84% من الشركات تخطط لتوظيف خبراء خلال 15 شهرًا
دراسة لـ “إس إيه بي” في الإمارات : ارتفاع الطلب على مهارات الذكاء الاصطناعي .
- “إس إيه بي” جهة تمكين للموهوبين الإماراتيين وسط الطلب المتزايد على خبرات الذكاء الاصطناعي .
- 43% من الشركات تعتبر نقص الموظفين المهرة تحديًا في تطبيق الذكاء الاصطناعي .
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة – 4 نوفمبر 2024
أظهرت دراسة جديدة أجريت في أوساط الشركات العاملة بجميع القطاعات في دولة الإمارات، ارتفاعًا في الطلب على الخبرات في مجال الذكاء الاصطناعي. وتصبّ الدراسة الاستطلاعية، التي أجريت بتكليف من عملاقة التقنية العالمية “إس إيه بي”، في دعم الجهود التي تبذلها الشركة للتعامل مع هذه المسألة من خلال برامجها التدريبية الموجهة لطلبة الجامعات والخريجين الإماراتيين.
وتسعى الشركات العاملة في دولة الإمارات إلى الاستفادة من فوائد التقنية، في ضوء الانتشار السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جميع مجالات الأعمال. ووجد الاستطلاع، الذي نفذته “يوغوف”، أن 43% من صناع القرار في مجال تقنية المعلومات بتلك الشركات اعتبروا “نقص الموظفين المهرة” تحديًا رئيسًا لتنفيذ تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في حين أن نسبة كبيرة منهم بلغت 84% قالت إنها تخطط لتوظيف متخصصين في الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الخمسة عشر المقبلة.
وتحرص الشركات في الإمارات، وفق نتائج الدراسة، على تعزيز التدريب المقدّم للموظفين الحاليين، إذ قالت 57% من الشركات التي شملها الاستطلاع إنها سبق أن نفذت شكلاً من أشكال التدريب على الذكاء الاصطناعي، فيما تخطط 35% من الشركات لتقديم تدريب على الذكاء الاصطناعي لموظفيها في الأشهر الخمسة عشر المقبلة.
وقال مروان زين الدين، المدير التنفيذي لشركة “إس يه بي” في دولة الإمارات، إن اتساع التحول الرقمي، وتسارع تطور الذكاء الاصطناعي، والحاجة إلى متخصصين ذوي مهارة عالية لدعم نمو الاقتصاد الرقمي المتنوع في الدولة، عوامل تدفع زيادة الطلب على الموظفين ذوي المهارات التقنية المتقدمة، ولا سيما الخبرة في الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن “إس إيه بي” تتعامل تعاملًا مباشرًا وفعالًا مع هذا التحدي.
وأضاف: “نحرص في “إس إيه بي” على الاستثمار في التدريب التقني الخارجي في دولة الإمارات، علاوة على برامجنا الخاصة بدعم التوطين وتنمية المهارات لدى الشباب الإماراتي، وذلك بهدف تطوير موظفين مستدامين ذوي مهارات عالية. ونتعاون في مبادراتنا مع الجامعات الوطنية لتقديم برنامج الدراسة المزدوجة من “إس إيه بي”، الذي يمكن الطلبة من اكتساب الخبرة التقنية التي تتكامل مع دراساتهم الأكاديمية، حتى يتمكنوا من دخول سوق العمل وقد تزودوا بالمعرفة العملية الأساسية. كما نساعد في إعداد قادة المستقبل في القطاعين العام والخاص من خلال تحديد أفضل المواهب الإماراتية وإلحاقهم ببرنامجنا “المهنيين الشباب” الذي يُكسبهم تدريبًا تقنيًا ذا قيمة عالية”.
تدريب عالي القيمة
وخرّجت “إس إيه بي” في برنامج “المهنيين الشباب”، على مدى أكثر من عقد، عدة دفعات من الطلبة الإماراتيين المتميزين الذين تلقوا تدريبًا عالي القيمة في هذا البرنامج الذي يشجع المرأة على الانضمام إلى مجالات التقنية، حيث تجاوزت نسبة الشابات 80% من جميع الخريجين الجدد في البرنامج.
ويتزايد تركيز دورات برنامج المهنيين الشباب، التي تضعها “إس إيه بي” بالتعاون مع المؤسسات في القطاعين العام والخاص، على الذكاء الاصطناعي المؤسسي، مع استمرار الشركة في تضمين قدرات الذكاء الاصطناعي في مجموعة حلولها التقنية. وتتضمن هذه الدورات الشاملة منصات “أناليتيكس كلاود” من “إس إيه بي” SAP Analytics Cloud، و”إس/4 هانا كلاود” من “إس إيه بي” SAP S/4HANA Cloud، حل تخطيط الموارد المؤسسية الشهير، وتهدف إلى إرساء أساس متين من التميز مدعوم بشهادة “مستشار مساعد” في حلول “إس إيه بي”، ما يتيح لهم التوظيف الفوري لدى عملاء الشركة وشركائها، ويساعدهم على الانطلاق في مسيرة مهنية واعدة. وقد حقق البرنامج عالميًا معدل توظيف للخريجين بلغ 95%.
ويُعدّ بنك أبوظبي التجاري إحدى المؤسسات الخاصة المشاركة في برامج “المهنيين الشباب”، الذي لقي إشادة جواهر الحوسني، مسؤولة مشاريع المنتجات في قطاع الخدمات التقنية والأكاديمية التقنية لدى البنك. وقالت الحوسني إن برنامج “المهنيين الشباب” لعب دورًا مهمًا في تزويد موظفي أبوظبي التجاري بالمهارات الرقمية المتقدمة واللازمة لدفع منظومة الابتكار في المشهد المتطور المدعوم بالذكاء الاصطناعي. وأضافت: “نواصل، عبر الاستثمار في تطوير موظفينا، رفع معاييرنا ونضمن أن تظل قوتنا العاملة مستعدة لدعم النمو المستدام ورفع نتائج الأداء العالي. وقد ألحقنا في البرنامج مؤخرًا مواطنين إماراتيين، في سبيل ترسيخ التزامنا بتزويدهم بالمهارات العالية وإعدادهم للمستقبل. ونرى أن برنامج المهنيين الشباب سوف يواصل دفع التطور المهني لموظفينا والارتقاء بثقتهم ورفع إسهاماتهم في فريق العمل، وسيكون من شأن فرص التواصل المتاحة ضمن البرنامج إثراء التعاون والابتكار، ما يعود بالنفع على مؤسستنا”.
سد الفجوة بين الجامعات وقطاعات الأعمال
وتدعم شركة “إس إيه بي” الجامعات والطلبة في دولة الإمارات بمبادرتين رئيستين، إذ يتيح برنامج “تحالف الجامعات” من “إس إيه بي” المجال أمام إقامة تعاون بين الجامعات والشركة في المشاريع البحثية، وإمكانية استخدام برمجيات “إس إيه بي” ومواد التدريس والدعم ذات العلاقة. ويتمثل الهدف في تعليم الشباب حلول التكنولوجيا المتقدمة وأسس اقتصاد الخبرة، مع إتاحة الفرصة أمام الطلبة للمشاركة في فعاليات “إس إيه بي”، وبناء علاقات شراكة تخصصية، والاستعداد للعمل لدى عملاء “إس إيه بي” وشركائها.
ويستعد برنامج “تحالف الجامعات” لإطلاق جولة تعليمية في عام 2025، حيث سيقضي الطلبة من أفضل الجامعات الإماراتية، مثل جامعة زايد، أسبوعًا حافلًا بالأنشطة التعليمية في المقر الرئيس لشركة “إس إيه بي” بمدينة والدورف الألمانية. ومن المقرر أن يتضمن البرنامج ورشًا تفاعلية تتناول مجالات التركيز الرئيسة للشركة وتقنياتها، مثل الذكاء الاصطناعي والاستدامة، إضافة إلى زيارات إلى عدد من شركاء الشركة والجامعات المحلية في ألمانيا.
من ناحية ثانية، أسهم برنامج “الدراسة المزدوجة”، وهو المبادرة الثانية لـ “إس إيه بي”، في إكساب أكثر من 800 طالب من الجامعات المشاركة في دولة الإمارات، خبرة عملية تقنية تتكامل مع دراساتهم الأكاديمية، وتضمن لهم الانطلاق بسرعة في مسيرة مهني واعدة فور توظيفهم. ويُدار برنامج “الدراسة المزدوجة” من قبل “مركز المهارات الرقمية” التابع لشركة “إس إيه بي”، ويشمل مجالات الذكاء الاصطناعي وتكامل العمليات التجارية، ويقدم للمنتسبين إليه شهادات في التحليلات، وإدارة المواد، والشؤون المالية، والتحكم. ويساعد البرنامج الطلبة أيضًا في اكتساب المهارات الناعمة، مثل مهارات العرض التقديمي والتواصل وإدارة المشاريع والتفاوض وإدارة النزاعات والتفكير التصميمي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور زياد بحرون، أستاذ الهندسة الصناعية في الجامعة الأميركية في الشارقة، والتي هي عضو في “تحالف الجامعات” ضمن شركة “إس إيه بي” والتي تقوم بتنفيذ برنامج الدراسة المزدوجة: “تنسجم هذه الشراكة مع نهجنا الذي يركز على مصلحة الطلبة وعلى تزويدهم بميزة تنافسية في سوق العمل عبر منحهم خبرة عملية مباشرة في تقنيات شركة “إس إيه بي” الرائدة، بما يعزز معرفتهم الأكاديمية. كما تقدم هذه الشراكة ميزة إضافية في دعمها برامج الجامعة، إذ يستفيد الطلبة من التدريب الذي تقدمه شركة “إس إيه بي” في أحدث التطبيقات التكنولوجية القائمة على المعرفة النظرية التي يقدمها أعضاء الهيئة التدريسية وخبراتهم الصناعية الواسعة، والذي ينتج عنه إعداد خريجين مؤهلين لدعم نمو الاقتصاد الرقمي المزدهر في دولة الإمارات بفعالية”.