” نيكسـا ” تُطلق مختبر الذكاء الاصطناعي لإعادة تعريف تطبيقاته العملية في عالم الأعمال
تعديل مفاجئ في كأس الملك .. تأجيل الكلاسيكو وممر آمن للكبار حتى ربع النهائي

في خطوة لافتة تهدف إلى رفع مستوى التشويق وتوزيع الإثارة على مراحل متقدمة من البطولة، أقرّ الاتحاد الإسباني لكرة القدم تعديلات جوهرية على نظام كأس ملك إسبانيا لموسم 2025-2026، تغيّر بشكل واضح من ملامح المنافسة التقليدية.

ووفقًا للقرار الجديد، فإن الأندية الأربعة المشاركة في كأس السوبر الإسباني—وهي ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد، وأتلتيك بلباو—سيتم وضعها في مسار قرعة منفصل ابتداءً من دور الـ32 وحتى دور الـ16، ما يعني استحالة وقوع أي مواجهة مباشرة بينها قبل الدور ربع النهائي على الأقل.
تأجيل المواجهات الكبرى.. رؤية فنية وتسويقية
التعديل الذي أوردته صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية يُفسّر على أنه تحرّك مزدوج الأبعاد: من جهة، يمنح البطولة زخمًا تصاعديًا بوعد قمم كبيرة في مراحلها المتقدمة؛ ومن جهة أخرى، يُفسح المجال أمام أندية الدرجات الدنيا لصناعة مفاجآت مبكرة، وربما نيل شرف استضافة “العمالقة” على ملاعبها، حال تأهلها.

ويرى متابعون أن القرار يندرج ضمن استراتيجية تطويرية تهدف إلى تحقيق التوازن بين المنافسة العادلة والترويج التجاري، في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالبطولات المحلية، خصوصًا تلك التي تشهد مواجهات بين الأندية الكبرى.
الطريق إلى السعودية يمر بكأس الملك
الأندية الأربعة المعنية ستخوض أيضًا بطولة كأس السوبر الإسباني التي ستقام في يناير 2026، في المملكة العربية السعودية، وسط ترقّب جماهيري واسع بعد النسخة الماضية التي شهدت تتويج برشلونة بلقب السوبر على حساب ريال مدريد، قبل أن يُعيد الفريق الكتالوني تفوقه مجددًا في نهائي كأس الملك بقيادة مدربه الجديد هانز فليك.

وفي المقابل، يعيش ريال مدريد على وقع مرحلة جديدة يقودها المدرب الصاعد تشابي ألونسو، الذي يطمح لإعادة التوازن في موقعة الكلاسيكو، بعد موسمين من الهيمنة الكتالونية في النهائيات.
المشهد المقبل.. كلاسيكو مؤجل، إثارة مضمونة؟
قد يرى البعض في تأجيل المواجهات الكبرى “تفريغًا” مبكرًا للبطولة من قمتها الفنية، غير أن الواقع يشير إلى العكس: بطولة أكثر عدالة، وإثارة مؤجلة لكن مؤكدة. فالصدامات المنتظرة بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة أو ديربي العاصمة بين الريال وأتلتيكو، لن تكون إلا في مراحل متقدمة، حين يكون الضغط في ذروته والطموح في أقصاه.
فهل ينجح التعديل في تقديم نسخة أكثر توازنًا من الكأس؟ وهل تكون العودة لألقاب الكؤوس من نصيب تشابي ألونسو؟ أم يواصل هانز فليك بصمته الحاسمة في النهائيات؟
الأسئلة كثيرة، والإجابة ستكتبها المستديرة.. ولكن المؤكد أن كأس الملك بموسمه الجديد لن يكون كما عرفناه من قبل.