كبار قادة وسائل الإعلام في المنطقة يؤكدون دور رقمنة القطاع في إحداث ثورة في المحتوى خلال نقاشات منتدى قيادة الأعمال الآسيوي

 كبار قادة وسائل الإعلام في المنطقة يؤكدون دور رقمنة القطاع في إحداث ثورة في المحتوى خلال نقاشات منتدى قيادة الأعمال الآسيوي
  • استعرض المشاركون وجهات نظرهم حول الاستراتيجيات التي تعتمد على التكنولوجيا لمواجهة تحديات الجائحة

[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 13 فبراير 2022] – ساهمت الرقمنة المتزايدة لوسائل الإعلام في تغيير تصور المستهلك النهائي، وآلية تعاطيه مع الأخبار إلى الأبد، لا سيما في أعقاب جائحة كوفيد-19. لذلك، فقد أكّد بعض كبار القادة من وسائل الإعلام في المنطقة إلى أن المنظمات يلزمها أن تكون على اتصال باحتياجات مستخدميها أكثر من أي وقت مضى، في حلقة نقاشية حول “رقمنة وسائل الإعلام: التحديات والفرص” في النسخة السابعة عشر من محادثات منتدى قيادة الأعمال الآسيوي.

وقد أقيمت نسخة هذا الشهر في جناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش في الإمارات، وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد ودبي العطاء، المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وسلطت النسخة الضوء على التأثير الهائل للتكنولوجيا على الاستراتيجيات التي تتبناها الشركات للتغلب على التحديات المرتبطة بالوباء.

وقد بدأ الجلسات النقاشية مع سعد توما، مدير عام الشرق الأوسط وإفريقيا لشركة IBM، الذي ألقى الضوء على دور عملاق التكنولوجيا في إنشاء واعتماد أحدث التقنيات مثل الحوسبة الكمومية، والسحابة الهجينة، والذكاء الاصطناعي، في رحلة التحول الرقمي للشركات والمجتمعات. وقال توما موضحًا يسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز هذه العملية لتصبح أكثر كفاءة: “الكثير من البيانات اليوم غير مستغلة بشكل مدهش، مما يوفر فرص كبيرة في انتظار استكشافها، ومع ذلك، يجب القيام بهذا العمل بشكل أخلاقي، وهو محور مبادرات شركة IBM في الأسواق الرئيسية”.

ومع تسليط الوباء الضوء على الاستدامة، سارعت مؤسسات مثل بيبسيكو إلى تبني ممارسات تترك تأثيرًا إيجابيًا على المستهلكين، وكذلك المجتمع ككل. وقد تطرق عامر شيخ، الرئيس التنفيذي لوحدة أعمال الشرق الأوسط في شركة “بيبسيكو”، إلى بعض هذه الإجراءات، التي تضمنت على سبيل المثال؛ الابتعاد عن استخدام البلاستيك الجديد لصالح مواد قابلة لإعادة التدوير، مثل الألمنيوم والزجاج، وكذلك إطلاق برنامج مسرع الاحتباس الحراري. وقال: “حاولنا أن نكون أكثر تركيزًا على الناس، وتحديداً التركيز على المستهلك وعلى المتعاملين”، مشددًا على أهمية المرونة في صنع القرار، كمفتاح للتعامل مع الظروف غير المسبوقة. مشيراً إلى أنّه في وقت سابق، كان لديهم خطط لمدة خمس سنوات، وثلاث سنوات، وسنة واحدة، ولكن خلال أزمة مستجدة تحدث مثل كوفيد-19، يجب أن نكون مستعدين لإعادة اختراع نموذج الأعمال، والتخطيط على أساس أسبوعي”.

وشهدت أبرز الجلات خلال الحدث، والمتمثلة في حلقة نقاش حول التحديات والفرص التي تنتظرنا في أعقاب رقمنة وسائل الإعلام،  ومدى تأثيرها على المحتوى والايرادات، وقد ترأس الجلسة آلان جريفين، الرئيس التنفيذي لصحيفة الخليج تايمز، بمشاركة كلّ من محمد يوسف برهان، الرئيس التنفيذي لقناة “سي إن بي سي عربية”، ، ومانوج ماثيو، نائب الرئيس التنفيذي، ورئيس المنطقة (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووتركيا وباكستان) لشبكة “زي نتورك”، وأوليفييه كريسبين، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “زاند”.

وقد ناقشت الجلسة الشكل المتغيّر للأخبار، ودور الذكاء الاصطناعي في تنظيمها، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مصداقية المعلومات، وكذلك نماذج الإيرادات الحديثة. وقال آلان جريفين: “ستتطور رواية القصص بعدة طرق، ولكن يجب أن نعرف جمهورنا من أجل دفع نموذج الأعمال إلى الأمام”. من جهته شدد محمد برهان على ضرورة تغيير طريقة تفكير وسائل الإعلام في نقل الأخبار، مع مواكبة التكنولوجيا وأحياناً قبلها. واختتم حديثه قائلاً: “هذا هو يوم وعصر الصحافة المتكاملة”.

وفي حديثه عن نماذج الإيرادات التي تأثرت بشكل كبير بالوباء، أشار مانوج ماثيو إلى التباين بين زيادة استهلاك المحتوى وانخفاض عائدات الإعلانات، مشيراً إلى أن المخرج من ذلك، هو اعتماد نموذج اشتراك، يدفع فيه الناس مقابل ما يقرؤونه ويشاهدونه. وقال: “نظرًا لأن عائدات الإعلانات تساهم فقط في حوالي 30%، فإن نماذج الاشتراك أكثر قابلية للتطبيق لتعزيز الأرباح النهائية. لكن القيام بذلك يتطلب إنشاء محتوى عالي الجودة “.

بدوره تطرق أوليفييه كريسبين إلى أوجه التشابه بين تأثير الرقمنة على قطاع الإعلام والقطاع المصرفي. وقال: “الإعلام مهم عند تثقيف الجماهير حول محو الأمية المالية لزيادة الشمول المالي”، مشيراً إلى أنّ الأمرين المهمين اللذين سيحدثان ثورة في كلا المجالين في المستقبل القريب، سيكونان العملات المشفرة والعقود الذكية.

ولحضور جلسات المنتدى افتراضياً، يمكن التسجيل مجاناً عبر موقع المنتدى www.ablf.com.