قطاع الأغذية في (جافزا)، بقيمته البالغة 13.5 مليار درهم، يستعد لاستقطاب الشركات في جلفود 2022
مجمع تصنيع وتوزيع المنتجات الغذائية في المنطقة الحرة يحفز شركات الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط على تحقيق نمو استثنائي في أعمالها
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 13 فبراير 2022: يلعب قطاع الأغذية والمشروبات في المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، دورًا رئيسًا في تحقيق تطلعات دولة الإمارات التنافسية على المستوى العالمي. ويوفر هذا القطاع الذي يُمثل نحو 20 في المائة من إجمالي تجارة الأغذية والمشروبات في دبي، مجموعة واسعة من الحوافز المجزية؛ مثل الإعفاء من الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة وضريبة الشركات، والتي تسهم جميعاً في تعزيز خطط الإمارة الطموحة نحو النمو المستمر.
ومن خلال إعادة صياغة أحدث التوجهات في مجال تصنيع وتوزيع الأغذية واعتمادها، تسهم (جافزا) في تعزيز الإنتاج الغذائي المحلي في الدولة، وبالتالي تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وقال أحمد الحداد، المدير التنفيذي للعمليات في المجمّعات والمناطق الحرة في “دي بي ورلد” الإمارات: “تتطور صناعة الأغذية والمشروبات بشكل متسارع نتيجة لاتجاهات الصناعة الجديدة والتطور التكنولوجي. وبصفتها مركزًا عالميًا للخدمات اللوجستية وتصنيع المنتجات الغذائية، تبرز أهمية الدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات في تقدم القطاع وتطوير إمكاناته الهائلة. من أجل ذلك نعمل على تعزيز تنوعه من خلال زيادة حجم الاستثمارات في قطاع الأغذية والمشروبات ورفع أرقام معدلات التجارة والإنتاج، واستقطاب الفرص الاستثمارية الجذابة في سوق الأغذية والمشروبات. ولتحقيق ذلك نعتمد على قدرات جافزا، المركز التجاري واللوجستي الرائد، على التكيف لتلبية احتياجات صناعات الأغذية والمشروبات المتنوعة، ودعمها لسلسلة توريد المنتجات الغذائية من المزرعة إلى رفوف المتاجر الاستهلاكية مباشرة؛ إذ تتيح مرافق جافزا المشتركة استخدامها لأغراض الأنشطة التجارية، أو لمعالجة مختلف أصناف المنتجات والمواد الغذائية وتجهيزها للاستهلاك، من بينها أكبر معمل لتكرير السكر في العالم. كل تلك المزايا تسهم في تعزيز جهودنا المتواصلة لترقية منشآتنا التي نعتمد عليها في بناء الشراكات العالمية والإقليمية عالية القيمة.”
مصنع ضخم للأغذية
يلبي قطاع الأغذية والمشروبات المتكامل في (جافزا) متطلبات مجموعة متنوعة من قطاعات تصنيع وتوزيع الأغذية، وتعد المنطقة الحرة مقرًا لعدد من أهم العلامات التجارية العالمية؛ بما في ذلك يونيليفر، ونستله، وهاينز، وماكين هنتر فودز، ومجموعة شركات الكوزي، والخليج للسكر، وبيارا، وغيرها.
وتلبي البنية التحتية المجهزة للمنطقة الحرة جميع المتطلبات المتغيرة للعلامات التجارية في مجال الأغذية والمشروبات، بما يشمل خدمات المعالجة والتصنيع والخلط، ومزارع المأكولات البحرية، والمعالجة والتعبئة والتجارة والتوزيع والتخزين، إضافة إلى المساحات المكتبية.
سوق للأغذية الحلال
تشهد أسواق الأغذية والمشروبات زيادة سنوية بنسبة 3.8 في المائة، وتعدّ منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجهة عالمية للصناعات الحلال. ويوفر مركز حاضنة التجارة الحلال للأغذية والمشروبات التابع للمنطقة الحرة في مبنى (جافزا ون) مزايا متميزة، تسهم في خفض التكاليف التشغيلية لشركات المنتجات الغذائية الحلال، وتلبي احتياجات القطاع المتنامي؛ والذي يتوقع أن تصل قيمته إلى 739.59 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2025، حسب توقعات شركة “غراند فيو” للأبحاث.
وبفضل موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، وقاعدة المستهلكين التي تزيد على 3.5 مليار نسمة، تعد (جافزا) مركزًا مثاليًا لخدمة هذه الأسواق التي تعتمد على الاستيراد.
تجارة البن والشاي
تلعب المنطقة الحرة دورًا مهمًا في تعزيز تجارة البن عبر دبي، وقد سجلت تجارة القهوة في المنطقة الحرة نموًا بمعدل سنوي مركب قدره 26 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية. ويبلغ عدد الدول التي يتم الاستيراد منها 67 دولة، أما عدد الدول التي يتم التصدير إليها فيبلغ 51 دولة، مع زيادة متواصلة في عددها. وتعتبر دولة الإمارات مركزًا رئيسًا للتصدير بحصة تبلغ 37 في المائة.
وتستقطب المنطقة الحرة شركات القهوة الرائدة من مختلف أنحاء العالم، لتوفر لها مرافق التخزين والتعبئة والتحميص، وغير ذلك من الخدمات والحلول المبتكرة للشركات التي تعمل في مجال تجارة القهوة.
كما تحتل (جافزا) موقع الصدارة على مستوى دولة الإمارات في تجارة وإعادة تصدير الشاي، الذي تستورده من أكثر من 60 دولة حول العالم، وتصدره إلى 127 دولة. ويُقدر حجم تجارة الشاي عبر الدولة 174 ألف طن متري، بقيمة تزيد على 2.6 مليار درهم. وبصفتها أكبر مركز لمعالجة الشاي، تنتج إمارة دبي ما يقرب من 20 مليار كوب من الشاي سنويًا، وتعزز المرافق عالمية المستوى في (جافزا) نمو قطاع تجارة الشاي؛ حيث توفر حلول المزج والتعبئة والتصنيع. وتمتد العلاقات التجارية للمنطقة الحرة لتشمل منطقة الشرق الأوسط، وأستراليا، وجنوب آسيا، وأوروبا، وغرب إفريقيا.
منطقة لوجستية عالمية للأغذية
تستفيد (جافزا) من موقعها الاستراتيجي في قلب طرق التجارة العالمية، إضافة إلى بنيتها التحتية المتطورة التي تضم تجمعًا متخصصاً في صناعة الأغذية والمنتجات الزراعية يضم 584 شركة تنتمي إلى 71 دولة، ويمتد على مساحة 1.69 مليون متر مربع، ويتضمن مرافق مختلفة تشمل قطع الأراضي، والمساحات المكتبية، ووحدات الصناعات الخفيفة، والمستودعات. وتساعد الشبكة اللوجستية العالمية لـ “دي بي ورلد” على نمو قاعدة العملاء واستهداف مناطق جديدة لاستكشاف فرص توسيع الأعمال التجارية. علاوة على ذلك، تشكل محطة المنتجات الغذائية والزراعية في ميناء جبل علي، والتي تعد الأولى من نوعها، حافزًا لتحقيق النمو وتطوير صناعة الأغذية والمشروبات محليًا وإقليميًا؛ حيث تتوافر تجهيزات لتقديم خدمات معالجة الحبوب، واللحوم، ومنتجات المأكولات البحرية، والمياه المعبأة، ومنتجات الألبان. إضافة إلى مرافق متخصصة للزيوت، والشاي، والقهوة، والكاكاو، والتوابل، وغير ذلك من منتجات غذائية أولية.
منطقة حرة تعتمد على التكنولوجيا
توفر منصة “زادي” من خلال بوابة دبي التجارية، النافذة الإلكترونية الموحدة للخدمات اللوجستية والتجارة عبر الحدود، والتابعة لـ “دي بي ورلد”، خدمة متكاملة تمكّن التجار من الوصول إلى جميع الخدمات المتعلقة باستيراد وإعادة تصدير الأغذية عبر موانئ إمارة دبي، حيث تربط المنصة تجار المواد الغذائية مع الموردين لتسهيل عملية الوصول إلى المنتجات الغذائية وطلب الشحنات، إضافة إلى القدرة على الاختيار من بين مجموعة واسعة من شركاء خطوط الشحن لدى “دي بي ورلد”. وتتم جميع العمليات بسلاسة داخل (جافزا)، دون الحاجة إلى نقل المواد الغذائية خارج المنطقة الحرة لإجراء عمليات التخليص أو التفتيش، حتى تصل المنتجات إلى المستهلكين من خلال الأسواق المحلية والعالمية.
استشراف المستقبل
أدى ظهور الجائحة والآثار الاقتصادية المترتبة عليها إلى تغيير سلوك المستهلكين بصورة عميقة. وعلى الرغم من ذلك، تتوقع “فيتش سليوشنز” تسارع نمو الإنفاق على الغذاء في عام 2022 بنسبة 4.3 في المائة مقارنة بنسبة 2.6 في المائة خلال عام 2021.
ويُتوقع على المدى المتوسط (2022-2025) أن يزداد الإنفاق على الغذاء بمعدل سنوي قدره 4.2% خلال الأعوام الثلاثة القادمة. وبلا شك، سيكون لهذه الزيادة في الإنفاق الاستهلاكي تأثير إيجابي على الإنتاج والتجارة، ما يدعم النشاط الاقتصادي في الدولة. وفي حين من المتوقع حدوث طفرة في قطاع الأغذية والمشروبات، فإن الدعم الذي توفره المناطق التجارية مثل (جافزا) يعد جزءًا لا يتجزأ من الجهود لتلبية الطلب المتزايد.