مهرجان دبي للمفروشات 2024 يعلن الفائز بالشقة الجديدة في السحب الكبير
فينفاست تساهم في بناء مستقبل النقل المستدام على مستوى الشرق الأوسط
الانتقال من عصر النفط إلى عصر الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط يخلق فرصًا ذهبية لشركات مثل فينفاست. ومن خلال التركيز على السيارات الكهربائية، تساهم فينفاست في بناء اقتصاد مستدام ومزدهر في المنطقة.
تشهد المنطقة تحولاً استراتيجياً كبيراً، حيث تسعى الحكومات بشكل مُكثف إلى تنويع اقتصاداتها والابتعاد عن الاعتماد المفرط على الهيدروكربونات. ويتجسد هذا التحول في تبني سياسات طموحة لتعزيز الطاقة النظيفة، الرقمنة، والتكنولوجيات المتقدمة. وفي هذا السياق، تبرز شركة فينفاست كلاعب رئيسي، حيث تساهم بشكل فعال في دفع عجلة التنمية المستدامة في المنطقة من خلال حلولها المبتكرة في مجال السيارات الكهربائية.
وتعتبر فينفاست إحدى شركات مجموعة Vingroup، وهي أكبر مجموعة شركات خاصة في فيتنام، والتي تشتهر باستثماراتها في قطاعات العقارات والرعاية الصحية والتكنولوجيا العالمية. وقد أسس هذه المجموعة رجل الأعمال فام نهات فونج، الذي زرع فيها روح المبادرة المستمرة، مما يدفعها إلى الحفاظ على مرونتها في سعيها لتحقيق طموحات عالمية. وتعكس فينفاست، بصفتها الشركة التكنولوجية الرائدة في المجموعة، التزام Vingroup بتجاوز الحدود وتوسيع نطاق أعمالها على الصعيد الدولي.
جدير بالذكر أن دخول فينفاست إلى سوق الشرق الأوسط يُعد مؤشراً واضحاً على انفتاح المنطقة على الاستثمار الأجنبي والخبرات التكنولوجية المتقدمة. وقد افتتحت الشركة مؤخراً أول صالة عرض لها في دبي، مما يمثل انطلاقتها في سوق مجلس التعاون الخليجي. وتتماشى هذه الخطوة مع استراتيجيات المنطقة الرامية إلى تبني الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، فضلاً عن تقديم حلول مبتكرة في منطقة كانت تعتمد تاريخياً على الوقود.
ويُمثل توقيت دخول فينفاست إلى السوق أمراً حاسمًا. حيث تسعى الحكومات الإقليمية إلى تنفيذ إصلاحات لتعزيز اعتماد السيارات الكهربائية كجزء من أهدافها الاقتصادية والبيئية. على سبيل المثال، تهدف المملكة العربية السعودية إلى تحقيق نسبة 30% من استخدام السيارات الكهربائية في الرياض بحلول عام 2030، بينما تستهدف الإمارات العربية المتحدة نسبة 50% من مزيج الطاقة الوطنية من مصادر نظيفة بحلول عام 2050. ومن خلال دخول السوق مبكرًا، تهدف فينفاست إلى دعم أهداف هذه الدول في مجال الاستدامة، واكتساب ميزة تنافسية في الوقت نفسه.
في هذا السياق، يمثل معرض فينفاست في دبي، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 1000 متر مربع، أكثر من مجرد منفذ تجاري. إنه رمز لالتزام الشركة بإدخال تكنولوجيا السيارات الكهربائية المتقدمة إلى منطقة تركز بشكل متزايد على حلول الطاقة النظيفة. ومن خلال تقديم طرازات مثل VF 6 و VF 7 و VF 8 و VF 9، تُساهم فينفاست في دعم تحول الشرق الأوسط نحو اقتصاد متنوع أقل اعتمادًا على النفط، مع التركيز على التنقل الأخضر.
يُشكل تطوير البنية التحتية للسيارات الكهربائية ركيزة أساسية في هذا التحول، وتؤدي فينفاست دورًا محوريًا في تعزيز هذا التوجه. وفي ظل التحديات التي تواجه انتشار السيارات الكهربائية بسبب محدودية شبكات الشحن، قامت الشركة بإبرام شراكة استراتيجية مع شركة شارج آند جو التي تقع في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف بناء شبكة شحن عامة واسعة النطاق. وتتجسد هذه الشراكة كنموذج يحتذى به في المنطقة، حيث تسعى إلى توفير بنية تحتية متكاملة للتنقل المستدام.
يُذكر أن توسع فينفاست يُسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي في تحقيق التنوع الاقتصادي. كما يمثل دخول الشركة إلى المنطقة جزءًا من اتجاه أوسع يشهده العالم، حيث تساهم الشركات الأجنبية والجهات المحلية في دفع عجلة التغيير التحولي. وعلى سبيل المثال، وقعت شركة V-GREEN، المرتبطة بمؤسس فينفاست، فام نهات فونج، مذكرة تفاهم مع مجموعة برايم، إحدى الشركات الرائدة في الشرق الأوسط، لتطوير 100,000 محطة شحن للسيارات الكهربائية في إندونيسيا. وتؤكد هذه الشراكة على رؤية مجموعة Vingroup في بناء أنظمة بيئية مترابطة تعزز الابتكار العالمي وتدعم الاستدامة.
ويساهم دخول فينفاست في تجاوز النظرة التقليدية للشرق الأوسط، حيث يقدم نموذجًا جديدًا للابتكار والريادة في مجال الطاقة النظيفة. من خلال تبني أحدث التقنيات في مجال السيارات الكهربائية، تساهم فينفاست في رسم ملامح مستقبل مستدام للمنطقة، بما يتماشى مع رؤية Vingroup في قيادة التحول نحو اقتصاد أكثر اخضراراً.
مما لا شك فيه أن الشرق الأوسط يشهد تحولًا استراتيجيًا نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، حيث تولي الدول اهتمامًا متزايدًا بالاستدامة البيئية. وتأتي مساهمة فينفاست في هذا السياق لتؤكد على التزام المنطقة بتبني أحدث التقنيات والحلول المستدامة. ومن خلال تبني رؤية فينفاست للتنقل النظيف، تسعى المنطقة إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي.