4عادات قطرية في رمضان

 4عادات قطرية في رمضان

لا يختلف رمضان في قطر عن معظم دول الخليج، إذ يحاول الناس الحفاظ على عادات أجدادهم في الاجتماع، والكرم، والضيافة، فيما تندثر عادات أخرى لتحلّ محلها أشكال أخرى في التعبير عن الفرح بقدوم الشهر أو في قضاء الوقت في العبادات.

وجمعنا في W7Worldwide للاستشاراتالإستراتيجيةوالإعلامية، هنا أبرز 4 عادات رمضانية في قطر، وهي: 

المسحراتي: يتجهّز القطريون لقدوم الشهر قبل شهر كامل كعادة معظم المسلمين، وتلك عادة ممتدة من الماضي العريق الذي كان فيه الناس يجهّزون المساجد، وينظفونها، وتنشط عملية شراء المواد الأساسية كالدقيق، والحبوب، والأرز، إضافةً إلى الاستعداد بمدفع رمضان في ساحة سوق واقف.

وعمل المسحراتي مخصص لعائلة في كل حيّ، ويُطلق عليها (عائلة المسحّر) تتوارث تلك المهنة جيلًا بعد جيل؛ لتوقيظ الناس لتنبيههم لاقتراب آذان الفجر، ويجوب فيها المسحراتي الحي حاملًا سلة تُدعى (الزبيلي)، مملوءة بالمكسرات والحلوي، وتوزّع في ليلة (القرنقعوه)، وليلة العيد.

الغبقة: عادة قطرية عربية تختلف في مسماها وطريقتها في الدول العربية، وتتفق في فكرتها، وهي وجبة ليلية بعد الفطور، تعد أكبر حجمًا، وأغنى بالأطباق، وتؤكل بين وجبتي الفطور والسحور، باجتماع الأهل معًا، وتضم أشهر الأطباق القطرية التي تحدثنا عنها في تدوينتنا السابقة.

القرنقعوه: من العادات الشعبية المتوارثة بين أهالي الخليج، وهو (القرقيعان) في السعودية، وهو احتفال بدأ للأطفال في منتصف شهر رمضان؛ لتشجيعهم على الصيام، وامتدّ ليشمل الجميع، تجتمع فيه العائلات ليلًا على وجبة الغبقة، مع أكياس مشكّلة من المكسرات والحلويات، وتوزّع على أطفال الحيّ الذين يغنون أغنية (القرنقعوه) التقليدية خلال الليل، وتعني تلك الكلمة: قرع شيء ما (صوت المكسرات في الأكياس، أو صوت طرق الأبواب).

تبادل الأطباق: يعد شهر رمضان شهر اللقاءات الاجتماعية، إذ يجتمع الناس بعد صلاة التراويح في المجالس؛ لتبادل أطراف الحديث، فضلًا عن الزيارات العائلية، والتكافل الاجتماعي، والذي من أهم أشكاله: تبادل الأطباق بين الجيران، وتلك عادة ممتدة من الماضي إذ كانت الأسر تطعم بعضها وتتقاسم الطعام؛ تعبيرًا عن المودة والمحبة، وبهذا تحتوي المائدة على عدة أطباق حتى لو تكرر بعضها، وما زال الناس على تلك العادة الكريمة مع اختلاف شكلها وحجمها إذ يميل بعض الناس حديثًا إلى إرسال عدد من الأطباق وليس طبقًا واحدًا فحسب. وتلك عادة مرتبطة بفضائل الإسلام التي تحث على زيادة التواصل الاجتماعي، ومد جسر التواصل مع الناس على شكل التهادي.

إن تجربة قطر في رمضان هي تجربة اجتماعية استثنائية تعطيك شعورًا بالتآلف المجتمعي، والتكافل الأسري، وتفتح فرصة لإزالة المشاحنات والخلافات، ننصحك بقضاء رمضان في قطر لمرة واحدة في حياتك على الأقل!