بزوغ فجر جديد .. ثورة الهاتف ثلاثي الطي تغير صناعة الهواتف الذكية

 بزوغ فجر جديد .. ثورة الهاتف ثلاثي الطي تغير صناعة الهواتف الذكية

عندما كشفت “هواوي” عن أول هاتف ذكي قابل للطي الثلاثي في العالم، (HUAWEI Mate X) ، أبدى الجميع دهشتهم واعجابهم بتلك الخطوة لما تحققه لصناعة التكنولوجيا في العالم. وقد سجل الهاتف نحو 3 ملايين طلب مُسبق قبل إطلاقه في الصين، وبادر خبراء التكنولوجيا البارزين في جميع أنحاء العالم بتقييم الجهاز وتجربته بأنفسهم قبل إطلاقه عالمياً. لكن السؤال يطرح نفسه هنا، كيف اكتسبت الهواتف القابلة للطي شعبيتها؟، وكيف أسهمت الابتكارات الثورية التي حملها جهاز (HUAWEI Mate XT | ULTIMATE DESIGN) في تطور تكنولوجيا الهواتف القابلة للطي؟

البداية المُبكرة للهواتف القابلة للطي

شهد العقد الأول من الألفية الجديدة طفرة تكنولوجية لم يسبق لها مثيل، ونمواً لافتاً في قدرات الهواتف الذكية. فقد تحسنت إمكانات الوصول إلى المعلومات بشكل كبير، وأصبح التكامل بين الأجهزة عبر الأنظمة أكثر سلاسة، كما تطورت برمجيات الهواتف المحمولة بصورة ملحوظة ، وتنوعت وسائل الترفيه السمعية والبصرية.

وعلى مدى سنوات عدة، عززت هذه التطورات النمو في انتاج شاشات الهواتف الذكية لتلبية الطلب المتزايد على المعلومات مع الحفاظ على قابلية حمل الهواتف ونقلها. وقد تطورنا بسرعة من هاتف موتورولا DynaTAC في عام 1983 إلى شاشة اللمس الخاصة بـ IBM في عام 1994، ثم إلى هاتف سامسونج جالكسي نوت 5.3 بوصة في عام 2011، تلاه عصر الهواتف الذكية ذات الشاشات الكاملة التي أطلقها iPhone X في عام 2017، مما أدى في النهاية إلى بداية عصر جديد من الهواتف القابلة للطي بفضل هاتف “هواوي” Mate X   في عام 2019.

في الوقت نفسه، أصبحت أجهزة الكمبيوتر الشخصية أكثر نحافة وأخف وزناً، مما مهد الطريق واسعاً نحو ابتكار الأجهزة اللوحية الخفيفة. وفي غضون سبع سنوات فقط، شهدنا تطور أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخفيفة، بدءاً من إطلاق إنتل في عام 2003. تبعها إطلاق HUAWEI MatePad، الذي ابتكر مزيجاُ فريداً يجمع بين الجهاز اللوحي وجهاز الكمبيوتر في عام 2023، حيث دمج شاشة كبيرة مع سُمك استثنائي في جهاز واحد.

وفي تلك الأثناء، لمع نجم الهواتف الذكية القابلة للطي، التي تحقق توازناً مثالياً بين كفاءة الشاشة الكبيرة وقابلية الحمل والانتقال بسهولة. وبحلول عام 2010، باتت “هواوي” في طليعة إنتاج تكنولوجيا الهواتف القابلة للطي. إذ شكل إطلاق هاتف (HUAWEI Mate X) في عام 2019 نقطة محورية في تاريخ الهواتف القابلة للطي، حيث تحول المنتج من اختراع جديد إلى ظاهرة رئيسية في السوق. وخلال هذا التحول، توقعت المؤسسات البحثية أن ينمو سوق الهواتف القابلة للطي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 21% من 2019 إلى 2022، ليصل حجمه إلى 51.1 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022.

بزوغ فجر جديد: ظهور الهاتف القابل للطي ثلاثي الشاشات

مع تزايد انتشار الهواتف القابلة للطي ثنائية الشاشة، كانت “هواوي” قد بدأت بالفعل في التخطيط للكشف عما كان يبدو مستحيلاً — هاتف قابل للطي بثلاث شاشات، يجمع بين خفة الوزن، والنحافة، والمتانة التي تتمتع بها الهواتف القابلة للطي ذات الشاشتين. ووفقًا لمتحدثين من “هواوي”، فإن التفكير في الهاتف ثلاثي الطي بدأ قبل خمس سنوات من إطلاقه، وذلك خلال الأيام الأولى لتكنولوجيا الشاشتين.

وعلى الرغم من أن النماذج الأولية للهواتف القابلة للطي ثلاثية الشاشات قد ظهرت في معارض (MWC)، و(CES )  سابقاً ، إلا أن أي منها لم يكن قابلًا للتصنيع التجاري. بيد أن ذلك تغير تماماً مع إطلاق أحدث ابتكارات “هواوي”، وهو جهاز (HUAWEI Mate XT | ULTIMATE DESIGN)، الذي شهد العالم فيه كيف حولت “هواوي” المستحيل إلى واقع ملموس.

ويوفر هذا الهاتف القابل للطي ثلاثي الشاشات مزيجاً مثالياً بين إنتاجية الشاشة الكبيرة وقابلية الحمل بسهولة، موسعاً آفاق تجربة المستخدم. إنه أول جهاز يدمج بشكل فعال بين وظائف جهاز الكمبيوتر اللوحي والهاتف الذكي، ليبتكر فئة جديدة من التكنولوجيا المحمولة.

إذا كان طراز سيارات تسلا Y يمثل مستقبل محطات السيارات، فإن الهاتف القابل للطي ثلاثي الشاشات يمثل ثورة جديدة في شاشات الهواتف المحمولة بتصميمه المُبتكر. ما وراء تعدد المهام والتجربة الغامرة، يمكن لهذا الهاتف القابل للطي ثلاثي الشاشات أن يحدث ثورة في حياة المستخدمين وعملهم من خلال دمج التفاعلات الرقمية والعالمية الواقعية بسلاسة. وبفضل أوضاع الشاشة الواحدة، والشاشتين، والثلاث شاشات، يمكن للمستخدمين إنجاز المزيد من المهام في وقت واحد، مما يعزز كل من الترفيه والإنتاجية.

ريادة مستقبل الهواتف الذكية

دفعت مغامرة “هواوي” الجريئة في مجال الابتكار غير المسبوق، الشركة إلى التقدم بشكل كبير أمام منافسيها. ووفقًا لبيانات (Counterpoint Research)، فقد سيطرت “هواوي” على سوق الهواتف القابلة للطي على مستوى العالم بنمو ملحوظ بلغ 257% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2024.

ومنذ دخول “هواوي” إلى السوق، سعت العلامات التجارية الأخرى لمجاراة هذه التكنولوجيا. ومنها سامسونج التي أعلنت عن خطط لإطلاق نسختها من الهاتف القابل للطي ثلاثي الشاشات، بينما لم تكشف أبل بعد عن هاتفها القابل للطي بسبب تأخيرات في التطوير، مما قد يؤجل إطلاقه إلى عام 2027 أو 2028.

وفي الوقت الذي يعاني فيه سوق الهواتف الذكية العالمي من تحديات اقتصادية، فإن رؤية هواوي الاستراتيجية قد ألهمت السوق وأضافت طاقة جديدة إليه بعد أن تباطأ نتيجة تكرار دورة المنتجات .

ويتوقع الخبراء أن يدفع ظهور هاتف (HUAWEI Mate XT | ULTIMATE DESIGN) نحو المزيد من التطورات، مما يحفز مطوري البرمجيات لاستكشاف هذا الاتجاه الجديد للهواتف القابلة للطي، والمساهمة في منظومة حيوية للأسواق . وبصفتها قائداً في الصناعة، فقد حددت “هواوي” مع هاتفها ثلاثي الطي معايير جديدة، مما يعزز المنافسة الصحية في السوق والتقدم التكنولوجي.

قصة مثالية من الجرأة والابتكار

مع تقدم العصر الرقمي، من المدهش اعتمادنا على الأجهزة ذات الشاشة الواحدة لفترة طويلة. والآن، بعدما بدأ المهندسون والمبتكرون في تحدي القيود المفروضة على تكنولوجيا الشاشات الواحدة، فإنه من المثير أن نتخيل كيف ستتكيف الصناعة مع الهواتف القابلة للطي ثلاثي الشاشات.

وتمثل رحلة تطوير جهاز (HUAWEI Mate XT | ULTIMATE DESIGN) قوة التفكير الاستشرافي — تذكيرًا بأن التقدم التحولي غالبًا ما يتطلب قفزة جريئة نحو مسار جديد أكثر ابتكاراً.