نصائح مفيدة لمساعدة الأطفال والأهالي على التعامل مع القلق من العودة إلى المدارس
من إعداد مبادرة أبوظبي 360
يمثل القلق من العودة إلى المدارس مشكلة شائعة يعاني منها الأهالي والطلاب على حد سواء بسبب التوتر في اليوم الأول والمخاوف من الأداء الدراسي خلال العام، ما يجعل بداية العام الدراسي فترة مليئة بالضغوطات. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور حسيب روهيلا، أخصائي الطب النفسي لدى البالغين والذي يتعاون مع مبادرة أبوظبي 360: “يمكن أن ينعكس الشعور بالقلق سلباً على الأداء الدراسي للطالب وصحته العامة إذا لم ينجح بالتغلب عليه.
وشهدت السنوات القليلة الماضية ارتفاع نسبة الشباب الذين يعانون من القلق الاجتماعي وقلة الثقة بالنفس، حيث يشكل القلق السبب الرئيسي لتلقي العلاج لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً، كما تعاني نسبة 25% من المرضى لدينا من هذه المشكلة”.
وانطلاقاً من هذه الحقائق عمدت أبوظبي 360، المبادرة التي أطلقها مجلس أبوظبي الرياضي على مستوى الإمارة، إلى توفير سلسلة من الاستراتيجيات العملية وآليات التكيف التي تركز على مساعدة الطلاب لاعتماد التفكير الإيجابي وبدء العام الدراسي الجديد بطريقة صحيحة.
جدول نوم منتظم: يساهم الالتزام بجدول نوم منتظم في تحسين مزاج الطفل ودعم أدائه الدراسي، حيث تجري بعض الوظائف الجسدية وأنشطة الدماغ المهمة ليلاً أثناء النوم، وهي تلعب دوراً مهماً في زيادة التركيز وتصفية الذهن وتحسين وظائف الذاكرة. ويقوم الدماغ بالمناوبة بين مرحلتي نوم حركة العين البطيئة ونوم حركة العين السريعة، إذ لكل منهما دور محوري في تعزيز الصحة. وتختلف ساعات النوم اللازمة بين شخص وآخر، ولكن الخبراء ينصحون بالنوم من 9 إلى 12 ساعة يومياً للأطفال في سن المدرسة، ومن 8 إلى 10 ساعات للمراهقين.
- التحدث حول العام الدراسي القادم: يشكل التواصل عاملاً مهماً لفهم أسباب القلق لدى الطفل ومعالجتها، ويمكن أن يساعد التحدث حول مشاعره في تهيئته لبدء العام الدراسي الجديد والتقليل من توتره. كما يتيح التحدث بصراحة مع الأبناء معرفة أسباب قلقهم وتزويدهم بالنصائح اللازمة ليصبحوا أكثر اطمئناناً.
- التدرب على الوعي الذهني: يمكن اعتماد بعض التقنيات التي تساعد على الحد من القلق، مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوغا، حيث يساهم التدرب المنتظم على الوعي الذهني بزيادة المادة الرمادية في الدماغ، والتي تساعد على تعزيز مفهوم التنظيم الذاتي العاطفي وتقليل مستويات القلق. كما يوفر تطبيق أبوظبي 360 مجموعة من تمارين الوعي الذهني تحت إشراف خبراء متخصصين والتي يمكن ممارستها بشكل يومي.
- تحفيز التفكير الإيجابي: يشكل التحلي بعقلية إيجابية وسيلة فعالة للتغلب على التوتر والقلق، ويمكن للأهالي تشجيع أطفالهم على اعتبار التحديات فرصاً للنمو والتعامل مع الوقوع في الخطأ على أنه تجارب نستقي منها الدروس. ويمكن أن يساهم هذا التغيير في وجهات نظرهم بتعزيز مرونتهم وصحتهم الذهنية.
- تنظيم الوقت: تضمن متابعة الجداول الزمنية والمهام والمواعيد النهائية تقليل الشعور بالإرهاق، حيث يسهم شعور الطلاب بالسيطرة على مجريات حياتهم في تقليل مستويات التوتر لديهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.
- التواصل مع المعلمين: يمكن أن يشكل المعلمون مصدر قلق لدى الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث يمكن تشجيع الطلاب على التواصل مع معلميهم للحد من مخاوفهم ومنحهم بيئة تعليمية داعمة. ويمكن أن تساهم محادثة بسيطة في شعور الطفل بقدرته على التعبير عن آرائه، مما يقلل من شعوره بالقلق والتوتر.
ويتعين على الأهالي معرفة أن قلق أطفالهم بشأن العام الدراسي الجديد أمر طبيعي، إلا أنه يمكنهم اعتماد الاستراتيجيات والأدوات الصحيحة لتحويل هذه المخاوف إلى بداية إيجابية وفعالة. ويوفر تطبيق أبوظبي 360 مجموعة كبيرة من الأساليب المفيدة للتعامل مع القلق من العودة إلى المدرسة فضلاً عن الإرشادات والنصائح للحفاظ على الصحة، وكل ذلك بمنتهى السهولة.