهنية. وبمناسبة اليوم العالمي لليوغا، تعاونت مبادرة أبوظبي 360 مع المدربة رولا غدار لتقديم أفكار قيمة حول دور اليوغا في تحقيق اللياقة البدنية والذهنية وتعزيز الصحة بشكل عام.
- اعتماد اليوغا لتحقيق اللياقة الجسدية:
تعتبر اليوغا نهجاً شاملاً يغطي جميع الجوانب المتعلقة باللياقة الجسدية، بما فيها القوة والمرونة والتوازن. وتعزز الآسانا، وهي الوضعيات الجسدية المتبعة في ممارسة اليوغا، مستويات المرونة والقدرة على تحمل الجهد. وتقول غدار: “تتيح لنا الممارسة المنتظمة لليوغا بناء أجسام قوية ومرنة، سواء من خلال تمارين التمدد الخفيفة أو التمارين التي تركز على التناغم بين حركة الجسم والتنفس. وتعزز اليوغا مستويات أداءنا في مختلف نواحي الحياة وتساعد على تحقيق التوازن والوقاية من الإصابات وتعزيز مستويات الحيوية والنشاط”.
- تعزيز المرونة الذهنية:
توفر اليوغا ملاذاً مثالياً لاستعادة التوازن في عالم تكثر فيه المشاغل ومصادر التوتر، وتلعب دوراً في تعزيز المرونة واللياقة الذهنية من خلال تمارين تجمع بين التنفس والصفاء الذهني والتأمل. وتشير غدار قائلة: “يعلمنا التنفس الواعي أثناء ممارسة اليوغا التركيز على اللحظة الراهنة، مما يساعدنا على تقليل التوتر وتعزيز الصفاء الذهني”. كما تتيح اليوغا لممارسيها مع مرور الوقت التعامل مع تحديات الحياة بعزيمة وثبات، وتساعدهم على تحقيق التوازن والسلام الداخلي.
- تعزيز التواصل مع الذات:
تتجاوز اليوغا مفهوم اللياقة الجسدية والذهنية، وتدعونا إلى تعميق تواصلنا مع ذاتنا من خلال اتباع رحلة من التأمل الذاتي والوجداني لاستكشاف أنفسنا وتطويرها. وتقول غدار: “تدعو اليوغا الإنسان لاستكشاف أعماقه الدفينة والتواصل مع ذاته وطبيعته”. وتمنح اليوغا ممارسيها شعوراً بالارتباط مع جميع الكائنات الحية وترتقي بالشعور الوجداني لديهم، من خلال تعزيز الامتنان والتعاطف والرضا.
- الاستفادة من التكنولوجيا
تمثل التكنولوجيا أداة قيّمة لتعزيز تجارب اليوغا بالاستفادة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم المعاصر. ويقدم تطبيق أبوظبي 360، مجموعة من البرامج الصحية وباقة من التدريبات والتمارين الخاصة باليوغا، كما يتيح للأفراد ممارسة اليوغا في منازلهم وسط أجواء مريحة. ويمكن الاستفادة من جلسات التأمل الموجه ومقاطع فيديو للتمارين، مما يسهم في توفير اليوغا للجميع.
- ممارسة اليوغا بشكل يومي:
يمكن من خلال ممارسة اليوغا بشكل يومي تعزيز اللياقة الجسدية والذهنية والاجتماعية، سواء من خلال ممارستها لفترة قصيرة أو طويلة. وتتيح لنا ممارسة اليوغا الفرصة لزيادة مرونة الجسم وتقليل التوتر وتعزيز التركيز والوعي الذاتي والارتقاء بمستويات الصحة عموماً، وذلك من خلال تخصيص بعض الوقت للحركة الواعية والتنفس الواعي ولحظات السكون، مما يسهم في اعتماد أسلوب حياة أكثر تناغماً وانسجاماً.