” جسر الأمل ” شعار مؤتمر دبي للخلايا الجذعية في دورته الثانية
- أكثر من 30 خبير دولي من مختلف أنحاء العالم يجتمعون في مؤتمر دبي للخلايا الجذعية .
- مرض الثلاسيميا من الأمراض الشائعة في دولة الإمارات يمكن علاجه عن طريق خلايا الحبل السري .
- علاج أكثر من 50,000 مريضاً باللوكيميا والثلاسيميا بالخلايا الجذعية في العالم .
دبي ، الإمارات العربية المتحدة 26 فبراير 2024
تحت شعار “جسر الأمل” انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر دبي للخلايا الجذعية في فندق بلازو فيرساتشي بدبي، والذي يجمع بدورته الحالية أكثر من 30 خبير ومتخصص في علاج الخلايا الجذعية من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية والسويد وفنلندا وألمانيا وهولندا وقطر والإمارات العربية المتحدة. حيث يحظى المؤتمر هذا العام بأهمية استثنائية تتمثل برسالته الهادفة التي ترمي إلى منح الأمل للمرضى المصابين بأمراض مستعصية وإعطاؤهم الأمل بحياة خالية من المرض بالإضافة إلى كونه فرصة فريدة للعلماء و الباحثين للاجتماع تحت سقف واحد لتبادل الخبرات والتجارب.
هذا ويطلق المؤتمر في دورته الحاليّة العديد من الجوائز والمبادرات الهامة مثل “الجائزة الإنسانية” وهي جائزة مرموقة وتُعطى للبارزين في القطاع الطبي تحت تخصص زراعة الخلايا الجذعية المستمدة من الحبل السري وجائزة “العقل العبقري” للمبادرات الفريدة وجائزة “التفوق الأكاديمي” لأفضل طالب وجائزة “المفكر المبدع” لأفضل باحث.
حيث تم تقديم الجائزة الإنسانية للمؤتمر لهذا العام تكريمًا للدكتور الراحل هال بروكسماير الذي شكلت مساهماته الرائدة ثورة في الطب التجديدي والذي كان أول من ابتكر فكرة العلاج ومنذ ذلك الحين، تم علاج أكثر من 50,000 مريض على مستوى العالم من خلال علاجات الخلايا الجذعية المستمدة من دم الحبل السري. حيث استلت الجائزة التكريمية نيابة عنه، زوجته السيدة بيث بروكسماير التي جائت من الولايات المتحدة الأمريكية خصصيصاً لاستلام الجائزة التي تمثل تقديراً لأثره المستمر في هذا المجال.
ويتميز هذا المؤتمر المتخصص ببرنامج مخصص يهدف إلى تسليط الضوء على التقنيات والعلاجات الحديثة في قطاع الطب التجديدي ويقوم من خلاله المشاركون بتعزيز تأثير البحوث العلمية حول الخلايا الجذعية على مستقبل الرعاية الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، يطلق المؤتمر أيضاً مبادرة “العقل العبقري” للمبادرات الفريدة التي تهدف إلى تسليط الضوء على المساهمات المتميزة والملهمة للعلماء والباحثين في تطوير قطاع الخلايا الجذعية والطب التجديدي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويركز المؤتمر بدورته الثانية على استضافة الطلاب لتعزيز خبراتهم ومهارتهم بالإضافة إلى حضور المجتمع الأكاديمي في المنطقة لمشاركة أحدث الدراسات في مجال الطب التجديدي. وسيتم منح جوائز تكريم للطلاب المتميزين من قبل لجنة علمية مرموقة يشرف عليها نخبة من العلماء والأطباء ورواد الفكر من مختلف أنحاء العالم مما يدعم تطوير المعارف العلميّة في هذا القطاع ويحافظ على مكانته في طليعة الابتكار الطبي والتكنولوجي.
كما يسعى المؤتمر هذا العام إلى رفع مستوى الجلسات العلمية عن طريق استقطاب 30 متحدثاً عالمياً ذووي خبرة فذة في قطاع الخلايا الجذعية منهم 18 متحدثاً من الولايات المتحدة الأمريكية مما يشكل تبادلاً متنوعاً للأفكار والابتكارات ويتصدر هذا الفريق خبرات هامة مثل الدكتور جاك جاليبو، وهو حائز على درجة الطب من جامعة مونتريال متخصص في الطب الباطني وعلم طب أمراض الدم وله دور بارز في تطوير العلاجات الطبية بالإضافة إلى علماء و أطباء تعد خبراتهم وتجاربهم بآفاق جديدة في علم الخلايا الجذعية.
من جانبها صرحت الدكتورة فاطمة الهاشمي، رئيس مؤتمر دبي للخلايا الجذعية ومدير مختبر هورتمان للخلايا الجذعية:”يجمع مؤتمر دبي للخلايا الجذعية اليوم أكثر من 30 خبيراً دولياً وشريكاً في القطاع من أجل تعزيز طموحنا الدؤوب في زيادة الوعي العلميّ ومشاركة أحدث التطورات في تقنيات الخلايا الجذعية وتطبيقاتها المبتكرة حيث نقدّم اليوم عبر مؤتمر دبي للخلايا الجذعية رؤية شاملة وفرصة هامة لاكتشاف معلومات حديثة في بحوث الخلايا الجذعية إذ تغطي الجلسات مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك دور الخلايا الجذعية في معالجة العديد من الأمراض والكشف عن أبحاث الخلايا الجذعية والتقدم في تقنيات الخلايا الجذعية و العلاج الجيني بالإضافة إلى استراتيجيات متنوعة لاستبدال أو تجديد خلايا وأنسجة وأعضاء الإنسان بهدف استعادة الوظائف الطبيعية حيث تلعب الخلايا الجذعية المستمدة من مصادر مثل دم الحبل السري والنخاع العظمي دوراً حيوياً مما يفتح آفاقاً واعدة لإصلاح وتجديد الأنسجة كما يقوم الباحثون والخبراء من خلال هذه الجلسات بالتعمق في أحدث الاكتشافات والتقنيات والتطبيقات لتعزيز التعاون والابتكار في مجالات العلوم الخلوية الجذعية والطب التجديدي.”
وبدورها شددت الدكتورة فاطمة الهاشمي أيضاً على ضرورة إدراك أفراد المجتمع لأهمية حفظ عينات من الخلايا الجذعية الخاصة بهم، أو التبرع بها للغير كونها تسهم في علاج العديد من الأمراض المرتبطة بالدم والسرطانات والمناعة وتوفر لهم فرص الشفاء التام من هذه الأمراض. وأضافت: “لقد قمنا اليوم من خلال حفل الافتتاح باستعراض أبرز قصص النجاح للعديد من الحالات التي تلقت العلاج عن طريق الحبل السري واستعرضنا أهمية التبرع بالحبل السري لمن لا يرغب الاحتافظ به لتمكين أكبر عدد من المرضى في العالم من الحصول على فرصة جديدة للحياة.”
فتح آفاق الطب التجديدي:
خلال المؤتمر، تصدّرت موضوعات الطب التجديدي الحديثة الحوار من خلال عروض هامة تبرز دورها في المجالات الطبية المتنوعة وتقديمها لحلول واعدة في معالجة مختلف الأمراض فقد تناول المؤتمر أمراضاً مستعصية مثل مرض الثلاسيميا وفقر الدم الفانكوني الوراثي، الذي يؤدي إلى فقر الدم اللاتنسجي، وسرطان الدم (لوكيميا).
هذا وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي تشهد أعداداً كبيرة من المصابين بمرض الثلاسيميا، نتيجة لعدة أسباب منها زواج الأقارب، لذلك يُعَدّ العلاج بالحبل السري فرصةً ذهبيةً للمرضى حيث يمكن علاج البعض باستخدام خلايا الدم الموجودة في الحبل السري.
بالإضافة إلى ذلك، يُشارك مؤتمر دبي للخلايا الجذعية قصص نجاح مرضى استثنائية، مثل ماثيو فارو الذي دخل التاريخ الطبي كأول مريض أجرى عملية زرع دم الحبل السري بنجاح في سن الخمس سنوات. كما تم استعراض حالات أخرى من الذين عانوا من سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم والثلاسيميا والذين تماثلوا للشفاء بعد تلقيهم العلاج بالخلايا الجذعية مما أدى إلى تغيير حياتهم ومن بين هذه القصص الملهمة قصة مهرة التي نجح علاجها واستطاعت التعافي باستخدام تقنية العلاج بالخلايا الجذعية المستخرجة من الحبل السري.
ويتم تنظيم المؤتمر من قبل شركة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض ش ذ م م – عضو في اندكس القابضة ويحظى بدعم هيئة الصحة بدبي حيث يقدم المؤتمر الذي يقام على مدار يومين 13 نقاط علمية معتمدة للمشاركين.