التكنولوجيا في مهرجان دبي للتسوق .. الابتكارات المتطورة في العروض الفنية والترفيهية المذهلة تبهر جمهور المهرجان

 التكنولوجيا في مهرجان دبي للتسوق .. الابتكارات المتطورة في العروض الفنية والترفيهية المذهلة تبهر جمهور المهرجان

لطالما كانت دبي سباقة في شتى المجالات، فهي تشهد تحولات وتطورات متسارعة، وتتحول فيها الأحلام إلى حقيقة، ولا يوجد حدود للمستحيل والإبداع، فمن العجائب المعمارية، إلى التجارب الرائدة، مع سعى المدينة بصورة مستمرة لدفع حدود الإبداع والتكنولوجيا إلى مستويات متقدمة، ووضع معايير عالمية جديدة.

ويعد مهرجان دبي للتسوق في دورته الثلاثين، من التجارب الاستثنائية التي تستمر حتى 12 يناير 2025، حيث تكتسي المدينة حلّة جديدة مزينة بالأضواء والألوان والأصوات، لتعيد تعريف الترفيه الحي من خلال تكنولوجيا متقدمة ومذهلة. فمن بين الفعاليات المتجددة والمميزة في هذه الدورة عروض طائرات الدرون التي تُقام مرتين يومياً، والمجسمات الضوئية المذهلة ضمن فعالية “أضواء دبي”، وظهور العروض التي تجمع بين الألعاب النارية وطائرات الدرون للمرة الأولى في تاريخ المهرجان الذي يمتد لثلاثة عقود. وتستند جميع هذه التجارب إلى تكنولوجيا رائدة، حيث تجمع بين المشاهد المذهلة وسرد القصص.  

وتتولى مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة مسؤولية تنظيم هذه التجارب من خلال التعاون مع جهات رائدة في مجال الابتكار مثل “إيه أو درونز” لتقديم ترفيه عالمي المستوى يضع معايير جديدة للإبداع والتكنولوجيا.

وتقول كلثم الشامسي، مساعدة مدير تخطيط الفعاليات، مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: “تعتبر عروض طائرات الدرون المذهلة التي تقدمها إمارات خلال مهرجان دبي للتسوق، نموذجاً يحتذى به في الجمع بين التكنولوجيا المتطورة والفن وإعادة تعريف الترفيه الحي. وتتيح لنا شراكاتنا مع شركات مبتكرة مثل إيه أو درونز تحويل الرؤى الإبداعية إلى حقيقة، وذلك بعد أشهر من التخطيط الدقيق والتعاون من قبل فريق عمل يضم أكثر من 20 خبيراً عالمياً متخصصاً في الفن والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، وتصميم عروض طائرات الدرون، والإنتاج الموسيقي، وهندسة البرمجيات. حيث قمنا معاً بصياغة جميع التفاصيل للخروج بعروض مذهلة تحتفي بمرور 30 عاماً على انطلاق مهرجان دبي للتسوق. وإننا نفخر بتقديم هذا النوع من الترفيه المعتمد على التكنولوجيا، والذي يجمع بين سرد القصص والإبداع والابتكار، لجذب الجماهير من مختلف أنحاء العالم.”

ومن خلال استخدام برنامج جديد كلياً لتحديد المواقع GPS، ونظام اتصالات متطور، تعمل 1000 طائرة درون حديثة تحمل 4000 محرك، بدقة شديدة لتقديم تشكيلات مذهلة، ورسوم متحركة مضيئة. وباستخدام برنامج متطور ثلاثي الأبعاد، يقدم الطيارون العروض من زوايا مذهلة، مما يضيف المزيد من المتعة للمشاهدين.

وبالإضافة إلى الابتكارات المذهلة التي شهدها برنامج هذه الدورة من المهرجان، يمكن للمشاهدين التفاعل بصورة مباشرة مع عروض طائرات الدرون، وذلك عبر مسح رموز الاستجابة السريعة التي تظهر أثناء العرض، حيث يستطيع المشاركون الوصول إلى عروض الشركاء الحصرية. وبالإضافة إلى ذلك، تتيح ميزة “لوحة الرسائل” الفريدة من نوعها للمشاركين إمكانية إرسال الأسماء والرموز التعبيرية والرسائل القصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويتم اختيار أفضلها لتظهر في السماء خلال عروض محددة، مما يضفي المزيد من التفاعل على المشهد.

ويضيف العرض الذي يجمع بين الألعاب النارية وطائرات الدرون، والذي يُقام للمرة الأولى في تاريخ مهرجان دبي للتسوق، المزيد من المتعة إلى برنامج المهرجان الترفيهي، حيث تحمل كل طائرة من هذه الطائرات ما يصل إلى 100 جرام من الألعاب النارية، مما يجعلها تقدم تأثيرات ضوئية مبهرة تتناغم بشكل تام مع حركة الطائرات. وتندمج كل طائرة درون بسلاسة مع الأضواء والأشكال المتحركة، مما يحول سماء المدينة إلى تحفة فنية من الألعاب النارية والأضواء.

وأضاف الشامسي: “لقد تطورت أنشطة الترفيه المبتكرة والمعززة بالتكنولوجيا في مهرجان دبي للتسوق بشكل كبير على مدار تاريخه الذي يمتد لثلاثة عقود، مما يعكس التطور التكنولوجي الذي أدى إلى تقديم تجارب ديناميكية غير مسبوقة في مختلف أنحاء المدينة. ومن خلال الجمع بين الإبداع والابتكار التكنولوجي المتطور، يمكننا إعادة تصور الترفيه الحي والتجارب التفاعلية عاماً بعد عام. ونحن نهدف من خلال وضع المجسمات والأعمال الفنية المميزة، وكذلك العروض الفريدة من نوعها، إلى جانب التعاون مع جهات رائدة في مجال الابتكار، إلى تقديم تجارب تناسب الجميع، وتجمع بين التقاليد والحداثة لصنع لحظات لا تُنسى.”

وتمتد تجارب مهرجان دبي للتسوق التي تعتمد على التكنولوجيا إلى ما هو أبعد من عروض طائرات الدرون، حيث تمزج بسلاسة بين الفنون والتكنولوجيا لتحويل دبي إلى لوحة فنية تغطي المدينة بأكملها، حيث تعيد الدورة المميزة من فعالية “أضواء دبي” تصور أشهر الوجهات على مستوى المدينة، بما في ذلك جزيرة بلوواترز، ونخيل مول، وبالم ويست بيتش، والسيف، وحي دبي للتصميم، والمرموم، وسيتي ووك، وحتا، من خلال مجسمات ضوئية رائعة تحتفي بالعناصر الخمسة وهي: الماء، والهواء، والنار، والطاقة، والتواصل. علما بأن “أضواء دبي” تقام بالتعاون مع مجموعة مختارة من الفنانين العالميين والمحليين المعروفين حيث يمكن للجمهور استكشاف الفنون في هذه المجسمات والتفاعل والتواصل معها بطريقة جديدة ومبتكرة. وبدعم من مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، توفر هذه الإبداعات الفنية الناتجة عن التعاون مع الفنانين وسيلة جديدة لمشاركة رؤيتهم الفنية مع جماهير مهرجان دبي للتسوق من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح الشامسي: “تركز فعالية ’أضواء دبي‘ على التناغم المذهل بين الفن والتكنولوجيا. فمن خلال الشراكات مع كبار الفنانين، يمكننا ابتكار تجارب تفاعلية فريدة من نوعها تعزز الإبداع وتدفع حدود التعبير الفني، وإن هذا المزيج الملهم من الفن والإبداع هو ما يجعل هذه الفعالية مميزة للغاية، حيث تقدم للسكان والزوار منظوراً جديداً للإبداع في هذه المدينة النابضة بالحياة.”

ويواصل مهرجان دبي للتسوق تقديم كل ما جديد ومبهر ووضع المعايير العالمية للترفيه الحي، ودمج الفن والتكنولوجيا لصنع تجارب لا تُنسى تأسر العالم. وإن هذه الدورة الاستثنائية للمهرجان هي دليل على تبني أحدث التكنولوجيا والأعمال الفنية التي تضفي أجواء البهجة والمرح والسرور.