رغم كل الصعاب .. زوجان في الإمارات يُرزقان بطفل بعد أربع سنوات من العقم

أثمرت إحدى حالات العقم المعقدة التي تشمل عوامل من كلا الزوجين عن حمل ناجح، مما يُظهر الفعالية المتزايدة لتقنيات الإنجاب المتقدمة وأساليب العلاج المُخصصة في دولة الإمارات.

وفقًا لتقرير الخصوبة العالمي الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2024، انخفض معدل الخصوبة في دولة الإمارات بشكل كبير من 3.76 مولود حي لكل امرأة في عام 1994 إلى 1.21 فقط في عام 2024، ولكن من المتوقع حدوث ارتفاع طفيف إلى 1.34 مولود حي لكل امرأة بحلول عام 2054.

العلاج الذي أدى إلى حمل ناجح:

كانت المريضة البالغة من العمر 41 عامًا تعاني من عقم أولي لأكثر من أربع سنوات، ولديها تاريخ مرضي يشمل بطانة الرحم المهاجرة والعضال الغدي الشديد إلى جانب تضخم الرحم، وكان مستوى هرمون AMH لديها 1.9 نانوجرام/مل، وسبق لها التعرض لإجهاض مبكر بعد عملية تلقيح صناعي (IVF) عام 2023 مما استدعى اتباع نهج علاجي استراتيجي مخصص. أما الزوج فقد شُخِّص بانعدام الحيوانات المنوية، وتلقى علاجًا تمهيديًا باستخدام دواء “ليتروزول”، تلاه استخراج الحيوانات المنوية مجهريًا من الخصية ما أسفر عن الحصول على حيوانات منوية صالحة للحفظ بالتجميد.

بعد إجراء تقييم شامل للحالة، خضع الزوجان لحقن الحيوانات المنوية داخل الهيولي (ICSI) “الحقن المجهري” باستخدام الحيوانات المنوية المجمدة بعد إجراء استخراجها من الخصية مجهريًّا، وخضعت الأجنة الناتجة لاختبار التشخيص الوراثي قبل الزرع للكشف عن اختلال الصيغة الصبغية (PGT-A) والذي حدد جنين واحد طبيعي صالح للعملية.

ونظرًا لحالة رحم المريضة، تم تطبيق بروتوكول مُصمم بعناية لخفض مستوى الهرمونات لمدة خمسة أشهر باستخدام “ديكابيبتيل 3.75″ و”ليتروزول” تلاه غسيل للرحم وعلاج بالهرمونات البديلة (HRT) لتحسين تقبّل بطانة الرحم للجنين. وقد أدى نقل الجنين المجمد (FET) لاحقًا إلى حدوث حمل ناجح وولادة طفل سليم.

تعد العلاجات مثل الحقن المجهري واختبار التشخيص الوراثي قبل الزرع للكشف عن اختلال الصيغة الصبغية وإجراء استخراج الحيوانات المنوية من الخصية مجهريًا من بين خدمات الخصوبة المتقدمة المتاحة في عيادات آرت للخصوبة. وفي ظل استمرار انخفاض معدلات الخصوبة حول العالم نتيجة نمط الحياة السريع والمليء بالضغوط، تقدم تلك الأساليب الشاملة والمخصصة خيارًا واقعيًا ومبشرًا للأزواج الساعين لتحقيق حلم الإنجاب.