نوكيا و HMD Global تمددان اتفاقية الترخيص لهواتف نوكيا التقليدية في الشرق الأوسط

 نوكيا و HMD Global تمددان اتفاقية الترخيص لهواتف نوكيا التقليدية في الشرق الأوسط

دبي – مددت شركة نوكيا اتفاقية الترخيص المبرمة مع HMD Global، مما يتيح لـ HMD الاستمرار في بيع الهواتف التقليدية (Feature Phones) التي تحمل علامة نوكيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمدة إضافية تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات بعد انتهاء الترخيص الأصلي في عام 2026، وفقًا لمصادر مطلعة.

وبحسب المصادر، يضمن هذا التمديد بقاء هواتف نوكيا التقليدية، المعروفة بمتانتها وعمر بطاريتها الطويل وبساطتها متوفرة في الأسواق التي لا تزال تشهد طلبًا قويًا عليها، خصوصًا بين المستخدمين الجدد، وكبار السن وسكان المناطق الريفية أو النائية، حيث تشكل تكلفة الهواتف الذكية أو ضعف البنية التحتية تحديًا في تلك المناطق.

وأشار أحد المحللين في القطاع إلى أنه رغم تزايد انتشار الهواتف الذكية في أسواق مثل السعودية والإمارات ومصر والأردن، لا يزال هناك شريحة مستقرة من المستخدمين تُقدر بنحو 20 إلى 30%، يفضلون الهواتف التقليدية لما توفره من موثوقية وتكلفة معقولة.

ويتيح تجديد الترخيص لـ HMD الحفاظ على سلاسل التوريد وخطوط الإنتاج تحت العلامة التجارية الموثوقة “نوكيا”، بالتوازي مع تطويرها لهواتف ذكية تحمل علامتها الخاصة مثل (HMD Fusion X1 وHMD Skyline) وأجهزة تركز على السلامة.

وقال مصدر مطلع على الاتفاق: “الأمر يتمحور حول تحقيق التوازن بين الإرث والابتكار. نوكيا تجلب الثقة بعلامتها التجارية، بينما تضيف HMD روحًا جديدة، لاسيما مع الهواتف التقليدية التي تركز على الأسعار المنخفضة والوظائف الأساسية التي لا يزال العديد من المستخدمين هنا يحتاجون إليها”.

ومن المتوقع طرح نماذج محدثة من هواتف نوكيا التقليدية في المنطقة، مع تحسينات مثل دعم شبكات الجيل الرابع (4G)، ومنفذ شحن USB-C، وواجهات باللغة العربية، ومتانة محسّنة لتحمّل الحرارة وظروف الاستخدام اليومي.

ويتوقع تجار التجزئة أن تعتمد HMD استراتيجيات تسعير تنافسية لهذه النماذج، تستهدف العملاء متوسطي الدخل، مع التركيز على عمر البطارية الطويل، وهما ميزتان غالبًا ما تحتلان أولوية في أبحاث المستهلكين بالمنطقة.

بالنسبة للعديد من المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعني هذا الاتفاق أن الهواتف البسيطة والموثوقة لن تختفي في الوقت الراهن.