د. جين غودال تبث “رسالة أمل” في قمّة بروكتر آند جامبل للاستدامة لعام 2022
استضافت القمّة د. جين غودال العالمة الشهيرة في مجال البيئة، التي تحدّثت عن الدور الحيوي للشركات في إحداث تغيير حقيقي على مستوى العالم. وأعلنت بروكتر آند جامبل خلال قمّتها الإقليمية للاستدامة، إحراز تقدّم ملحوظ في مسيرتها التطورية وصولاً لتحقيق أهدافها الطموحة لعام 2030.
دبي، الامارات العربية المتحدة، 27 يناير 2022: عقدت شركة بروكتر آند جامبل (المسجلة في بورصة نيويورك: PG) قمّتها للاستدامة لعام 2022 والخاصة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا (AMA)، تحت شعار “نحمل الأمل لعالمنا”. وبحث الحاضرون سبل التعاون بين الشركات والمنظمات غير الربحية والحكومات والمجتمع ككل، لإحداث تغيير حقيقي في العالم وجعله مكانًا أفضل للعيش فيه.
واستضافت القمّة، التي عُقدت افتراضيًا، كلاً من د. جين غودال، عالمة البيئة الشهيرة والخبيرة الرائدة في دراسة وتحليل سلوك الحيوانات، وروب كابلان، الرئيس التنفيذي لصندوق Circulate Capital Ocean Fund، بالإضافة إلى ديا ميرزا، سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة للبيئة، اللذين اجتمعوا معًا لمناقشة التداعيات الرئيسية الناجمة عن التغير المناخي وسبل مواجهتها.
وتطرقت د. جين غودال خلال كلمتها بشكل مفصل إلى الاعتقاد السائد بأنّ مصالح الشركات تتعارض مع مصالح المنظمات غير الربحية، وأكدت أثناء حوارها مع مارك بريتشارد، مدير العلامة التجارية في بروكتر آند جامبل: أنّه بإمكان الشركات الكبرى مثل بروكتر آند جامبل القيام بدور إيجابي هام في تعزيز الاستدامة حول العالم، بالإضافة إلى دورها في تشجيع المستهلكين على الالتزام بسلوكيات يومية تسهم في الحفاظ على البيئة.
وأضافت: “إنّ الاهتمام البالغ بنمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي على حساب مستقبل أحفادنا، يدعونا إلى التوقف والنظر في الأثر الذي نرغب فعلاً في تحقيقه. ويمكنني القول أن المستقبل يدعو إلى التفاؤل والأمل بفضل تبني الشركات الرائدة، مثل بروكتر آند جامبل، لمنهجية الاستدامة في عملياتها وحرصها على التعاون مع منظومة من الشركاء في هذا المجال. وقد بات من الضروري حالياً تطبيق إستراتيجيات جديدة في العمل، وتقييم الأمور بطريقة مختلفة؛ حيث أصبحت الأعمال أكثر ترابطاً، ويمكن لكل منّا المساهمة في تغيير عالمنا للأفضل”.
وأعلنت بروكتر آند جامبل خلال القمة إحراز تقدّم في مسيرتها التطورية وصولاً لتحقيق أهدافها الطموحة لعام 2030 على المستوى الإقليمي؛ حيث صرح ماجسفاران سورانجان، رئيس شركة بروكتر آند جامبل لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا، عن تحقيق الشركة للإنجازات التالية:
- في مايو 2021، تعهدت بروكتر آند جامبل بتنفيذ 12 مشروعًا تجريبيًا لإعادة تشجير الغابات خلال 12 شهرًا في إطار مبادرتها “نحو غابات دائمة”. ومنذ ذلك الحين، بدأت الشركة في تنفيذ أكثر من 20 مشروعًا تجريبيًا لتشجير الغابات في مناطق متعدّدة، منها مشروع غابة المانجروف في محمية جبل علي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وغابة سلسلة جبال سييرا مادري في الفلبين، ومنطقة إمبو في كينيا، بالإضافة إلى دول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا، من بينها أوغندا وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند.
- تواصل بروكتر آند جامبل الاستثمار في برامجها الهادفة للحفاظ على المساحات الخضراء، وحماية أنواع النباتات والحيوانات المهدّدة بالانقراض، وتحسين ممارسات الزراعة المستدامة. ويشمل ذلك التعاون مع الصندوق العالمي للحياة البرّية في ماليزيا، ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لحماية النمور الملاوية وسلاحف منقار الصقر البحرية المهدّدة بالانقراض. على صعيد آخر، أسّست بروكتر آند جامبل برنامجًا لدعم صغار مزارعي النخيل في ماليزيا عام 2018، للمساهمة في تحسين ممارسات الزراعة المستدامة، وتحسين الأوضاع المعيشية للمزارعين وعائلاتهم والمجتمعات التي يعيشون فيها.
- أعلنت بروكتر آند جامبل عن التزامها بتشغيل أكثر من 85% من مصانعها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا بنهاية العام 2022، باستخدام الطاقة الكهربائية المتجدّدة. ونجحت بروكتر آند جامبل حتى الآن في تشغيل 87% من مصانعها في هذه المنطقة بالطاقة المتجدّدة.
- نجحت جميع مصانع بروكتر آند جامبل في تحقيق إستراتيجية صفر نفايات، كما حققت الشركة إنجازًا مهمًّا، تمثل في افتتاح مصنع في دبي يعمل بدون إنتاج أيّ نفايات صناعية، وهو أول مصنع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا بدون نفايات. وستزيد الشركة من مصانعها التي تعمل بدون أيّ نفايات، بشكل تدريجي في جميع أنحاء المنطقة.
- أعلنت بروكتر آند جامبل عن دعمها لمعهد جين غودال وبرنامجه الرائد “الجذور والبراعم – Roots & Shoots”، والذي يشجّع الشباب ويمكّنهم من تنفيذ مشروعات رائدة في مجتمعاتهم المحلية بهدف دعم الحياة البرّية وإنقاذ كوكب الأرض بصفة عامة.
وأضاف ماجسفاران سورانجان: ” تلتزم بروكتر آند جامبل على نحو شامل بإحداث أثر إيجابي في العالم، والمساهمة في استشراف مستقبل مستدام للأجيال المقبلة. وسنتمكن معاً عبر دمج الاستدامة في العمليات اليومية لشركة بروكتر آند جامبل، من إحداث تغيير إيجابي ملحوظ في بيئتنا ومجتمعاتنا”.
وعلق ستاندا فيسيرا، الراعي التنفيذي للاستدامة في بروكتر آند جامبل لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا، والنائب الأول لرئيس بروكتر آند جامبل اليابان قائلاً: “استطعنا بالفعل إحداث تقدّم كبير على مدار السنوات العشر (10) الماضية للحد من الأثر البيئي لعملياتنا، ونحن مستمرون بهذا النهج لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا الإطار. وضعنا هدفًا طموحًا لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة لعملياتنا وصولاً لتحقيق هدفنا صفر انبعاثات بحلول عام 2040، وسنعمل على تطوير أهدافنا المبنية على دراسات علمية لتوجيه جهودنا، وتحويل بروكتر آند جامبل لتصبح مثالًا يُحتذى به في مجال الاستدامة”.
وطرح كل من روب كابلان، الرئيس التنفيذي لصندوق Circulate Capital Ocean Fund، وديا ميرزا، الممثلة والمنتجة وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة للبيئة، أفكارهما بخصوص تشجيع الممارسات المستدامة.
حيث قال روب كابلان: “لا يمكن لأي منا النأي بنفسه عن المشاركة في جهود الاستدامة؛ فهي بمثابة عمل جماعي يتطلب تضافر جميع الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة مستقبلاً. ومن المفترض أن تكون الاستدامة جزءًا أساسيًا من إستراتيجيات الشركات وعملياتها لإحداث تغييرات إيجابية على أوسع نطاق ممكن. وسيبقى الأمل مستمراً، ما دمنا نعمل معًا”.
وقالت ديا ميرزا: “ينبغي أن نركّز جهودنا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لأنّ تبنيها وتنفيذها في كل مكان، يوفر لنا فرصة حقيقية لحل بعض أكبر التحديات التي نواجهها في هذا العقد. وتتمتع العلامات التجارية بدور تأثيري فعال على حياة الناس ومشاعرهم، ومن المؤكد أن توجه المزيد من العلامات التجارية مثل بروكتر آند جامبل للاستثمار في هذا الدور التأثيري، والتشجيع على إحداث تغيير نحو الأفضل، سيعزز الآمال المرجوة لإنقاذ الأرض”.
تلتزم بروكتر آند جامبل بتسريع العمل وتكثيف الجهود الهادفة للتصدي لأزمة تغيّر المناخ، من خلال خفض انبعاثاتها الإجمالية من الغازات الدفيئة إلى الصفر بحلول عام 2040.
وضعت بروكتر آند جامبل هدفًا جديدًا طموحًا، يتمثل في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن عملياتها وسلاسل توريدها -بدءًا من الحصول على المواد الخام المستدامة، وصولاً إلى توفير منتجاتها إلى متاجر التجزئة بأكثر الوسائل المناسبة- لتحقيق الهدف صفر انبعاثات بحلول عام 2040، وذلك بالإضافة إلى أهدافها المؤقتة المتوقع تحقيقها بحلول عام 2030 بغرض إحراز تقدّم ملموس في مجال الاستدامة خلال العقد الحالي.