المملكة العربية السعودية تطلق “مؤتمر الحكومة القائمة على البيانات” لتحقيق الاقتصاد الرقمي باعتباره جزءًا من رؤية 2023
سيقوم أكثر من 300 من كبار مسئولي الحكومة وكبار مسؤولي المعلومات وخبراء تكنولوجيا المعلومات وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وواضعي السياسات العامة والموردين بتبادل الأفكار في “مؤتمر الحكومة القائمة” على البيانات الذي يستمر لمدة يومين، في المملكة العربية السعودية في فندق الفيرمونت الرياض في الفترة من 9 إلى 10 نوفمبر 2022، بشأن التقدم الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في رقمنة الخدمات العامة واستخدام البيانات.
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 27 سبتمبر 2022
المملكة العربية السعودية، التي تطلق المرحلة الثالثة من برنامج الحكومة القائمة على البيانات والمكون من ثلاث مراحل أو الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، تضع حاليًا جميع الخدمات العامة تحت منصة رقمية واحدة باعتبارها جزءًا من استراتيجية الحكومة الذكية (2020-2024)، والتي بمجرد إطلاقها، ستعزز توفير الخدمات العامة من خلال الهواتف الذكية، لتكون في متناول المواطن.
ستضمن الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي التي تتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة القضاء التام على الفقر والمساواة بين الجنسين وإتاحة الوصول إلى التعليم والمعلومات لجميع مواطني المملكة العربية السعودية، والتي ستغير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمملكة.
هذا وقد أنشأت الحكومة بالفعل هيئة الحكومة الرقمية والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، لقيادة برنامج التحول الرقمي. في غضون بضع سنوات، أدخلت المملكة العربية السعودية أكثر من 30 من الخدمات السحابية، كما أنشأت 169 مركزًا للبيانات، وأكثر من 175 من قواعد البيانات، ووضعت 8 سياسات رقمية بنجاح، وقامت بمواءمة 130 دائرة حكومية، وسجلت أكثر من 600000 مؤسسة مع المنصة، كما سجلت أكثر من 510 مليون معاملة مع قاعدة مستخدمين تتجاوز 22 مليون شخص.
وسيتم تناول هذه التطورات بالتفصل في المؤتمر الحكومي القائم على البيانات والذي يستمر لمدة يومين في المملكة العربية السعودية والذي سيعقد في الفترة من 9 إلى 10 نوفمبر 2022، في الرياض في المملكة العربية السعودية، حيث سيستمع أكثر من 300 مندوب من مؤسسات كلا القطاعين العام والخاص إلى أكثر من 30 مسؤول حكومي وكبار مسؤولي القطاع الخاص لرسم خريطة لتقدم التحول الرقمي في المملكة.
تعمل المملكة العربية السعودية على إنشاء نظم بيئية صديقة للذكاء الاصطناعي وتدعم اعتماد حلول تحليلات البيانات وبرامج المدن الذكية مثل نيوم. من المتوقع أن تبلغ مساهمة الذكاء الاصطناعي 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية لتصل إلى 135.2 مليار دولار أمريكي في عام 2030، وفقًا لتقرير صادر عن شركة برايس ووترهاوس كوبرز.
في أعقاب الثورة الصناعية الرابعة، بدأت الحكومات والشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط في إدراك التحول العالمي نحو الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. إنهم يواجهون الاختيار اٍما أن يكونوا جزءًا من الاضطراب التكنولوجي، أو أن يتخلفوا عن التطور التكنولوجي. عندما ننظر إلى مدى التأثير الاقتصادي على المنطقة، فإن التخلي عن الركب ليس خيارًا. من المتوقع أن يستفيد الشرق الأوسط بنسبة 2% من إجمالي العائدات العالمية للذكاء الاصطناعي في عام 2030. وهذا يعادل 320 مليار دولار أمريكي، هذا ما أعلنته شركة برايس ووترهاوس كوبرز. المملكة العربية السعودية لديها رؤية واضحة للمستقبل تشير إلى تطوير التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي. تحدد رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني التحول الرقمي باعتباره أحد الأهداف الأساسية لتنشيط القطاعات الاقتصادية ودعم الصناعات وهيئات القطاع الخاص وكذلك الدعوة إلى وضع نماذج للأعمال التجارية بين القطاعين العام والخاص والحد في نهاية المطاف من اعتماد الدولة على عائدات النفط من خلال التنوعات الاقتصادية. تقول ليلى مسينائي، شريك إداري لدى شركة جريت مايند اٍيفينتس مانجمنت والمسؤول عن تنظيم المؤتمر “تعمل المملكة العربية السعودية بسرعة على تغيير المكتب الخلفي للحكومة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات، والتي بدأنا في رؤيتها مع تطوير أنظمة تأشيرات العمرة والسياحة – حيث يمكن للأجانب التقدم والاستفادة منها دون أي وكالة من خلال أحد التطبيقات – مما يقلل من الروتين البيروقراطي.
“يهدف مؤتمر حكومة المملكة العربية السعودية القائم على البيانات إلى جعل الجهات المعنية تحت سقف واحد للتواصل والمناقشة واستكشاف فرص النمو. بموجب رؤية 2030، حددت المملكة العربية السعودية أهدافًا محددة للتحول اٍلى مجتمع واقتصاد رقمي باستخدام البيانات باعتبارها أحد الأصول القومية لتحقيق هذا الهدف. تعمل البيانات والذكاء الاصطناعي بالفعل على تطوير العديد من القطاعات في البلاد وحققت إنجازات هائلة خاصة في إدارة الكوارث والسلامة على الطرق وإدارة استهلاك الطاقة. الحكومة السعودية هي أحد القطاعات الرئيسية التي تهدف إلى الاستفادة من البيانات والتقنيات ذات الصلة والابتكار في عمليات صنع القرار والعمليات والخدمات. على مدى السنوات الماضية، شجعت المملكة الحكومة الذكية واستخدام البيانات المفتوحة في كافة الوكالات مع إطار من المبادئ التوجيهية والسياسات لتحسين نوعية الحياة ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال استخدام إدارة البيانات والتحليلات المتقدمة. في ضوء ما سبق، سيجمع المؤتمر السعودي للحكومة القائمة على البيانات أكثر من 300 من الأطراف المعنية الدوليين والمحليين من جميع القطاعات الحكومية بما في ذلك الوزارات والسلطات والبلديات والمنظمات العامة ومطوري التكنولوجيا والاستشاريين لاستكشاف أحدث الحلول المتقدمة لإنشاء بنية تحتية آمنة لإدارة البيانات والتحليلات والاستخدام. سيشمل فريق الخبراء البارزين للمتحدثين صناع القرار الحكوميين وكبار المسؤولين من المملكة العربية السعودية وخبراء الصناعة الدولية الذين سيناقشون رؤية البلاد للحكومة القائمة على البيانات وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في ظل رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
من بين المتحدثين المتميزين في المؤتمر السيد عبد الرحمن ميرزا، مدير عام مركز البحوث في السياسة التربوية، وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية؛ عبد الرحمن إبراهيم، الرئيس التنفيذي لتحليل البيانات والابتكار، منطقة المدينة المنورة، هيئة التطوير بالمملكة العربية السعودية؛ ندى العمري، مدير هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة العربية السعودية؛ أحمد الزهراني، مدير وحدة التطوير وإدارة تكنولوجيا الرعاية الصحية والتنمية والتكامل ووزارة الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية. بدر خان، مدير المنصات الرقمية في مدينة نيوم؛ فهد الحامد، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للحوسبة السحابية؛ كونراد بيسندورفر، رئيس الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية؛ نفيذ شفيق أحمد، مستشار أمن المعلومات وحوكمة تقنية المعلومات والمركز الوطني للمعلومات – الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية.
من بين القضايا الرئيسية، سيتناول المؤتمر مخطط رؤية الحكومة لسنة 2030 للتحويل الرقمي واستخدام البيانات؛ تمكين المملكة العربية السعودية من خلال تحليل استخدام البيانات لتطوير مستوي معيشة أفضل وأحدث التقنيات في إدارة البيانات المتقدمة والتحليل؛ دور إدارة معرفة البيانات في الجهات الحكومية وعناصر التحول في نماذج البيانات من خلال القطاع الحكومي بالتحليل المقدم وما إلى ذلك.
يتم دعم “مؤتمر الحكومة القائمة على البيانات” في المملكة العربية السعودية من خلال الشركاء بما في ذلك نيوم والجمعية السعودية للحوسبة السحابية والجمعية السعودية لعلوم البيانات.