شركة بوسطن كونسلتينج جروب، تصرح خلال مؤتمر الاتصالات العالمي “إم دبليو سي 25 الدوحة” أن منطقة الشرق الأوسط تُرسّخ مكانتها كمركز رئيسي لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم

 شركة بوسطن كونسلتينج جروب، تصرح خلال مؤتمر الاتصالات العالمي “إم دبليو سي 25 الدوحة” أن منطقة الشرق الأوسط تُرسّخ مكانتها كمركز رئيسي لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم
  • كشف التقرير الصادر عن شركة بوسطن كونسلتينج جروب أن كلاً من قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أصبحت في طليعة الدول التي تقود الاستثمار والابتكار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن المنطقة تشهد نهضة رقمية غير مسبوقة تعيد رسم مشهد الاقتصاد العالمي.
  • تتميز المنطقة بمزايا تنافسية، من أبرزها انخفاض تكاليف الإيجار بنسبة تصل إلى 50%، إلى جانب برامج التطوير سريعة التنفيذ، وبنى تحتية متقدمة لأنظمة الطاقة القابلة للتوسع، وحلول تبريد عالية الكفاءة تدعم استدامة التشغيل.
  • تم الإعلان عن التقرير على هامش مؤتمر الاتصالات العالمي “إم دبليو سي 25 الدوحة”، في خطوة تؤكد التزام شركة بوسطن كونسلتينج جروب المستمر بدفع مسيرة التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط ودعم المنظومة التقنية.

الدوحة، قطر، 26 نوفمبر2025

أعلنت شركة بوسطن كونسلتينج جروب عن إطلاق تقريرها الجديد بعنوان مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي: فرصة في الشرق الأوسط” خلال مؤتمر الاتصالات العالمي في الدوحة، والذي كشف عن تسارع خطوات المنطقة نحو الريادة العالمية في مجال الاستثمار والابتكار بمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.  ويوضح التقرير أن النمو المتزايد في الطلب العالمي على بنية الذكاء الاصطناعي التحتية – مع توقع تضاعف احتياجات الطاقة من 86 إلى 198 غيغاواط خلال الفترة من 2025 إلى 2030 – يعزز موقع الشرق الأوسط كمحور استراتيجي لتطوير حلول حوسبة متقدمة ذات كفاءة عالية وتكلفة تنافسية.

الشرق الأوسط: يقود مرحلة جديدة من الاستثمارات العالمية في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي

أوضح تقرير شركة بوسطن كونسلتينج جروب أن منطقة الشرق الأوسط لا تكتفي بالمشاركة في السباق العالمي لبناء بنية الذكاء الاصطناعي التحتية، بل تبرز بسرعة كمركز محوري جديد لتطوير مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. وتستند هذه المكانة إلى مزايا هيكلية فريدة، إذ يمنح الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمنطقة — ضمن نطاق 2000 ميل من أكثر من 3 مليارات نسمة — قدرة استثنائية على خدمة أوروبا وآسيا وأفريقيا والجنوب العالمي عبر عمليات استدلال ذكاء اصطناعي واسعة النطاق لا تتطلب حساسية زمنية عالية. كما تتمتع المنطقة بتكاليف تشغيلية تنافسية تشمل انخفاض أسعار الإيجار بنسبة تصل إلى 50%، وانخفاض تعرفة الكهرباء، واعتماد أنظمة تبريد متطورة من قِبل المشغلين الإقليميين، مما يسهم في خفض التكلفة الإجمالية للملكية. وفي هذا السياق، تواصل أسواق رئيسية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تسريع تطوير مراكز البيانات الجديدة عبر برامج تطوير متقدمة، وفِرَق استثمار متخصصة، ومناطق اقتصادية مبتكرة مثل مشروع الإمارات “ستارغيت” الذي يهدف إلى بناء حرم ضخم لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. ويكتمل هذا الزخم بدعم مشاريع بنية تحتية حيوية، منها مشروع الكابل البحري “فايبر إن ذا غلف” الذي تبلغ سعته نحو 720 تيرابت في الثانية.[AR1] [SM2] 
صرّح تيبو ويرل، مدير مفوض وشريك في شركة بوسطن كونسلتينج جروب: ” يشهد الشرق الأوسط تحولًا استراتيجيًا متسارعًا نحو ترسيخ مكانته كمركز عالمي لبنية الذكاء الاصطناعي التحتية.  فمن خلال الاستثمارات الاستراتيجية، والسياسات الرقمية المتقدمة، والرؤى الوطنية الطموحة في كلٍّ من قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تمضي المنطقة في بناء بنية حوسبة ذكاء اصطناعي من الجيل القادم، قابلة للتوسع ومهيأة لدعم الابتكار العالمي.  وتعكس المبادرات الرائدة التي أُطلقت في قطر – والمُعلَن عنها خلال مؤتمر الاتصالات العالمي في الدوحة – التزام المنطقة الراسخ ببناء منظومة ذكاء اصطناعي تنافسية قادرة على خدمة أسواق أوروبا وآسيا وأفريقيا والجنوب العالمي.”

الزخم الوطني المتصاعد في مختلف دول المنطقة

أوضح التقرير أن منطقة الشرق الأوسط تشهد سلسلة من المبادرات الوطنية الطموحة التي تشكّل أسس منظومة الذكاء الاصطناعي المستقبلية. ففي المملكة العربية السعودية، أُطلقت مبادرة “هيوماين” بقدرة مستهدفة تبلغ 1.9 غيغاواط لإنشاء مراكز بيانات متقدمة، مدعومة بشراكات استراتيجية مع شركات عالمية رائدة تشمل إنفيديا وإيه إم دي وأمازون ويب سيرفيسز وداتا فولت وجروك، لتأسيس مجمّعات حوسبة ضخمة تُعدّ من بين الأبرز عالميًا.  وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يجري تنفيذ مشروع ضخم لتطوير مجمّع ذكاء اصطناعي بقدرة 5 غيغاواط في أبو ظبي في إطار الشراكة الأمريكية–الإماراتية لتسريع الذكاء الاصطناعي، مع استيراد 500 ألف وحدة معالجة رسومات بدعم استثماري من شركة مايكروسوفت بقيمة 15.2 مليار دولار أمريكي.  وتُسهم الاستثمارات القطرية الاستراتيجية في استكمال هذه المنظومة الخليجية المتكاملة، بما يعزز موقع المنطقة كممر عالمي لحوسبة الذكاء الاصطناعي.
تقود قطر الزخم الإقليمي

تواصل دولة قطر تعزيز موقعها كمنافس عالمي رائد في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مستندةً إلى استثمارات استراتيجية يقودها جهاز قطر للاستثمار. وتشمل هذه الجهود إنشاء منصة عالمية بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي بالشراكة مع بلو أوول كابيتال (Blue Owl Capital) لتسريع تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، فضلًا عن مساهمة الجهاز في مشروع تمويلي بقيمة 13 مليار دولار أمريكي لشركة أنثروبيك (Anthropic).  وتعكس هذه المبادرات التزام قطر الراسخ بتعزيز قدراتها الرقمية بما يتوافق مع رؤية قطر الرقمية 2030 الهادفة إلى بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار.

يُجسّد مؤتمر الاتصالات العالمي في الدوحة (MWC Doha) الدور المتنامي لدولة قطر في قيادة التحول التقني في منطقة الشرق الأوسط، ويؤكد التزامها بالمساهمة الفاعلة في بناء منظومة متكاملة للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في المنطقة.

قال هارولد حدّاد، مدير مفوض وشريك أول في شركة بوسطن كونسلتينج جروب، خلال مشاركته في المؤتمر: “تواصل دولة قطر خطاها المتسارعة نحو تحقيق رؤيتها الرقمية من خلال قيادة واعية واستراتيجيات وطنية طموحة.  واستنادًا إلى رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية الثالثة للتنمية، تعمل الدولة على تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة لترسيخ دورها كقوة فاعلة في الاقتصاد الرقمي العالمي.  وتعدّ استضافة مؤتمر الاتصالات العالمي في الدوحة دليلًا واضحًا على هذا الزخم المتصاعد، الذي يرسّخ مكانة قطر كمركز إقليمي متقدّم للتكنولوجيا والابتكار.  ونفخر في شركة بوسطن كونسلتينج جروب بمواصلة دعم هذه الجهود من خلال شراكات استراتيجية تعزز ركائز التحول الرقمي المستقبلي.”

توصيات لحكومات الشرق الأوسط.

تؤكد شركة بوسطن كونسلتينج جروب أن تعظيم الاستفادة من الفرص الإقليمية يتطلب من الحكومات إطلاق حزم استثمارية موحدة ومرنة تدمج بين الأراضي والطاقة والمياه وشبكات الاتصال في إطار تنفيذي محدد وواضح. كما توصي بتوسيع نطاق النماذج الاستثمارية والتمويلية ليشمل الشركات العملاقة في الحوسبة السحابية (Hyperscalers) ومزوّدي خدمات وحدة معالجة الرسومات كخدمة (GPU-as-a-Service) والمنصات التمويلية المتنوعة، لضمان مرونة بيئة الاستثمار وجاذبيتها. ويشدد التقرير على أهمية بناء منظومة تعاون فعّالة بين مصنّعي الشرائح الإلكترونية، ومراكز البحث، ومطوري المكونات التقنية لتسريع الابتكار، مع التركيز على إعداد وتأهيل الكفاءات الرقمية بوصفها ركيزة لضمان التنافسية طويلة الأمد واستدامة منظومة الذكاء الاصطناعي.
بينما يواصل الذكاء الاصطناعي إعادة رسم ملامح الاقتصاد العالمي، تبرز مراكز البيانات بوصفها الركيزة الأساسية للبنية التحتية التقنية المستقبلية. وتمتلك منطقة الشرق الأوسط، بفضل موقعها الاستراتيجي وبيئتها الاقتصادية الجاذبة واستراتيجياتها الوطنية الطموحة للتحول الرقمي، مقومات فريدة تؤهلها للتحول إلى محور عالمي لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، ولا سيّما في الأسواق الصاعدة والمناطق النامية التي تتطلب قدرات حوسبة ذكاء اصطناعي مرنة وقابلة للتوسع تتميز بالكفاءة التشغيلية والتكلفة المنخفضة، مثل الجنوب العالمي.

للاطلاع على التقرير الكامل، يرجى النقر هنا