النجوم العرب الأكثر تأثيرًا على إنستغرام في 2025 .. من يتصدر المشهد الرقمي ؟
إعلان النتائج المالية لعام 2024 .. بوش تسجل نموًا قوياً في الشرق الأوسط لعام 2024

- مبيعات بوش في الشرق الأوسط تصل إلى 2.3 مليار درهم إماراتي (574 مليون يورو) خلال عام 2024 .
- السلع الاستهلاكية والتنقل والتكنولوجيا الصناعية تشكّل الركائز الأساسية لنمو الشركة الإقليمي .
- توقّعات بمزيد من النمو في حلول الثورة الصناعية الرابعة، وتقنيات البناء الذكية، وابتكارات التنقل المستدام .
دبي، الإمارات العربية المتحدة
اختتمت بوش، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا والخدمات، السنة المالية 2024 بتحقيق مبيعات مجمعة بلغت قيمتها 2.3 مليار درهم إماراتي (574 مليون يورو) في الشرق الأوسط، ما يمثل نموًا بنسبة 18% على أساس سنوي، وذلك رغم ظروف السوق الصعبة. وجاءت أبرز المساهمات من وحدات الأعمال التي تشمل الأجهزة المنزلية، والأدوات الكهربائية، وخدمات ما بعد البيع في قطاع التنقل، والراحة المنزلية، وهندسة بوش، وحلول البرمجيات العالمية من بوش. وتواصل بوش تركيزها على تعزيز الخبرات المحلية في هذه المجالات الاستراتيجية لدعم النمو المستدام في المنطقة.
وفي تعليقه على النتائج المالية، أكد بر جوهانسون، نائب الرئيس وعضو مجلس إدارة بوش الشرق الأوسط، أنه بالرغم من التحديات التي تشهدها السوق العالمية، إلا أن بوش الشرق الأوسط تواصل ترسيخ مكانتها من خلال الاستثمار في الأسواق الديناميكية وسريعة النمو في المنطقة. وأضاف: “نعمل على تنفيذ استراتيجياتنا الإقليمية مع التركيز القوي على الابتكار والاستدامة، ونسهم بفعالية في تطوير المشهد التكنولوجي في المنطقة، عبر تقديم حلول بوش المتقدمة في مجالات رئيسية، مثل التنقل والتكنولوجيا الصناعية وقطاعات الطاقة وتقنيات البناء، لتلبية متطلبات بعض من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم. وأضاف جوهانسون: “بفضل فرق عملنا ذات الكفاءة العالية، واستراتيجيتنا المدروسة، وخبرة تتجاوز القرن، نحن على ثقة بأن هذا الزخم الإيجابي سيستمر خلال المرحلة المقبلة.”
يشار إلى أن عدد القوى العاملة في بوش الشرق الأوسط بلغ حتى تاريخ 31 ديسمبر 2024 نحو 500 موظف.
نمو إيجابي في جميع قطاعات أعمال بوش
شهد قطاع التنقل لدى بوش الشرق الأوسط نموًا ملحوظًا في العام 2024، مدفوعًا بارتفاع الطلب على حلول التنقل الذكية والمستدامة، إلى جانب ظهور شركات تصنيع سيارات جديدة، وشركات ناشئة، ومراكز للهندسة والتصميم والتصنيع في المنطقة. وبدءًا من مكونات السيارات، وصولًا إلى أنظمة مساعدة السائق المتقدمة، ومنصات التنقل المتصلة، تواصل بوش تمكين عملية التحول نحو أنظمة نقل ذكية وآمنة وفعّالة وصديقة للبيئة، بما يتماشى مع الرؤى الوطنية في المنطقة. وأخيرًا، تم تسجيل تقدم بارز في أعمال خدمات ما بعد البيع في قطاع التنقل، مدعومًا بمبيعات قطع غيار سيارات الركاب التقليدية، ومكونات المركبات التجارية الثقيلة.
سجلت شركة بوش العالمية لتقنيات البرمجيات نموًا قويًا، مدفوعًا بارتفاع الطلب على المنتجات والخدمات الهندسية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وقد برز هذا النمو القوي بشكل خاص في السعودية والإمارات، حيث ساهم اكتساب عملاء جدد وتوسيع الشراكات الرقمية الحالية مع المؤسسات في تعزيز زخم النمو في هذا القطاع.
أما في قطاع السلع الاستهلاكية، فقد شهدت بوش طلبًا مرتفعًا ومستمرًا على الأجهزة المنزلية في المنطقة. ومع تنامي الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية والبناء التي تُركز على تحسين جودة الحياة، حقق قسم أدوات بوش الكهربائية نموًا قويًا، مدعومًا بتوسيع مجموعة الأدوات اللاسلكية وإكسسواراتها.
وشهد قسم الراحة المنزلية في بوش أيضًا نموًا ملحوظًا بفضل التوسع في قطاعي الأغذية والمشروبات والضيافة. وقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على المنتجات الموفرة للطاقة مثل غلايات البخار الكهربائية وسخانات المياه التي تسهم في خفض استخدام الوقود الأحفوري والتوجه نحو بيئة خضراء خالية من الانبعاثات.
أبرز محطات توسع بوش الشرق الأوسط خلال العام 2024
في عام 2024، حققت الشركة إنجازًا هامًا بافتتاح مقرها الرئيسي الجديد في السعودية، في خطوة استراتيجية تظهر التزام بوش طويل الأمد تجاه المنطقة، وتتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة. ويعكس هذا التوسع تقدير الشركة للنهج الاستباقي الذي تتبناه المملكة في التنمية الاقتصادية، وسعيها لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الشركة مؤخرًا عن تحديث وتطوير مكتبها في الإمارات، وتستعد لافتتاح مكتبها الجديد في عُمان.
استثمارات مستمرة في المنطقة
على ضوء الاستثمارات الحكومية والخاصة التي تُسهم في تسريع مسيرة التحول الصناعي، والمدن الذكية، والتنقل الذكي، ومبادرات الاستدامة في جميع أنحاء المنطقة، تتوقع بوش فرصًا واعدة للنمو في قطاعات التكنولوجيا الصناعية، وتقنيات الطاقة والبناء، والتنقل.
في قطاع التكنولوجيا الصناعية، تستثمر مجموعة بوش للتصنيع بشكل كبير في الحلول الجاهزة لتعزيز كفاءة الإنتاج والأتمتة والاتصال الرقمي، مما يدعم تأسيس مصانع ذكية تواكب التحول الإقليمي نحو تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. ومن خلال تمكين تطوير المصانع الذكية، تساهم بوش في تعزيز الإنتاجية ودعم أهداف الاستدامة، مما يرسخ مكانتها الرائدة كداعم رئيسي لخطط النمو الصناعي الطموحة في المنطقة ضمن إطار رؤية 2030.
وفي ظل الطفرة العمرانية التي تشهدها المنطقة، إلى جانب التقدم المحرز في مجالات كفاءة الطاقة والاستدامة، من المتوقع أن يشهد قطاع الطاقة وتقنيات البناء نموًا كبيرًا في المستقبل. وإن الهدف المتمثل ببناء نحو 3 ملايين منزل جديد في السعودية فقط، يعكس حجم الطلب الهائل على تقنيات البناء الذكية الموفرة للطاقة. وتتماشى خبرة بوش في حلول المباني المتصلة مع هذه الأهداف، حيث تحرص على دعم ترشيد استهلاك الطاقة، وتحسين جودة الهواء الداخلي، وتقديم أنظمة التحكم الذكي في المناخ.
تلبي مجموعة حلول التنقل من بوش والتي تشمل مكونات السيارات وأنظمة المساعدة المتقدمة للسائق والتنقل المتصل، الاحتياجات المتطورة لكل من السعودية والإمارات اللتين تستثمران بشكل كبير في البنية التحتية للتنقل الذكي. وتوفر بوش حلولًا تدعم تطوير أنظمة نقل أكثر أماناً وكفاءة وصديقة للبيئة، مما يعزز أهداف المنطقة المتمثلة في خفض انبعاثات الكربون وتحسين جودة الحياة من خلال اعتماد التنقل الذكي.
مجموعة بوش: التوجه الاستراتيجي وتوقعات العام 2025
تواصل مجموعة بوش تنفيذ استراتيجيتها الطموحة “2030” لتعزيز مكانتها التنافسية، رغم التحديات التي شكلت عائقًا كبيرًا أمام نمو الأسواق في العام الماضي، حيث بلغت إيرادات الشركة الموردة للتكنولوجيا والخدمات من المبيعات 90.3 مليار يورو في العام 2024، بانخفاض نسبته 1.4% عن العام الذي سبقه، أو أقل بنسبة 0.5% بعد تعديل تأثيرات أسعار الصرف. وبلغ هامش الربح قبل احتساب الفوائد والضرائب من العمليات 3.5%. وفي هذا الإطار شدد، ستيفان هارتونج، رئيس مجلس إدارة شركة روبرت بوش المحدودة، على أنه في السنة المالية 2024، تم إحراز تقدم كبير في مجال تحسين التكاليف والهياكل ومحفظة الأعمال.
ومع تسجيل معدل تضخم طبيعي يتراوح بين 2 و3%، تسعى بوش إلى تحقيق نمو سنوي يتراوح بين 6 و8% في المتوسط حتى عام 2030. وفي الربع الأول من العام الجاري، ارتفعت إيرادات المبيعات بنسبة 4% مقارنةً بالعام السابق، ولا تزال المجموعة تستهدف تحقيق هامش ربح بنسبة 7% بحلول العام 2026، رغم أن ظروف السوق الحالية تعتبر بلوغ هذا الهدف تحديًا كبيرًا. وللحفاظ على نجاحها في ظل التحولات في الأسواق والتقنيات، ستواصل بوش التركيز على خفض التكاليف وتحسين الهياكل التنظيمية والتركيز على مجالات الأعمال المربحة. وفي هذا السياق، قال هارتونج: “بصفتنا شركة رائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا، نحن ملتزمون بالاستفادة من نقاط قوتنا، وأهمها قدرتنا العالية على الابتكار”.
وترى الشركة أن تعاونها مع الشركات الناشئة حافز رئيسي للنمو. وبصفتها واحدة من أكبر المستثمرين في شركات رأس المال الاستثماري في أوروبا، أعلنت مجموعة بوش عن إطلاق صندوق استثماري جديد عبر ذراعها الاستثماري بوش فنتشرز بقيمة تبلغ نحو 250 مليون يورو. وتتوقع بوش أن تكون التطورات في قطاع أعمالها الأساسي في مجال التنقل، خصوصًا في مجال التنقل الكهربائي والهيدروجين والمركبات المُعرّفة بالبرمجيات، من أبرز محركات النمو في المستقبل.
وفي قطاع السلع الاستهلاكية، ترى بوش فرصًا كبيرة للنمو نتيجة تغير متطلبات واحتياجات العملاء. وتركز الشركة في مجال الأدوات الكهربائية على توسيع نطاق الأجهزة اللاسلكية، وستُطلق شركة BSH Hausgeräte هذا العام ثلاجة-فريزر، وهي أول جهاز منزلي يدعم تقنية Matter في السوق.
أما في قطاع التكنولوجيا الصناعية، فتتوقع بوش استقرارًا في حجم الطلبات، وتواصل سعيها لتحقيق إيرادات من مبيعاتها تقارب المليار يورو بحلول بداية العقد المقبل من خلال برامج وخدمات رقمية مثل Hydraulic Hub. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تُركز أتمتة المصانع على مجالات النمو مثل إنتاج البطاريات وأشباه الموصلات والسلع الاستهلاكية.
وفي قطاع الطاقة وتقنيات البناء، تتوقع بوش تحقيق نمو كبير من خلال الاستحواذ المُخطط له على أنشطة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) التابعة لشركتي جونسون كونترولز وهيتاشي. وعلى الرغم من كل التحديات الاقتصادية العالمية، تؤكد بوش أن العمل المناخي لا يزال في طليعة أولوياتها، حيث أعلنت عن أهداف جديدة تتعلق بالانبعاثات من النطاق 3، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام منتجاتها، أي الانبعاثات التي تقع خارج نطاق تأثير بوش المباشر، بشكل أكبر بحلول العام 2030. وبغض النظر عن أهداف النمو، تسعى بوش إلى مضاعفة هدفها السابق لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من 15% إلى 30% بحلول العام 2030 مقارنةً بعام 2018. وفي هذا الإطار، حذر هارتونج من أن “التغير المناخي لن يختفي بمجرد أن الاقتصاد العالمي يواجه حاليًا تحديات أخرى، لذك ستبقى الاستدامة أولوية لدى بوش”.